ضمن ردود الفعل المتتالية على إعلان زعيم جبهة النصرة «أبو محمد الجولاني» فك ارتباط «الجبهة» في سوريا عن «تنظيم القاعدة»، وفق ما أعلنه في خطاب تلفزيوني مسجل أمس الخميس، صرح المتحدث باسمِ الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» مؤخراً أن التغيير المعلن عنه ما هو إلا في اسم «جبهة النصرة»، وأن الاسم الجديد «جبهة فتح الشام» لا يعد إلا تلاعباً بالكلمات.
وفي خطاب «الجولاني» الذي بثت قناة «الجزيرة» مقتطفات منه، قال: «نعلن وقف العمل باسم جبهة النصرة وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام»،
وأضاف «أتوجه بالشكر إلى قادة تنظيم القاعدة على تفهمهم لضرورات فك الارتباط».
من جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «قاسمي» أن الهدف من هذه اللعبة هو الخروج بـ«جماعة النصرة» من لائحة (الإرهاب).
وأضاف «قاسمي» ولكن صفة (الارهاب) لا تتغير بمجرد إجراء كالذي قامت به «النصرة»، كما لا يمكن «تبييض» الوجه المعروف بالقبح للجماعات (الإرهابية) بمثل هذه الإجراءات، بحسب قوله.
واختتم «قاسمي» تصريحاته بمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على مؤسسي وممدي هذه الجماعات بالدعم من أجل القضاء عليها من جذورها، متهماً السعودية بالقيام على رعاية ودعم «القاعدة» و«طالبان» و«النصرة» و(داعش) وجميع «الجماعات» المختلفة المتهمة بـ(الإرهاب) بالمنطقة.
وفي سياق آخر بادرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس بعيد الإعلان عن الخبر إن «جبهة النصرة» مازالت هدفاً للطيران المشترك الأمريكي والروسي في سوريا، على الرغم من قرار النصرة قطع العلاقات مع تنظيم «القاعدة»، وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام».