أشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أزمة العلاقات بين إيران والسعودية وما أفرزته من عقبات على صعيد موسم الحج العام الجاري، وقال: «إن الخلافات بين البلدين الذين سيقود تعاونهما إلى رفع مكانة العالم الإسلامي في المحافل الدولية قد أضعف المسلمين، الأمر الذي سيصب في صالح الصهاينة وأعداء الإسلام».
وتابع آية الله «هاشمي رفسنجاني» في كلمته بندوة قرآنية اليوم الثلاثاء: «أن الأحداث التي تشهدها المنطقة يشوبها الإبهام السياسي، ونرى أن الكثير من المحللين يذهبون إلى أن ظروف المنطقة أمام طريق مسدود».
ونقلت وكالة «فارس» عنه قوله إن «الخلافات بين الدول الإسلامية قد آلمت المخلصين من أبناء الإسلام، وأراحت بال الكيان الصهيوني اللقيط».
وأشار إلى الأحداث التي وقعت خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، وقال: «إن القمة التي بنيت على أساس رفع الخلافات بين المسلمين وتكريس الوحدة والتضامن بينهم تحولت للأسف إلى مسرح لتكريس الخلافات بين المسلمين».
كما أعرب عن أسفه لوصف «حزب الله» بالإرهاب معتبرا هذا الموقف بأنه مخطط يهدف إلى تعزيز أركان الكيان الصهيوني.
وقال: إنهم يحاولون من خلال تزويد الصهاينة بالأسلحة المتطورة العمل على المساس بالعلاقات بين شيعة لبنان وإيران ليتسنى لهم تمرير مخططهم الشيطاني براحة بال.
وكانت القمة الـ13 لمنظمة «التعاون الإسلامي»، التي اختتمت أعمالها الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية أدانت ما وصفته بـ«الأعمال الإرهابية» لـ«حزب الله» اللبناني، و«تدخلات» في الشؤون الداخلية لدول المنظمة.
وقال البيان الختامي للقمة، الذي حصل «الخليج الجديد» على نسخة منه، إن القمة «تدين حزب الله لقيامه بأعمال إرهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة».
وكانت مصادر صحفية مطلعة على جلسات قمة «منظمة التعاون الإسلامي» كشفت لـ«الخليج الجديد»، في وقت سابق من اليوم، أن خلافات بين الدول الأعضاء بشأن نقاط في البيان منعت إلقاء البيان الختامي للقمة في نهاية الجلسات.
وأوضحت المصادر أن السبب هو الخلافات على موضعين في البيان؛ الأول يتعلق بـ«إدانة» تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لبعض دول منظمة التعاون، والثاني يتعلق بخلافات حول طلبات قٌدمت من أجل تصنيف حزب الله االلبناني تنظيما إرهابيا.
لكن يبدو أنه تم حسم الخلاف عبر الصياغة التي وردت في البيان الختامي على النحو السابق.