«عسيري»: أوقفنا الهبة السعودية لمنع وصول أسلحتنا إلى «حزب الله»

الجمعة 1 أبريل 2016 08:04 ص

قال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العقيد الركن «أحمد عسيري» خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس عن إيقاف الهبة السعودية للجيش اللبناني، إن «لبنان بلد مهم للسعودية ولفرنسا، ولكن لا ينفع أن نعطي أسلحة ستصبح في أيدي حزب الله في سوريا لقتل الشعب السوري».

حتى لا يصل السلاح لحزب الله

ورأى أن «هناك عملا يجب أن تقوم به الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، حزب الله ميليشيا خارج القانون، فكيف تسيطر على مطار لبنان والمرفأ ومؤسسات الدولة؟ كيف يقبل القانون الدولي أن تكون ميليشيا مسيطرة على الدولة وتكون دولة داخل الدولة من دون أن يدين أحد ما يقوم به الحزب في لبنان؟»، معتبراً أنه «لا ينفع تزويد الجيش اللبناني سلاحا يساعد حزب الله على تعزيز ما يملكه».

وسأل «عسيري» عن سبب تأجيل الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» زيارته لبنان، مؤكداً أن السعودية وفرنسا تعملان من أجل لبنان.

 وذكر أنه في 2006 سارعت الأمم المتحدة إلى نشر 30 ألف جندي في جنوب لبنان بعد العدوان الإسرائيلي عليه، رأى أن «اليوم لا أحد يتكلم عن الجزء المتبقي من قرار مجلس الأمن الذي نشر القوات آنذاك وينص على إزالة سلاح حزب الله، وهذا عمل جماعي».

إيران تمول حزب الله

وعما إذا كان ذلك يعني حربا داخل لبنان، كون «حزب الله» الأقوى بسلاحه، رأى أن «حزب الله ميليشيا مدعومة من دولة وينبغي قطع تمويله من إيران»، وقال إنه «لسوء الحظ دفع اللبنانيون ثمن صفقة سلاح إيران النووي مع الدول الست، ما جعل الجميع يترك الإيرانيين يستمرون في أعمالهم. حتى الفرنسيون الآن يقبلون التصرف الإيراني في حين أنهم أول من تأثر بالتصرف الإيراني».

وأضاف قائلاً: «لا أحد ينسى الرهائن الفرنسيين في إيران في الثمانينات، ينبغي التذكر، فمن يرى اليوم في إيران تصرفاً معتدلاً يجب أن يرى أن إيران تمول حزب الله، فهل هذا مقبول؟». وتوقع «أن يتحول مقاتلو الحزب مستقبلاً داعش أخرى لكسب معيشتهم في مكان آخر. بدأوا بالعمل في سورية واليمن ولاحقاً في أماكن أخرى».

المملكة لن تتخلى عن لبنان

وعما إذا كانت السعودية في هذه الحال تتخلى عن أصدقائها في لبنان، قال: «الدول لا تتخلى عن الجهود التي بذلتها، عملت مع أصدقائها في لبنان ولا نتكلم عما نقوم به يومياً، ولا أحد يمكنه أن يزايد على السعودية بالنسبة إلى ما فعلته في لبنان مع الحريري. والسعودية الممول الأول للدولة اللبنانية، ولكن لا يمكننا القبول أن تصبح حكومة لبنان آلية لاستخدامها من حزب الله، هناك عمل على اللبنانيين أن يقوموا به لمساعدة أنفسهم لكي تتم مساعدتهم. واليوم الجيش اللبناني ضعيف جداً أمام حزب الله، والعلاقة الفرنسية- السعودية استراتيجية لا تقاس بمسألة السلاح الفرنسي والهبة السعودية للجيش اللبناني. فلماذا لم يجرد حزب الله من سلاحه في 2006؟ ولماذا لا يتم توقيف تمويل إيران لحزب الله؟ إذا تم قطع التمويل عن حزب الله لا يمكنه أن يعمل. المقاتلون الذين تم اعتقالهم في سوريا قالوا إن حزب الله يعطيهم أجورا وتأمينا صحيا ومدارس لأولادهم».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان فرنسا حزب الله سوريا الهبة السعودية

السفير السعودي لدى لبنان يكشف تلقيه تهديدات بالقتل

5 دول خليجية تنأى بنفسها عن قرار عربي يتضامن مع لبنان

سلاح الهبة السعودية إلى لبنان حائر بين جيش المملكة والجيش اليمني

«الجبير»: الجيش السعودي سيتسلم أسلحة فرنسية تم طلبها في الأصل من أجل لبنان

«نصر الله»: السعودية دفعت لبنان إلى مرحلة جديدة من الصراع السياسي

لبنان يتسلم أول دفعة من الأسلحة الفرنسية بموجب المنحة السعودية

مسؤول في «حزب الله»: سنبقى في سوريا ما دامت الحاجة والسعودية لن تنفعها أموالها

«حزب الله»: السياسات السعودية هي المسؤولة عن انتشار «الدولة الإسلامية»