قرر وزارء خارجية الدول العربية في اجتماعهم، اليوم الجمعة، إدراج «حزب الله اللبناني» في قوائم التنظيمات الإرهابية.
وجاء قرار اعتبار «حزب الله» إرهابيا خلال الاجتماع الثاني لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته العادية الـ145.
وحصل قرار اعتبار الحزب إرهابيا على دعم كافة أعضاء الجامعة، وسط تحفظ للبنان والعراق اللذان أعربا عن رفضهما للخطوة.
وقال وكيل وزارة الخارجية البحرينية «وحيد مبارك سيار» إن «القرار الصادر من مجلس الجامعة يتضمن تسمية حزب الله إرهابيا»، مضيفا أن «هناك إجماعا على القرار مع تحفظ لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر».
انسحاب الوفد السعودي
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر دبلوماسية بأن الوفد السعودي انسحب من الاجتماع، احتجاجا على تأييد وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» لـ«الحشد الشعبي» في العراق و«حزب الله» اللبناني.
وقال مصدر في وزارة الخارجية العراقية: «الوفد السعودي انسحب من قاعة الاجتماع بعد كلمة وزير الخارجية العراقي الذي رفض فيها المساس بالحشد الشعبي وسائر حركات المقاومة».
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لرويترز، أن وزير الخارجية العراقي قال: «الحشد الشعبي وحزب الله حافظا على كرامة العرب ومن يتهمهما بالإرهاب هم الإرهابيون».
وعاد الوفد السعودي إلى مقعده في القاعة الكبرى في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية لاستكمال مناقشات جدول أعمال الدورة بعد انتهاء وزير الخارجية العراقي من كلمته.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي استدعى العراق السفير السعودي في بغداد «ثامر السبهان» بعد تلميحه إلى أن عناصر الحشد الشعبي المسلحين والمدعومين من إيران يغذون المشاعر الطائفية في العراق.
وأشار إلى أن الجماعات التي تقف وراء أحداث المقدادية لا تختلف عن تنظيم «الدولة الإسلامية»، الأمر الذي أثار موجة ردود فعل غاضبة في العراق.
وأعلن وزيرا الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» والسعودي «عادل الجبير» أنذاك رفضهما لتصريحات السفير السعودي في بغداد، وأكد «الجبير» أن تلك التصريحات لا تعبر عن الموقف الرسمي للسعودية تجاه العراق.
وعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا ثانيا الجمعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته العادية الـ145 برئاسة مملكة البحرين، لمناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وتناول الاجتماع 25 بندا تضمنت القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضايا الراهنة والتحديات التي تواجه الأمة العربية خاصة ما يتعلق بالأمن القومي العربي وصيانته ومكافحة الإرهاب وتطورات الأوضاع في فلسطين واليمن وليبيا وسوريا، والتحضيرات للقمة العربية المقبلة التي طلبت موريتانيا استضافتها في يوليو/تموز المقبل، كما ناقش المجتمعون تطورات الأزمة بين إيران ودول الخليج.
يذكر أن مجلس الجامعة بدأ أعماله على المستوى الوزاري أمس الخميس، حيث سلمت الإمارات الرئاسة إلى مملكة البحرين رئيسة الدورة الحالية بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية، وجرى انتخاب وزير الخارجية المصري الأسبق «أحمد أبو الغيط» أمينا عاما جديدا لجامعة الدول العربية خلفا للأمين المنتهية ولايته «نبيل العربي».