«رفسنجاني»: السعودية ستعود إلى رشدها في نهاية المطاف

الثلاثاء 6 سبتمبر 2016 09:09 ص

قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران «أكبر هاشمي رفسنجاني»، إن السعودية ستعود إلى رشدها في نهاية المطاف بعد أن تدرك أن مواجهتها لإيران، أمر عديم الجدوى.

وفي حوار مع موقعه الشخصي، نقلته وكالة «فارس»، أعرب «رفسنجاني» عن اعتقاده أنه ليس من الصعب جدا إقناع السعودية بأن طريقها خاطئ.

وأضاف أن «السعودية تدرك أن مواجهة إيران أمر عديم الجدوى، وكذلك أدركت أنها غائصة في وحل اليمن، ويجري إذلالها هناك باستمرار، فدولة تملك كل هذه الأسلحة وتقوم بغزو عسكري بالاستعانة بقوات من دول أخرى، لا تستطيع أن تفعل شيئا سوى قتل الأبرياء، وهي ستعود إلى رشدها في نهاية المطاف، لكن يجب أن تأخذ بنظر الاعتبار التصرفات والقضايا الأخلاقية».

وحول احتمال أن تبادر إيران بمد يد الصداقة إلى السعودية، أجاب «رفسنجاني»: «إذا كان ضروريا، فما هي المشكلة في ذلك« فالسيد ظريف (وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف) صرح مرارا بأننا مستعدون للتفاوض حيثما كان ذلك ضروريا».

وفيما يتعلق بالاتفاق النوي، أوضح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أن «روح الاتفاق النووي أفرزت ثقة دولية بأن إيران ليست بصدد إيذاء المجتمع الدولي، وأن هذه الدعايات المغرضة هي مجرد أكاذيب، وإذا لم يكن ذلك الأمر لما كانت إيران مستعدة لأن تجعل أنشطتها النووية بهذا الشكل الراهن، طبعا فإن إنجاز هذه المهمة يصب بمصلحتنا أكثر ما لهم، لأننا حصلنا على أشياء لم نكن نحصل عليها سابقا، مشيرا إلى أن إيران تستطيع حاليا إنتاج وبيع اليورانيوم والماء الثقيل وكذلك إجراء أبحاث التطوير النووي وإعداد الكوادر المتخصصة وإرسال الطلاب الإيرانيين إلى الجامعات الأجنبية للتخصص في الفروع التي كانت محظورة سابقا».

وفي وقت سابق، انتقد «علي أكبر هاشمي رفسنجاني» ما آلت إليه العلاقات الإيرانية السعودية محملاً من وصفهم بالتطرف مسؤولية ذلك.

وقال: «عندما يمسك المتطرفون الدينيون بالقرار السياسي، بدلاً من أن يعززوا الوحدة بين المسلمين يعملون على إثارة الانقسام والفرقة الطائفية وإثارة مشاعر الناس».

يُشار إلى أن «رفسنجاني» الذي أكد مرارًا أن التعاون بين طهران والرياض سيكون لصالح المنطقة وشعوبها، كان على علاقات جيدة مع العاهل السعودي الراحل الملك «عبد الله بن عبد العزيز»، وتمتعت العلاقات السعودية الإيرانية في فترة رئاسته بقدر كبير من الانسجام.

فيما يشن التيار المحافظ في إيران هجمات شرسة ضد «روحاني» عبر وسائل الإعلام والخطب المباشرة مسلطين الضوء أساسًا على الاتفاق النووي بالتأكيد أنه كانت خطوة عبثية ولم تجنِ من ورائها إيران أي نتائج على حد تعبيرهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رفسنجاني العلاقات السعودية الإيرانية إيران

«رفسنجاني»: أدعياء خدمة الحرم ينفقون ثروات الإسلام الكبيرة لقتل المسلمين

«رفسنجاني»: المتشددون في طهران وراء تدمير العلاقات الإيرانية السعودية

«رفسنجاني»: الخلافات بين السعودية وإيران تضعف المسلمين وتخدم الصهاينة

«رفسنجاني» يدعو دول المنطقة للاقتداء بالتعايش بين الشيعة والسنة في إيران

«رفسنجاني»: يمكن إصلاح العلاقات بين إيران والسعودية إن توفرت الإرادة