أعلن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين الجمعة أنه «لا يمتلك الحق» بأن يطلب من الرئيس السوري «بشار الأسد» التنحي من السلطة، وذلك عشية محادثات في فيينا لبحث الأزمة السورية.
وقال «بوتين» في مقابلة نشرت على موقع الكرملين الإلكتروني إن «سوريا دولة ذات سيادة وبشار الأسد هو الرئيس المنتخب من الشعب». متسائلا «هل يحق لنا أن نناقش معه مسائل كهذه؟ بالطبع لا».
«بوتين» اعتبر أن مصير «الأسد» رهن بإرادة الشعب السوري. وأوضح أن منطقة آسيا والمحيط الهادي في أولويات سياساتنا الخارجية.
وقال: «الموقف الأوروبي والأمريكي إزاء عملياتنا في سوريا لا يزال متحفظا برغم أن الإرهاب يهددنا جميعاً».
وأضاف: «موسكو وواشنطن لم توقعا سوى على مذكرة تمنع الصدام الجوي في سوريا»، وتابع «لم نتلق من واشنطن أي بيانات حول مواقع الإرهابيين في سوريا».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة عن 107 طلعات جوية ضد 289 موقعاً في أرياف حلب ودمشق وإدلب وحماة وحمص ودير الزور. كما أعلنت عن توسيع الضربات الجوية ضد الإرهابيين إلى 8 محافظات في سوريا.
وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت الجمعة عن الرئيس الروسي قوله إن سلاح الجو الروسي قصف أهدافا حددها له الجيش السوري الحر في سوريا وإن هذا يثبت أن موسكو لا تقصف جماعة المعارضة المعتدلة.
واتهمت الولايات المتحدة والجيش السوري الحر الكرملين بقصف أهداف تابعة للجيش السوري الحر وليس تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول روسيا إنها تحرص على قصف الأهداف التي تتيقن أنها لجماعات «إرهابية» في سوريا.
وقال «بوتين» في مقابلة مع إنترفاكس ووكالة الأناضول التركية للأنباء «نحن مستعدون لوضع أي معلومات موثوق بها بشأن موقع الجماعات الإرهابية في الاعتبار. بل إننا عملنا بالفعل مع الجيش السوري الحر.»
وتابع «وجه سلاح الجو الروسي عدة ضربات لأهداف حددها الجيش السوري الحر. استبعدنا مناطق أشار قادة الجيش السوري الحر إلى أنها خاضعة لسيطرتهم. وتثبت هذه الحقيقة مجددا أننا لا نقصف ما يعرف باسم المعارضة المعتدلة ولا السكان المدنيين.»
وأضاف «بوتين» قبل اجتماع لمجموعة العشرين في تركيا أن روسيا لديها كل الوسائل المالية والفنية الضرورية لمواصلة حملتها الجوية في سوريا مادام الجيش السوري بحاجة لدعمها.
وأكد الرئيس الروسي مجددا موقف بلاده بأنها لن تناقش المستقبل السياسي للرئيس السوري «بشار الأسد» معه لأنها مسألة تخص الشعب السوري.
.jpg)
