«بوتين» يبحث أزمة سوريا مع «خامنئي» و«روحاني» خلال قمة الغاز في طهران

الأحد 22 نوفمبر 2015 02:11 ص

يلتقي الحليفان الكبيران للنظام السوري، إيران وروسيا، غدا الإثنين، في طهران بمناسبة انعقاد قمة للدول المصدرة للغاز يشارك فيها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».

وتأتي زيارة «بوتين» إلى إيران بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي، أول أمس الجمعة بالإجماع قرارا يدعو الدول الأعضاء إلى «اتخاذ كافة التدابير الضرورية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية على الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق».

والقرار قدمته فرنسا بعد اعتداءات باريس التي أوقعت قبل أيام 130 قتيلا ونحو 350 جريحا وتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأمس السبت قصفت روسيا التي تقوم منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي بحملة قصف جوي في سوريا ضد مواقع فصائل مسلحة معارضة.

وتسعى موسكو إلى تشكيل تحالف دولي يضم إيران والأردن ودول أخرى في المنطقة إضافة إلى الغربيين بغية محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقبل المشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز إلى جانب ثمانية آخرين من رؤساء الدول والحكومات سيلتقي الرئيس الروسي المرشد الأعلى آية الله «علي خامنئي»، أعلى سلطة سياسية ودينية في إيران، الذي يعد أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وسيكون اللقاء الثاني بين الرجلين خلال ثماني سنوات، فالأول جرى في العام 2007، وسيجتمع «بوتين» أيضا مع الرئيس «حسن روحاني» على هامش القمة.

وصرح مستشار الكرملين «يوري أوشاكوف» أنه أثناء هذه المحادثات «سيولى اهتمام خاص للمسائل الدولية آخذا في الاعتبار النزاع السوري».

وتعد إيران مع روسيا أبرز حليفين للنظام الرئيس برئاسة «بشار الأسد»، وتقدم له مساعدة عسكرية خاصة عبر إرسال «مستشارين» و«متطوعين» وقوات عسكرية إلى الأرض قتل منهم نحو خمسين منذ أكثر من شهر.

وتقيم طهران وموسكو علاقات متقلبة منذ الثورة الإسلامية في 1979، وكانت روسيا في إطار اتحاد الجمهوريات السوفييتية الشيوعية، احدى أولى الدول التي اعترفت بها، لكن موسكو قدمت بعد ذلك دعمها للعراق في ظل نظام «صدام حسين» في حربه ضد إيران بين 1980 و1988.

ومنذ ذلك الحين شد البلدان أواصر العلاقات بينهما مع إقامة تعاون اقتصادي وعسكري كبير كما يتبين مع العقد الأخير لتسليم روسيا أنظمة صواريخ للدفاعات الجوية من طراز «إس-300» إلى إيران قبل نهاية العام.

 ويجمع بينهما عامل مشترك كونهما من أكبر منتجي الغاز في العالم ويعتزمان معاودة اطلاق استهلاكه وتوفير أسعار عادلة وشفافية السوق.

وهذه المواضيع ستكون في صلب جدول أعمال قمة منتدى البلدان المصدرة للغاز (اثنا عشر عضوا) في طهران التي سيشارك فيها إضافة إلى «بوتين» و«روحاني» رؤساء كل من فنزويلا، وبوليفيا، ونيجيريا.

وتملك إيران احدى أكبر احتياطيات الغاز في العالم تقدر بـ33 مليون متر مكعب تتكدس بشكل أساسي في حقل فارس الجنوبي الواقع على بعد نحو مئة كيلومتر قبالة السواحل الإيرانية في الخليج، والذي تتقاسمه مع قطر.

ورفع العقوبات الدولية في العام 2016 بموجب الاتفاق النووي المبرم في تموز/يوليو بين القوى العظمى وإيران مقابل التزامها بالحد من برنامجها النووي المدني من شأنه أن يسمح لإيران بزيادة انتاجها.

وتنتج إيران حاليا 173 مليار متر مكعب من الغاز سنويا مخصصة بشكل أساسي لسوقها الداخلي، بحسب أرقام وزارة النفط، ويقتصر التصدير على البلدان المجاورة مثل تركيا والعراق وارمينيا.

وهدفها هو أن تتمكن بمساعدة المجموعات النفطية والغازية الدولية الكبرى من زيادة الكميات المعدة للتصدير أكثر فأكثر والتوصل بحلول العام 2020 إلى انتاج 1,3 مليار متر مكعب يوميا.

وتنتج الدول الاثنتا عشرة الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز 42% من الغاز في العالم، وتملك 70% من الاحتياطات العالمية و40% من خطوط أنابيب الغاز كما تؤمن تجارة 65 % من الغاز الطبيعي المسال.

  كلمات مفتاحية

بوتين روحاني خاتمي أزمة سوريا بشار الاسد إيران روسيا قمة الغاز

«خوجة»: المرحلة الانتقالية في سوريا لابد أن تخلو من «الأسد»

«أوباما»: أزمة سوريا لن تحل دون تنحي «الأسد» وعلى روسيا وإيران تحديد موقفيهما

مسؤول إيراني: «الأسد» خط أحمر ولولانا لسقطت دمشق قبل 3 سنوات

«بوتين»: لا أمتلك الحق في مطالبة «الأسد» بالتنحي

«بوتين» يبحث الأزمة السورية مع «خامنئي» في طهران

«بوتين» يرفع الحظر عن تزويد إيران بمعدات تصدير اليورانيوم

«بوتين» و«خامنئي» يرفضان «الإملاءات الخارجية» حول التسوية في سوريا

إيران تسعى لزيادة التعاون مع روسيا في قطاعات الطاقة والبنوك والنقل