قطر تستضيف حفل تدشين «مفتاح العودة» الأكبر في العالم بذكرى «النكبة» الفلسطينية

الاثنين 16 مايو 2016 07:05 ص

شهدت العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس الأحد، حفل تدشين «مفتاح العودة» الأكبر في العالم، بمشاركة الفنان الفلسطيني «محمد عساف»، وفرقة «الدلعونا» للتراث الفلسطيني، بمناسبة الذكرى الـ 68 للنكبة.

ونظم الحفل، «مطعم أرض عدنان» بقطر، بالتعاون مع مؤسسة الحي الثقافي «كتارا» التي استضافت الحفل على مسرحها المكشوف، وبدعم من الهلال الأحمر القطري، بحضور سفراء دول عربية وأجنبية، وممثلين عن الجاليات العربية في قطر، وحشد من الإعلاميين ورجال الأعمال، وممثل عن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.

وأعلن الممثل عن موسوعة «غينيس» المشارك في الحفل، «سامر مخلوف»، دخول «مفتاح العودة» رسمياً الموسوعة العالمية كأكبر مفتاح في العالم، متجاوزا المفتاح الأكبر السابع في قبرص والذي ظل 10 سنوات على رأس أكبر مفاتيح العالم.

وبلغ طول مفتاح العودة، 7.8 أمتار، ووزنه 2.7 طن، وعرضه 2.8 متر، ويعتبر الأكبر في العالم، بعد أن استوفى جميع الشروط الخاصة لإنجاز هذا الرقم القياسي.

ويأتي حفل التدشين في الذكرى الـ 68 للتهجير القسري الجماعي عام 1948، لأكثر من 800 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم، فيما عرف بمصطلح «النكبة» الموافق 15 مايو/أيار من كل عام.

وتكمن رمزية المفتاح في احتفاظ اللاجئين الفلسطينيين بمفاتيح بيوتهم التي هجروها، والمقتنيات التي حملوها معهم منذ تشريدهم، رغم مرور 68 عاماً.

وأكد منظمو الحفل، أن الهدف من الفعالية هو «تسجيل رمز من رموز الوطنية الفلسطينية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، باعتبارها مرجعاً عالمياً يمكن للجميع أن يعود إليه ليعرفوا قصة مفتاح العودة، وقصة تاريخ 15 مايو (أيار) 1948 (النكبة)».

وقد أسفرت النكبة عام 1948، عن تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.

وتشير بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني المركزي، أن الإسرائيليين سيطروا خلال مرحلة «النكبة» على 774 قرية ومدينة، ودمروا 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة، أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني، خلال فترة «النكبة».

وقدر عدد الفلسطينيين نهاية عام 2015، بحوالي 12.4 ملايين نسمة (بحسب مصادر فلسطينية)، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.9 مرات منذ أحداث «نكبة 1948».

وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (الأراضي التي سيطرت عليها جماعات يهودية مسلحة عام 1948 والصهاينة عام 1967)، فإن البيانات تشير إلى أن عددهم بلغ نهاية عام 2015 حوالي 6.2 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.1 مليون، بحلول نهاية عام 2020، وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا.

وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين تبلغ نحو 42.8% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية العام 2015، كما بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة «غوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا) مطلع يناير/كانون الثاني 2015، حوالي 5.59 مليون.

وقدر عدد السكان في الأراضي الفلسطينية (أراضي الـ1967)، بنحو 4.8 ملايين نسمة، نهاية 2015، منهم 2.9 ملايين في الضفة الغربية وحوالي 1.9 ملايين في قطاع غزة.

ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات، ظروفا اجتماعية واقتصادية صعبة وقاسية، ويعيشون في مساكن ضيقة ومتلاصقة، فيما يتلقون المساعدات الإنسانية من وكالة «الأونروا».

و«النكبة» هي مصطلح يطلقه الفلسطينيون على استيلاء ما يسمونها «عصابات صهيونية» مسلحة على أراض فلسطينية، أقاموا عليها عام 1948 دولة «إسرائيل»، وهجروا نحو 800 ألف فلسطيني من أراضيهم إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم، بحسب تقدير لـ«الأمم المتحدة» صدر عام 1950.

ويحيي الفلسطينيون ذكرى «النكبة» سنويا يوم 15 مايو/أيار من كل عام، بمسيرات احتجاجية وإقامة معارض تراثية تؤكد على حق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948.

  كلمات مفتاحية

النبكبة قطر مفتاح العودة موسوعة غينيس

«تويتر» في ذكرى «النكبة»: معنا المفتاح وننتظر العودة

الفلسطينيون يحيون الذكرى 68 لـ«النكبة» تحت شعار «بالوحدة والمقاومة نحقق العودة»

النكبة وواجب الوقت

خارج متحف النكبة

”النكبة الفلسطينية“ أمام الأزمات العربية .. للخلف در!

المعنى الواسع لـ«النكبة»

عن النكبة وعن فلسطين التي تزداد حضورا في الوعي

تهافت الرواية الفرنسية

«رشيد الخالدي»: أمريكا المحور الرئيسي للمشروع الصهيوني في المنطقة

قطر تعلن عن إطلاق أكبر بنك إسلامي للطاقة في العالم