رفض سني عراقي لدفاع «الجعفري» عن «حزب الله» في الجامعة العربية

الثلاثاء 15 مارس 2016 05:03 ص

واجهت تصريحات وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري»، خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية الجمعة الماضية، والتي دافع فيها عن «حزب الله»، ورفض اعتباره «منظمة إرهابية»، رفض سني في العراق.

فمن جهته انتقد القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني والنائب السابق «حيدر الملا»، تصريحات وزير خارجية بلاده، معتبرا أنها محاولات لـ«عزل» العراق عن واقعه العربي وتعكس «رؤية الجعفري» وليس مصالح العراق الاستراتيجية.

وقال «الملا»، في بيان: «نستنكر ازدواجية المواقف من قبل وزير الخارجية العراقي ومحاولاته بربط العراق بالمحور الإيراني»، موضحا: «لطالما حذرنا من محاولات إقحام العراق بسياسة المحاور المتصارعة في المنطقة وضرورة المحافظة على مصالح العراق بعيدا عن الأجندة الإيرانية أو الخليجية، فينبري لنا وزير خارجية العراق بمواقف تعكس رؤيته السياسية، لا مصالح العراق الاستراتيجية».

وأضاف «الملا»، أن وزير الخارجية «ينبري لكيل التهم للإجماع العربي ووصفهم بالإرهابيين، وكأنه يريد إيصال رسالة واضحة مفادها عزل العراق عن محيطه العربي».

ولفت «الملا»، إلى أن «العراق كان ومازال وسيبقى عمقه عربيا، ونستنكر أي محاولات يقوم بها البعض تجاه عزله عن واقعه العربي»، مطالبا رئيس الوزراء «حيدر العبادي» بتوضيح «موقف الحكومة العراقية من تصريحات الجعفري في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة مؤخراً».

يذكر أن «الجعفري» هو أحد قادة حزب «الدعوة» العراقي، الحليف القوي لإيران و«حزب الله» اللبناني منذ عشرات السنين.

وكانت وزارة الخارجية العراقية، دافعت عن «الجعفري» ورفضت بيان الأزهر الشريف الذي رفض فيه تصريحات وزير الخارجية العراقي.

وقال «أحمد جمال» المتحدث باسم الوزارة، إن «وزارة الخارجية لا يمكن لها استغلال اللقاءات الدبلوماسية للترويج لوجهات النظر»، مبينا أن موضوع «الحشد الشعبي» هو من المبادئ والثوابت في السياسة الخارجية العراقية وهذا ما تم توضيحه لشيخ الأزهر ودول العالم كافة .

وأشار «جمال» إلى أن العراق اليوم يواجِه مشكلاتٍ تتعلق بالإرادات الإقليمية وهناك من يحاول تأجيج حالة الاحتقان الطائفي، إلا أن الخارجية نجحت في مسألة إثبات رسمية «الحشد الشعبي» وإبعاده عن أي تهم طائفية.

وأصدر مجلس وزراء الخارجية العرب، الجمعة، قراراً باعتبار «حزب الله» اللبناني «منظمة إرهابية» وسط تحفظ عراقي ولبناني.

وعلى خطى مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب، قرر وزارء خارجية الدول العربية في اجتماعهم، الجمعة الماضية، إدراج «حزب الله اللبناني» في قوائم التنظيمات الإرهابية.

وحصل قرار اعتبار الحزب إرهابيا على دعم كافة أعضاء الجامعة، وسط تحفظ للبنان والعراق اللذان أعربا عن رفضهما للخطوة.

وذكرت مصادر دبلوماسية آنذاك، أن الوفد السعودي انسحب من الاجتماع، احتجاجا على تأييد وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» لـ«الحشد الشعبي» في العراق و«حزب الله» اللبناني.

وقال مصدر في وزارة الخارجية العراقية: «الوفد السعودي انسحب من قاعة الاجتماع بعد كلمة وزير الخارجية العراقي الذي رفض فيها المساس بالحشد الشعبي وسائر حركات المقاومة».

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لرويترز، أن وزير الخارجية العراقي قال: «الحشد الشعبي وحزب الله حافظا على كرامة العرب ومن يتهمهما بالإرهاب هم الإرهابيون».

وعاد الوفد السعودي إلى مقعده في القاعة الكبرى في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية لاستكمال مناقشات جدول أعمال الدورة بعد انتهاء وزير الخارجية العراقي من كلمته.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي استدعى العراق السفير السعودي في بغداد «ثامر السبهان» بعد تلميحه إلى أن عناصر الحشد الشعبي المسلحين والمدعومين من إيران يغذون المشاعر الطائفية في العراق.

وأشار إلى أن الجماعات التي تقف وراء أحداث المقدادية لا تختلف عن تنظيم «الدولة الإسلامية»، الأمر الذي أثار موجة ردود فعل غاضبة في العراق.

وأعلن وزيرا الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» والسعودي «عادل الجبير» آنذاك رفضهما لتصريحات السفير السعودي في بغداد، وأكد «الجبير» أن تلك التصريحات لا تعبر عن الموقف الرسمي للسعودية تجاه العراق.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق حزب الله إبراهيم الجعفري الجامعة العربية سياسيون سنة

السعودية تشيد باعتبار الجامعة العربية «حزب الله» منظمة إرهابية

محللون: تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية خطوة خليجية جديدة لمواجهة نفوذ إيران

الجامعة العربية تعلن «حزب الله» منظمة إرهابية وسط تحفظ لبنان والعراق

هل تخطط السعودية لمحاربة الميليشيات الشيعية في العراق؟

عراقيون سنة: سفير السعودية استهل عمله بتصريحات شجاعة يعجز عنها غيره