رفض الوزير اللبناني السابق «وئام وهاب» المثول أمام النيابة العامة التمييزية على خلفية البلاغ الذي قدمه ضده عضوا «كتلة المستقبل» النائبان «جمال الجراح» و«زياد القادري» بسبب مواقفه من المملكة العربية السعودية.
وطلب «وهاب» من النيابة العامة استدعاء الرئيس «سعد الحريري» بسبب مواقفه من سوريا قبل استدعائه هو لمواقفه من السعودية.
وأضحت معلومات صحفية أن المدعي العام التمييزي القاضي «سمير حمود» لم ينتظر أكثر من 48 ساعة لتحـريك الـبلاغ ضد «وهاب»، «بجرم تعكير صلات لبنان بدولة أجنبية»، على خلفية مواقف الأخير من السعودية، بعد الإجراءات التي اتخذتها المملكة بحق لبنان، ووقف الهبات للقوى العسكرية اللبنانية ووصف «حزب الله» بالمنظمة الإرهابية.
وأكدت المصادر أن «وهاب» لا يمكن أن يمثل أمام أحد بهذه التهمة، وليس من المفترض في النيابة العامة أن تتصل به لأجل أمر من هذا النوع.
يشار إلى أن الوزير اللبناني السابق «وئام وهاب» قال في وقت سابق إنه ليس هناك إجماع عربي على قرار وزراء الداخلية العرب بشأن اتهام «حزب الله بالإرهاب، ورأى في حديثه لبرنامج «آخر طبعة» على قناة «الميادين» الفضائية، إن «حزب الله» يدفع ثمن موقفه من القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، مؤكدا أنه لا يوجد في سوريا انتفاضة، بل هناك أموال سعودية وقطرية لتدمير هذا البلد، وفق تعبيره.
وأضاف «وهاب» أن موقف الرئیس «سعد الحریری» كان جیدا إزاء القرار وهو لم یتجاوب مع التحریض السعودی، معتبرا أن الاستحقاق الرئاسی فی لبنان أصبح جزءا من مجمل المسارات فی المنطقة، على حد وصفه.
کما أکد «وهاب» أنه لا یوجد فی سوریا انتفاضة بل هناك أموال سعودیة وقطریة لتدمیر هذا البلد، متوجها بالكلم للشعب السعودی بالقول: «إن ولي ولي العهد محمد بن سلمان قد یدمر المملكة بسیاساته».
وكان مجلس وزراء الداخلية العرب، قد أدان في ختام اجتماعاته في تونس، 2 مارس/آذار الجاري، ما أسماه بـ«الممارسات والأعمال الخطرة، التي يقوم بها حزب الله الإرهابي، لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية»، فيما أعلن وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق»، تحفظه على وصف الحزب بـ«الإرهابي».
وأصدر وزراء الداخلية العرب بيانا في ختام دورتهم الـ33 بتونس قالوا فيه إن ممارسات إيران و«حزب الله» تستهدف الاستقرار في دول عربية، في مقدمتها البحرين.
وجاء في البيان: «ندين إدانة كاملة حزب الله الإرهابي لدوره في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية».
وقد قرر «مجلس التعاون الخليجي»، في ذات التوقيت اعتبار «حزب الله» اللبناني بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية.