استبعد مجلس صيانة الدستور الإيراني «مينو خالقي» (31 عاما)، إحدى الفائزات في الانتخابات التشريعية الأخيرة، بسبب «مصافحة الرجال»، وهو ما تعتبره إيران عدم التزام بالقواعد الإسلامية.

وأفاد موقع «راديو زمانه» التابع للبرلمان الهولندي والمفوضية الأوروبية، والذي يصدر باللغتين الإنجليزية والفارسية، أن مجلس صيانة الدستور الإيراني استبعد المرشحة الإيرانية التي فازت في انتخابات مجلس النواب الأخيرة من دائرة أصفهان وسط إيران، في خطوة هي الثانية من نوعها بعد إعلان نتائج الانتخابات، بتهمة «مصافحة الرجال» خلال زيارة خارجية لأحد الوفود الإيرانية.

وأعلن المتحدث باسم اللجنة المركزية لمراقبة الانتخابات التابعة لمجلس صيانة الدستور الإيراني، «سيامك ره بيك»، قبل أيام، أن المجلس أيد الانتخابات البرلمانية في دائرة أصفهان، لكنه استبعد مينو خالقي، الفائزة المحسوبة على التيار الإصلاحي.

وردا على الانتقادات الواسعة التي وجهتها المواقع التابعة للإصلاحيين لإقصاء «خالقي»، الحاصلة على الماجستير في القانون والاتصالات، قال «سيامك ره بيك» إن استبعاد الفائزة من دائرة أصفهان بعد إجراء الانتخابات وإعلان النتائج ليست الحالة الأولى من نوعها، وأنه سبق أن استبعد مجلس صيانة الدستور أحد الفائزين في انتخابات الدورة الـ9 للبرلمان الإيراني، دون إعطاء أي تفاصيل أخرى حول اسم المرشح وسبب إقصائه.

لكن مواقع إيرانية عديدة ومنها «نسيم أونلاين» و«رويش نيوز» كتبت أن مجلس صيانة الدستور في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يستبعد لأول مرة إحدى الفائزات في الانتخابات بعد إجراء الانتخابات وإعلان نتائجها، واعتبرت أنها خطوة خطيرة وعدم احترام صوت الشعب.

وجاءت تصريحات المتحدث باسم اللجنة المركزية لمراقبة الانتخابات، بعد إعلان وزارة الداخلية الإيرانية لنتائج دائرة أصفهان، وتأييدها من قبل الوزارة.

وفازت «مينو خالقي بالمقعد الثالث من أصل خمسة مقاعد لدائرة أصفهان الانتخابية في مجلس النواب.

ومع تحقيق الإصلاحيين نتائج طيبة في الانتخابات الاإيرانية التي جرت الشهر الماضي، أنهت الانتخابات أكثر من عقد من هيمنة المحافظين على البرلمان ومجلس الخبراء وهو الهيئة التي تشرف على عمل المرشد الإيراني.