تقرير: مصر تسعى لإضعاف تمثيل «الائتلاف السوري» في المفاوضات

الاثنين 23 نوفمبر 2015 06:11 ص

سلط تقرير نشرته صحيفة «الحياة»، الإثنين، الضوء على المساعي المصرية لإضعاف تمثيل «الائتلاف السوري» المعارض في المفاوضات الخاصة بالملف السوري.

وكشفت الصحيفة اللندنية أن القاهرة استدعت على عجل المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية» السورية، «حسن عبدالعظيم»، أمس الأحد، لإبلاغه ضرورة الانضواء تحت مظلة مجموعة «إعلان القاهرة»، التي اجتمعت في العاصمة المصرية في يناير/كانون الثاني الماضي، وليس أن يقودها أو «يغرد خارجها»؛ ذلك لأن القاهرة «تريد توفير كتلة سياسة وازنة تستطيع أن تقابل الائتلاف السوري».

وأضافت الصحيفة، دون أن توضح مصدر معلوماتها، أن القاهرة شجعت في هذا الصدد قياديين في «إعلان القاهرة» إلى السفر إلى فيينا، خلال المؤتمر الأخير حول سوريا، الذي انعقد الشهر الجاري؛ حيث أجروا مباحثات مع مسؤولين أمريكيين وروس وفرنسيين وعرب؛ الأمر الذي تطلب مبادرة وزير الخارجية القطري، «خالد العطية» ، إلى دعوة رئيس «الائتلاف السوري»، «خالد خوجة»، وقادة فصائل إسلامية أخرى في سوريا للحضور إلى فيينا.

ووفق صحيفة «الحياة»، لم تنجح محاولات القاهرة في الترويج لـ «اعلان القاهرة»، التي أكد أن  الخيار السياسي ينطلق من مقومات جوهرية أساسها الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، وتأكيد استقلالها واحترام سيادتها، والحفاظ على الدولة السورية بكامل مؤسساتها من خلال تنفيذ «بيان جنيف1»، وخاصة البند الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالية مشتركة كاملة الصلاحيات تكون مهمتها الإشراف على عملية الانتقال الديمقراطي ضمن برنامج زمني محدد وبضمانات دولية.

ولفتت الصحيفة إلى أن القاهرة تكافح مع موسكو لخفض حصة «الائتلاف» في مؤتمر المعارضة المقرر في الرياض مطلع الشهر المقبل أو وفدها إلى المفاوضات مع نظام «الأسد» في يناير/كانون الثاني المقبل.

وقالت إن القاهرة بعدما نجحت في موسكو في «كسر احتكار» تمثيل «الائتلاف» لوفد المعارضة على عكس ما حصل في «جنيف٢»، فإنها تسعى الى «القضاء على دوره القيادي»، وهي تسعى كي لا تكون حصة «الائتلاف» أكثر من نصف مقاعد وفد المعارضة؛ الامر الذي لا توافق عليه دول عربية اخرى وتركيا وأمريكا ودول غربية.

وتصطدم مساعي روسيا ودول أخرى بـ «تهميش الائتلاف» بمساعٍ مقابلة لدعمه؛ إذ انه جرى التفاهم على أن يشكل الكتلة الرئيسية في مؤتمر المعارضة المقبل بنسبة أكثر من 40 في المئة من الحاضرين، إضافة إلى أنه و«هيئة التنسيق» سيشاركان بصفتهما تكتلين على عكس بقية الكتل التي سيدعى ممثلوها بصفتهم الشخصية، اضافة الى ممثلي «الجيش الحر» والفصائل المعارضة.

وكانت الدول المشاركة في محادثات فيينا في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وبينها روسيا وإيران والولايات المتحدة، اتفقت على جدول زمني ينص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، على أن يعقد لقاء بين ممثلين عن النظام والمعارضة بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

  كلمات مفتاحية

سوريا مفاضوات فيينا الائتلاف السوري هيئة التنسيق الوطنية السورية

السعودية تستضيف مؤتمرا لتوحيد المعارضة السورية منتصف ديسمبر

صحيفة: تكليف السعودية باختيار وفد المعارضة السورية للتفاوض تحد كبير

وزراء خارجية السعودية وتركيا وقطر يلتقون الائتلاف السوري في فيينا

اجتماع فيينا يقر محادثات مع المعارضة ومرحلة انتقالية 6 أشهر ويتجاهل مصير «الأسد»

«خوجة» يعرب عن أسفه لعدم دعوة «الائتلاف الوطني» لتمثيل سوريا في القمة العربية

مصر تسعي إلى إدماج «مجموعة القاهرة» في وفد المعارضة السورية للمفاوضات

السعودية تدعو 65 شخصية سورية معارضة لـ«مؤتمر الرياض»