قام مدعي عام العاصمة الإيرانية طهران، «عباس جعفري دولت آبادي»، باستدعاء الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة من دائرة أصفهان وسط إيران، «مينو خالقي»، إلى النيابة العامة للإيضاح حول صورها التي نشرها المراسل السابق لـ«وكالة فارس نيوز» التابعة لـ«الحرس الثوري»، «حامد طالبي»، على إحدى قنوات تطبيق «التلغرام» وتظهر أنها لم ترتد الحجاب الحكومي الإيراني وأنها كانت تصافح الرجال في زيارة خارج البلاد.
وبحسب وكالة «إلنا» التابعة لوزارة العمل والرفاه والأمور الاجتماعية الإيرانية، انتقد «آبادي» نشر صور المرأة المسلمة بدون الملابس المناسبة في الإنترنت، وشدد على أن استدعاء «خالقي» إلى النيابة العامة ليست خطوة ضد محاولة حكومة «حسن روحاني» لإلغاء قرار مجلس صيانة الدستور الإيراني لإقصاء «خالقي» وإعادتها إلى البرلمان.
وأوضح أن الانتقادات التي وجهت للسلطة القضائية بسبب عدم معاقبة «خالقي» ترجع لعدم ارتدائها الحجاب خلال زيارتها إلى خارج البلاد.
وقال: «آخرون انتقدونا بسبب إلقاء القبض على الشخص الذي نشر هذه الصور، وقالوا إنه كان يقصد أن يكشف الحقيقة عن مينو خالقي بسبب فوزها بمقعد البرلمان وحساسية الموقف».
وأكد المدعي العام أن السلطة القضائية قامت بواجبها مقابل أي شخص وفي أي منصب ينتهك خصوصيات الآخرين، مشددا على ضرورة حماية القضاء للخصوصية الشخصية لجميع الأشخاص.
واعتبر مراقبون محاولة النيابة العامة في طهران لاستدعاء «خالقي» بأنها تعزز موقف مجلس صيانة الدستور لإقصاء الفائزة من دائرة أصفهان، مقابل الموقف الرافض لإقصائها الذي تتخذه الحكومة الإيرانية.
وتعد المصافحة ما بين الرجل والمرأة الغرباء مخالفة للقانون الإسلامي الإيراني، وهو الخطأ الذي وقع فيه عدد من السياسيين البارزين وفنانين بما فيهم المخرج الحائز على جائزة «الأوسكار»، «أصغر فرهادي».
وقد انتخبت «خالقي» ضمن 14 سيدة أخرى وحصلت على عضوية في فبراير/شباط الماضي في المجلس التشريعي المشكل من 290 مقعدا، على الرغم من أن العدد النهائي للنائبات الجدد كان متوقع بأن يكون أكبر من ذلك مع دخول 62 مقعدا جولة ثانية من الانتخابات التي لم تعقد بعد.
