تستضيف السعودية مؤتمرا يهدف لتوحيد المعارضة السورية متوقع عقده منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل.

يأتي ذلك متزامنا مع توقعات لوزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، بأن تعقد فصائل المعارضة السورية اجتماعا خلال فترة لن تتجاوز أسبوعين لاختيار ممثليهم في المفاوضات مع نظام «بشار الأسد» حول عملية التحول السياسي داخل البلاد.

وكانت محادثات دولية في جنيف توصلت، السبت الماضي، إلى رسمت خطوطا عريضة لعملية سياسية في سوريا تفضي إلى انتخابات في غضون عامين، لكن لا تزال هناك اختلافات بشأن قضايا رئيسية مثل مصير «الأسد».

وتضمنت هذه  الخطوط عقد محادثات رسمية بين النظام والمعارضة بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال «عبد الله المعلمي»، مندوب السعودية في الأمم المتحدة لفضائية «العربية» الإخبارية، أمس الخميس: «السعودية حريصة على جمع شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحد».

وأضاف أن المؤتمر سيشمل «كل أطياف المعارضة» بما في ذلك شخصيات مقيمة داخل سوريا.

ورفض «المعلمي» تحديد تاريخ لعقد المؤتمر، لكن مسؤولا بالحكومة السعودية، قال إن من المتوقع عقده في 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

في سياق متصل، توقع «كيري» أن تعقد فصائل المعارضة السورية اجتماعا في وقت قريب لاختيار ممثليهم في المفاوضات مع نظام «الأسد».

وقال خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس الخميس، عقب جلسة مغلقة له مع لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي: «من المتوقع أن يكون هناك مؤتمرا لجمعهم (أي: المعارضة السورية) في الأيام القليلة القادمة، ربما خلال أسبوع إلى عشرة أيام أو أسبوعين».

وأضاف أن الأمم المتحدة ستقوم «بجمع الأطراف (السورية) في جنيف للبدء بتنفيذ عملية انتقالية داخل سوريا».

ورغم الاتفاق خلال محادثات جنيف على عقد مفاوضات بين النظام والمعارضة إلا أنه لا تزال هناك خلافات بشأن قضايا رئيسية مثل مصير «الأسد».

وتطالب طهران ببقاء «الأسد» كرئيس سوريا في أي حل، ومن ضمن ذلك خلال الفترة الانتقالية.

وبينما طالبت الولايات المتحدة في بداية الأمر بالاستقالة الفورية لـ«الأسد»، تبدو الآن مستعدة لتخليه عن القوة بشكل تدريجي لصالح حكومة انتقالية؛ نظرا للحاجة الملحة في الوقت الحالي لخطوات فورية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

أما دول أخرى في الشرق الأوسط وفي مقدمتها السعودية فترفض أي استمرار لرئيس النظام السوري خلال المرحلة الانتقالية.