«رفسنجاني»: أدعياء خدمة الحرم ينفقون ثروات الإسلام الكبيرة لقتل المسلمين

الاثنين 22 أغسطس 2016 10:08 ص

قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني «علي أكبر هاشمي رفسنجاني» إن من دواعي الأسف أن ينفق أدعياء خدمة الحرم المكي ثروات الإسلام الكبيرة لقتل المسلمين، واصفا الإجراءات السعودية بغير الناضجة والبعيدة عن المنطق.

وأكد «رفسنجاني» خلال استقباله رئيس مجلس النواب العراقي «سليم الجبوري» في طهران، أمس الأحد، أهمية حضارة العراق وثقافته وتاريخه وجغرافيته وموارده الطبيعية، مشددا على أن الوحدة والتعاون بين فئات المجتمع العراقي سيجعل العراق رقما صعبا في المعادلات السياسية.

واعتبر «رفسنجاني» أن إثارة الخلافات بين الشيعة والسنة تسهم في نشر الحقد الطائفي بالمجتمع، مشيرا إلى أن هذا الأمر وإلى جانب أنه موضع استغلال من قبل أعداء الإسلام فإن احتواءه أمر صعب جدا.

وأعرب عن أسفه للخلافات القومية والطائفية في العراق، قائلا: «ينبغي على العقلاء في العراق أن ينتبهوا إلى أن استمرار الخلافات بعد القضاء على الإرهاب سيخلق الأرضية لظهور دكتاتور جديد شبيه لصدام يقوم بإخضاع العراق لهيمنة الاستعمار من أجل تعزيز مكانته في هذا البلد».

وأبدى «رفسنجاني» استغرابه للعلاقات الخفية والعلنية لقادة بعض الدول الإسلامية مع الصهاينة قائلا: «كيف يمكن لقائد أحد البلدان الإسلامية أن يتقارب مع الصهاينة في الوقت الذي يعلم أن هؤلاء الصهاينة قاموا بطرد المسلمين من ديارهم وأرضهم وتشريدهم في البلدان الأخرى».

ووصف «رفسنجاني» انتشار هجمات «الدولة الإسلامية» في أنحاء العالم بالخطيرة، مؤكدا ضرورة اجتثاث فكر «الدولة الإسلامية»، لأن بإمكان التنظيم أن يخل بالأمن في أي بلد كان.

واعتبر أن الحدثين الأخيرين اللذين وقعا في تركيا وروسيا دليل على انتشار وباء الإرهاب في العالم، مجددا استعداد إيران للتعاون مع العراق في استئصال ما وصفه بـ«الوباء القاتل».

من جهته، أشار رئيس البرلمان العراقي «سليم الجبوري» إلى أن التجربة برهنت خلال السنوات الماضية، على ضرورة أن تتحد الدول الإسلامية ودول المنطقة وخاصة دول الجوار لدحر الإرهاب.

وأعرب «الجبوري» عن تقديره للتعاون الذي تقدمه إيران لمكافحة الإرهاب، داعيا إلى تطوير التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ومعتبرا أن التعاون بين إيران والعراق يصب في صالح المسلمين جميعا.

وقد التقى «الجبوري» خلال زيارته إلى إيران، أول أمس السبت، الرئيس الإيراني «حسن روحاني» ووزير الخارجية «محمد جواد ظريف» ورئيس مجلس الشورى «علي لاريجاني»، الذين أكدوا على دعم إيران لحكومة وشعب العراق في مواجهة الإرهاب.

وجاءت زيارة «الجبوري» إلى طهران في ظل توتر العلاقات بينه وبين رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» ووزير الدفاع «خالد العبيدي» الذي اتهم رئيس البرلمان بالفساد. 

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، استضافت بغداد الدورة الـ11 لـ«اتحاد برلمانات الدول الإسلامية»، التي تضمنت مقرراتها الختامية تأكيدا من الدول الأعضاء في الاتحاد لدعم العراق والوقوف إلى جانبه في حربه ضد الإرهاب من خلال تقديم أنواع الدعم المطلوب باعتبار أن العراق يقاتل نيابة عن العالم أجمع والعالم الإسلامي على نحو خاص.

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق إيران سليم الجبوري هاشمي رفسنجاني الإرهاب الدولة الإسلامية

إيران وليست «التهديدات الإرهابية» هي المحرك الأول للإنفاق العسكري الخليجي

إيران: السعودية وراء «التلاعب» باسم «جبهة النصرة» للخروج بها من «لائحة الإرهاب»

«أبو تراب» الكويتي يؤكد أن «الدولة الإسلامية» على علاقة جيدة بنظام «الأسد» وطهران

«رفسنجاني»: الخلافات بين السعودية وإيران تضعف المسلمين وتخدم الصهاينة

«رفسنجاني» يدعو دول المنطقة للاقتداء بالتعايش بين الشيعة والسنة في إيران

«رفسنجاني»: السعودية ستعود إلى رشدها في نهاية المطاف