أكد السفير البحريني لدى بريطانيا الشيخ «فواز بن محمد آل خليفة» أن الخطر الأكبر الذي يواجه دول «مجلس التعاون الخليجي» هو خطر العمليات الإرهابية التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي والقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي استهدفت دول مجلس التعاون بقصد زعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتنة والفرقة بين المواطنين.
وأضاف أن الجماعات الإرهابية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط ارتفعت بحسب خبراء إلى المئات، وينشط 220 منها على الأقل في العراق، مؤكدا أكد أن الخطر العالمي الناجم عن تلك الميليشيات التي تضم عشرات الآلاف من العناصر، والمتطورة تقنيا، بعيد عن أعين الإعلام ومن المهم تسليط الضوء عليه.
وكشف السفير في حديث لـصحيفة «الشرق الأوسط» على هامش محاضرة قام برعايتها واستضافتها بمقر إقامته في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي تحت عنوان «التهديدات الإرهابية: مستقبل تداعيات التطرف السني والشيعي في منطقة الشرق الأوسط»، أن هناك بحرينيين على قوائم المطلوبين ما يزالون في إيران حاليا، مشددا على رفض البحرين لأي تدخلات بشؤونها الداخلية.
كما أوضح أن التطرف دخيل على البحرين التي انتهجت الديمقراطية والمشروع الإصلاحي الذي دشنه الملك والذي له إنجازات مشهودة في مجالات الديمقراطية والإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية والبشرية، وما كفله من احترام للحقوق والحريات الأساسية والفصل بين السلطات، وتعزيز المشاركة الشعبية، في إطار دولة القانون والمؤسسات.
وتابع: إنه «لا يمكن لأي معارضة أن تتحول في ليلة وضحاها إلى معارضة مسلحة بالقدرات الموجودة اليوم، وأن التطور السريع أتى مستوردا ومن خلال تدريبات تم الحصول عليها من خلال معسكرات إيرانية في إيران والعراق».
وكشف السفير أنه من خلال المحاكم التي تمت، هناك نحو 98 شخصا تمت مقاضاتهم قانونيا استنادا إلى أدلة جنائية واعترافات إثر التدريبات التي حصلوا عليها في إيران والأعمال الإرهابية التي قاموا بها خلال هذه الفترة.
وثمن السفير البحريني الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في المنطقة وضمن مجلس التعاون، مؤكدا أن البحرين رحبت بالقرار الخليجي الذي صنف «حزب الله» منظمة إرهابية. واستطرد السفير موضحا أنه «بالتعاون مع دول المجلس، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الخليجية جرى تصنيف قائمة منظمات إرهابيةً أو تعمل على تمويل أو مساندة الإرهاب والتطرف».
وحضر الجلسة التي نظمتها مؤسسة «كويليام» لمكافحة التطرف، السفير السعودي الأمير «محمد بن نواف بن عبدالعزيز»، والسفير الإماراتي «عبدالرحمن غانم المطيوعي»، ونخبة من الدبلوماسيين الذين استمعوا لمحاضرات كل من «هراس رفيق» المدير التنفيذي لمؤسسة «كويليام»، و«فيليب سمايث» المحلل المختص في شؤون الجماعات المسلحة الشيعية بجامعة ميريلاند الأمريكية، والزميل في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، و«هادية فتح الله» مسؤولة بحرينية سابقة وخبيرة في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب، وأدار النقاش مسؤول التوعية لدى «كويليام»، «آدم دين».