«بوتين»: «الأسد» مستعد للحوار.. والمعارضة: سيد وخادمه

الجمعة 23 أكتوبر 2015 01:10 ص

قال الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، إنه فهم من خلال لقائه مع رئيس النظام السوري، «بشار الأسد» أن الأخير مستعد للحوار مع قادة المعارضة الراغبة في ذلك، فيما وصف قيادي بارز في المعارضة لقاء «بوتين» و«الأسد» بلقاء بين «سيد وخادمه».

وفي تصريحات خلال حضوره، مساء أمس الخميس، منتدى في بلدة سوتشي الروسية، قال «بوتين»: «القيادة السورية يجب أن تتصل بالمعارضة، الذين هم على استعداد للحوار، وبقدر ما فهمت من حديثي مع الرئيس الأسد، هو مستعد لمثل هذا الحوار»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس».

كما أعرب «الأسد» عن انفتاحه على فكرة دعم روسيا للمعارضة المسلحة التي قد تقاتل الجماعات المتطرفة في سوريا.

وأوضح الرئيس الروسي: «سألته (أي: الأسد) ماذا سيكون موقفه إذا وجدنا جماعة معارضة مسلحة في سوريا ولكن على استعداد لمقاومة ومحاربة الإرهابيين، وداعش (الدولة الإسلامية)، ودعمنا جهودهم في محاربة الإرهابيين مثلما ندعم الجيش السوري. فأجاب: إن موقفي من ذلك إيجابي».

وأضاف: «نحن نفكر الآن في ذلك ونحاول، إذا حدث ذلك، أن ننفذ هذه الاتفاقيات».

من جانبها، واصلت المعارضة السورية انتقاداتها للزيارة التي أجراها «الأسد» إلى روسيا مؤخرا.

وقال «مؤيد غزلان»، عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري المعارض، إن هذه الزيارة كانت أشبه بلقاء بين «سيد وخادمه».

وأضاف في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية: «الزيارة بالنسبة لنا كانت مفاجأة لم نتوقعها، ولكنها قد تكون - وفقا لما يراه البعض - إيعازا روسياّ بأن موسكو هي صاحبة القرار وليس إيران.. لا نتوقع شيئا من الزيارة سوى الطلب من الأسد الرحيل بعد الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها قواته ومليشيات إيران وحزب الله رغم القوة الضاربة الروسية التي تدعمها، فالجيش الحر ينتصر على الأرض والروس لم يكن لديهم توقع بأن يتمكن الجيش الحر من الصمود بعد كل هذه الضربات».

وسخر «غزلان» من وصول «الأسد» بمفرده في موسكو، والطريقة التي ظهر بها، قائلا: «الأسد خادم وضيع وغير منتج وهو لم يعد خادما جيدا للروس، وهذا ما سمعه بالتأكيد من بوتين بأنه رغم قصف الطائرات وضربات الصواريخ والراجمات لم تتمكن قواته من التقدم واكتساب الأرض.. لم تكن المقابلة بين ندين بل بين سيد وخادمه».

ورفض غزلان تفسير الأحداث والتدخل الروسي بشكل ديني قائلا: «هناك نظريات تقول إن روسيا تقوم بحرب صليبية ولكننا نصحنا كل الناشطين على الأرض بتجنب هذا القول، لأن الحرب الروسية في حقيقتها هي حرب استيطانية توسعية تهدف للتوسع في الشرق الأوسط والحفاظ على قاعدتها البحرية الموجودة بسوريا وصرف النظر عن ما يحصل بأوكرانيا».

وأعاد غزلان أسباب وجهة نظره حول تعامل روسيا مع «الأسد» إلى الوقائع الميدانية على الأرض، قائلا: «الروس أتوا لدعم الأسد جوا، على أن يتولى الجيش السوري التقدم على الأرض، وإذا لم يقم الجيش السوري بذلك فلا حاجة له وسيؤمر الأسد بالمشاركة في الحل».

وأضاف: «لا نقول إن الجيش الحر ند لروسيا، ولكننا سنصمد ونراهن على الصمود لأطول وقت، وقد يكون هناك جائزة ترضية للأسد تتمثل ببقائه لعام أو عامين يرحل بعدها عقب انتهاء المرحلة الانتقالية، فالتدخل الروسي إعلان وفاة لنظام الأسد».

ولفت إلى أن المعارضة رفضت طروحات أوروبية لتطمين روسيا، والتعهد لها بحماية مصالحها، قائلا: «لن نقدم لأحد صك ملكية الأرض السورية».

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا الأسد الحوار مع المعارضة بوتين مؤيد غزلان

الكرملين: «بوتين» أبلغ الملك «سلمان» بنتائج زيارة «الأسد» لموسكو

«الأسد» يلتقي «بوتين» في موسكو ويعرب عن امتنانه لـ«المساعدات الروسية»

الكرملين ينفي عرض السعودية أموالا على روسيا مقابل التخلي عن «الأسد»

روسيا والسعودية ... تفاهمات وتباينات حول سوريا

لعبة الشطرنج تحتدم في سوريا بين قوى إقليمية ودولية .. و«الأسد» مفعول به

«لافروف»: مستعدون لدعم «الجيش الحر» وحان الوقت لانتخابات رئاسية بسوريا

«بشار» في موسكو .. ماذا بعد ذلك؟!

«الأسد» يبدى استعداده للمشاركة في انتخابات رئاسية مبكرة

رحيل الأسد لم يعد الخيار الأول

«بوتين»: لا أمتلك الحق في مطالبة «الأسد» بالتنحي

مسؤولون إسرائيليون: «بوتين» خير «الأسد» بين التنحي طواعية أو الطرد