نفى «عبد الحكيم عبد الناصر»، نجل الرئيس المصري الراحل «جمال عبد الناصر» ما نسبته إليه وكالة «فارس» الإيرانية من رفضه لقرار مجلس التعاون الخليجي إدراج «حزب الله» اللبناني «منظمة إرهابية».
ونقلت «روسيا اليوم»، عن «عبد الحكيم، قوله، إنه لم يدل بأية أحاديث صحفية لهذه الوكالة، أو لغيرها في هذا الموضوع.
وقال إن «ما جاء في هذا الحديث المزعوم، عار عن الصحة، شكلا ومضمونا»، منوها إلى أنه «يكن كل التقدير للمواقف السياسية العروبية لدول الخليج العربي».
وكانت وكالة «فارس» قد نقلت عن «عبد الحكيم يوم 7 مارس/آذار الجاري، أن «حزب الله هو الدرع الحامي للأمة العربية»، وأن «القرار الذي تزعمته السعودية التي تقود العدوان على سوريا وشعبها، ويدعمون الإرهاب بالمال والسلاح، يهدف بالأساس إلى تبرير خيانة حكام السعودية ولقاءاتهم، بل وتحالفهم مع الإسرائيليين ضد سوريا والمقاومة.. وانعكاسا للتخبط السعودي، واستلابا لإرادة الشعب العربي في المنطقة الخليجية».
وزعمت وكالة «فارس» أن نجل الزعيم المصري الراحل قد قال لها إن «بعضا من دول الخليج تسعى منذ فترات طويلة إلى تهديد استقرار لبنان، كما تسعى إلى وأد المقاومة الإسلامية اللبنانية (حزب الله)»، واصفا الحزب بـ«طليعة المقاومة»، وأن مواقفه «فخر لكل إنسان عربي وبلد عربي، كونه يقود حربا ضد الإرهابيين في الشرق الأوسط».
كما نقلت الوكالة عنه القول إن «من يصف حزب الله بمنظمة إرهابية لا يعرف شيئا عن العروبة والوحدة والنضال ضد الإرهاب والطغيان».
واعتبر، في الحديث المنسوب إليه، أن «مثل هذه القرارات لا تغير من الحقائق الساطعة شيئا، وأن الثمرة الوحيدة لها هي مزيد من الانكشاف الفاضح لحجم التآمر على فلسطين والمقاومة وسوريا».
وكان وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» اعتبر أن قرار وصف «حزب الله» اللبناني بالإرهابي أمر مدان ولا قيمة له، وقال إن الحزب هو المنظمة الوحيدة التي تمكنت من الدفاع عن وحدة الأراضي اللبنانية وسيادتها وطرد المحتلين الصهاينة منها.
ونقلت قناة «العالم» الإيرانية على موقعها الإلكتروني، عن «ظريف» قوله: «أعتقد أن بعض الدول في منطقتنا خاصة الحكومة السعودية، ونظرا لسياساتها الخاطئة، تسعى لإثارة التوتر وزعزعة الأمن في كل المنطقة».
واعتبر القرار الذي اتخذه «مجلس التعاون الخليجي» ليس مدانا وفاقدا للمصداقية فقط، بل من شأنه أن يؤدي إلى فضح الدور السلبي للدول الساعية وراء هذه الإجراءات في المنطقة والمجتمع الدولي.
وقال: «لقد دعونا دول الجوار مرارا لإجراء الحوار والتعامل الإيجابي وحسن الجوار، والابتعاد عن إجراءات وأعمال تثير فقط العنف والتوتر في المنطقة، وهي ترى اليوم آثار ونتائج سياساتها الخاطئة السابقة والحالية في سوريا واليمن، ومن الأفضل أن توقف هذه الأعمال قبل أن تخرج عن السيطرة وتطالها هي نفسها».