استقبل وزير الداخلية اللبناني، «نهاد المشنوق»، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، أمس الأحد، الأمير «تركي الفيصل»، الذي شغل في السابق منصب رئيس الاستخبارات السعودية.
اللقاء دام لنحو نصف ساعة، وحضره عن الجانب اللبناني السفير في الرياض، «عبدالستار عيسى»، ومستشار وزير الداخلية، «ماهر أبو الخدود»، حسب «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية.
بينما رافق الأمير «الفيصل» الأمير «بدر بن سعد»، والكاتب الصحفي السعودي الشهير، «جمال خاشقجي».
وذكرت الوكالة اللبنانية ان اللقاء تناول «التطورات الإقليمية» دون أن تضيف تفاصيل أخرى.
وتأتي زيارة وزير الداخلية اللبناني إلى الرياض؛ للمشاركة في مؤتمر «سعود الأوطان»، الذي بدأ أمس، ووتواصل فعالياته لثلاثة أيام.
وينظم المؤتمر «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية»، الذي يرأسه «تركي الفيصل»، أيضا، ويأتي تكريما لوزير الخارجية السعودي الراحل «سعود الفيصل».
وتشهد العلاقات بين الرياض وبيروت توترا في الفترة الحالية؛ حيث قررت السعودية في 19 فبراير/شباط الماضي إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان، وتضمن ذلك وقف المساعدات السعودية للجيش وقوى الأمن في لبنان؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة».
وتضامنا مع الموقف السعودي، أبعدت دول خليجية مقيمين أجانب على أراضيها بحجة تعاطفهم وتأييدهم لـ«حزب الله».
وتعتبر السعودية «حزب الله» اللبناني الشيعي أحد أذرع إيران، منافستها الإقليمية، في المنطقة.
وإضافة إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد»، التي تسعي السعودية إلى الإطاحة به.