عادت أزمة التحاق السعوديين من حملة الدكتوراه مرة أخرى، إلى ساحة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مناشدة الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، بالتدخل لحل أزمتهم المتفاقمة منذ سنوات.

ودشن النشطاء وسما بعنوان «حَمَلة الدكتوراه يناشدون سلمان»، استنكروا فيه بطالة السعوديين من حاملي شهادة الدكتوراه من الجنسين، ومعاناتهم التهميش وعدم الالتفات لهم من قِبل وزارة التعليم منذ سنوات طويلة.

وناشد المغردون، خادم الحرمين الشريفين بفتح آفاق أوسع في مجال التوظيف لأبناء الوطن، مستنكرين تفضيل الأجانب عليهم.

ودرس أغلب حاملي شهادة الدكتوراه في الخارج بمختلف التخصصات العلمية والنظرية، وكانوا متأملين أن يجدوا لهم مكانًا في جامعات المملكة، ولكن دون جدوى.

وقال «استثنائي»: «لو قام مدراء الجامعات بمسئولياتهم وتحملوا الأمانة واستشعروا أهمية أبناء وطنهم لن نجد هذه الحملات».

وأشار «عبد المانع العجمي»، إلى أهمية تقديم أصحاب الخبرات، وكتب: «في كل الدول أصحاب الشهادات العالية يعتبرون أهم شريحة في المجتمع.. لأنهم من سيبني المجتمع وبهم يزول الجهل».

وأضاف «عبد الله القرني»: «عندما تُعلن الجامعات عن وظائف فهي مجرد عروض للاستهلاك الإعلامي فقط، والحقيقة لا يقبل أحد بحجج واهية أو بشروط لا يوجد لها مثيل في الأجهزة الحكومية الأخرى».

وقالت «جهاد شار»: «الجامعات السعودية طاردة لأبناء وبنات الوطن من حملة الدكتوراه.. وجاذبة لأبناء الدول العربية وجنوب آسيا»، وأضاف «فهاد العنزي»: «عيالنا وعيالكم يستحقون توظيفهم بالجامعات بدل الأجنبي».

وتُقدّر إحصائيات غير رسمية أعداد العاطلين من حملة الدراسات العليا بنحو 4.2 آلاف سعوديا.

كما أظهرت الإحصائيات الرسمية أن نصف العاطلين عن العمل من حملة الشهادة الجامعية أكثر من 80% منهم نساء، في حين تبلغ نسبة العاطلين من حملة الشهادة الثانوية 33.4% من إجمالي العاطلين 52% منهم من الذكور.

 وانتقد «فايز الملكي»، تقديم الأجانب عن السعوديين، وقال: «جامعات نصها أجانب.. وللمستشفيات الأجانب.. طيب وشبابنا وابتعاثهم وتعبهم.. يروح في خبر كان»، وتابع: «عندنا قدرات وإمكانيات شباب نقف احترام وتقدير لها.. لكن شي مؤلم أن دكتور سعودي لا يجد له عمل».

وقالت «أفنان الأحمدي»: «لما يرأس المنصب في الجامعة أجنبي ويجيي دكتور أو استشاري سعودي.. الأجنبي يقلل من قدرته و إمكانيته حفاظا على منصبه».

وأضاف حساب «حقوق الضعفاء»: «الوافدين ينعمون بخيرات بلدنا على حساب المواطن المؤهل تحت مظلة أهواء مدير الجامعة»، وتابع: «شرط تعجيزي للسعوديين في بعض الجامعات ألا يتجاوز عمره 29 سنة.. لن تجد حامل الدكتوراه بهذا العمر».

وتابع «فايز الحارثي»: «نحن في عصر الحزم والعزم والتحول في هذا العصر الزاهر وفق رؤية المملكة 2030 م»، متسائلاً: «هل توقِد هذه الرؤية شمعة الأمل وتوهُج الطموح في الاستفادة من جميع حمَلة الدكتوراه من أبناء هذا الوطن».

وطالب «إسماعيل»، بعمل مقارنة بين الأكاديمي السعودي والأجنبي، وقال: «لو عُمِلت إحصاءات للمقارنة بين الدكاترة السعوديين وغيرهم لرأيت العجب العُجاب»، وأضافت «هلوسة»: «نحن أولى».

وكتب «حسن علي»: «هل هذا هو التنوع الثقافي المقصود؟.. أم إقصاء أبناء الوطن المؤهلين هو الهدف؟»، وتابع «خلف النص»: «البطالة كل عام في ازدياد حتى وصلت لحاملي الشهادات العليا ، إلى متى ننتظر الحلول».

وأضافت «فيروز»: «عندما يتقدم دكتور سعودي لجامعة سعودية بطلب وظيفة فأصبح من الطبيعي رفضه.. الخريجين من سنة لم يتقدموا للحكم المسبق، الظالم والعار من الصحة.. بل إنهم يتفوقون على كثير».

بينما وسع «أمجد»، من المناشدات، وقال: «كل فئات المجتمع تناشد من لديه شهادة ابتدائي أو متوسط أو ثانوي أو بكالوريس أو حتى دكتوراه.. الكل يعاني».

وأضاف «تركي الشلهوب»: «مهزلة.. العلاج والوظيفة والسكن، كلها بالاستجداء.. إيش فائدة الوزارات.. إلغوهن واستحدثوا وزارة المناشدات».

يشار إلى أن المئات من حملة شهادة الدكتوراه من الجنسين بالسعودية يعيشون حالة من الضبابية منذ سنوات، وذلك بعد رفض قبولهم من قِبل الكليات والجامعات السعودية، التي احتضنت الآلاف من أعضاء هيئة التدريس غير السعوديين، وذلك دون مراعاة للكوادر الوطنية التي درست بالخارج والداخل، والتي تحمل شهادات من مختلف الجامعات العالمية.

وكشف تقرير حديث، لوزارة التعليم العالي، أن عدد الوافدين والوافدات العاملين كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السعودية بلغ 23.688 ألفاً يعملون في أكثر من 61 كلية وجامعة أهلية وحكومية، في حين يبلغ عدد الأكاديميين السعوديين الذين يحملون درجة الدكتوراه 9138 مواطناً، ومن يحلمون درجة الماجستير 7683 مواطناً.