قرر البرلمان العربي، مساء أمس الأحد، اعتبار «حزب الله» جماعة «إرهابية»، في رابع قرار عربي يواجه الحزب اللبناني.
وفي ختام جلسة له في مقر «جامعة الدول العربية» بالعاصمة المصرية القاهرة، أكد البرلمان العربي، في بيان تلاه رئيسه، «أحمد بن محمد الجروان»، "رفضه التدخل الخارجي الإيراني المباشر وغير المباشر عن طريق حزب الله في شؤون الدول العربية»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وأضاف «الجروان»: «أعضاء البرلمان العربي ارتأوا من خلال بعض المعطيات القانونية فيما يخص القضايا الأمنية التي استعرضوها خلال اجتماعهم، اعتبار حزب الله جماعة ارهابية".
واعرب عن أمله في أن «يوجه حزب الله سلاحه ضد (إسرائيل) بالأساس، وأن يكون هناك تنسيق في حماية الأمن القومي العربي».
والبرلمان العربي هو كيان منبثق عن جامعة الدول العربية، وقراراته غير ملزمة.
وفي 11 مارس/آذار الماضي، قرر مجلس وزراء الخارجية العرب، في نهاية اجتماعه بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، اعتبار «حزب الله» «منظمة إرهابية».
فيما تحفظت كل من العراق ولبنان والجزائر على بعض بنود البيان.
وقبلها في الثاني من الشهر ذاته، قرر وزراء الداخلية العرب في نهاية اجتماعهم بتونس، اعتبار «حزب الله» «جماعة إرهابية».
وفي اليوم نفسه، قررت دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» اعتبار «حزب الله»، بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، «منظمةً إرهابية».
يذكر ان القرارات العربية هذه تأتي تالية لقرار من السعودية في 19 فبراير/شباط الماضي بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع بيروت، وتضمن ذلك وقف المساعدات السعودية للجيش وقوى الأمن في لبنان؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة».
وتضامنا مع الموقف السعودي، أبعدت دول خليجية مقيمين أجانب على أراضيها بحجة تعاطفهم وتأييدهم لـ«حزب الله».
وتعتبر السعودية «حزب الله» اللبناني الشيعي أحد أذرع إيران، منافستها الإقليمية، في المنطقة.
وإضافة إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد»، التي تسعي السعودية إلى الإطاحة به.