«مكافحة المخدرات»: النساء الأكثر تواصلا مع مركز استشارات الإدمان بالسعودية

السبت 21 مايو 2016 10:05 ص

ذكرت اللجنة الوطنية لـ«مكافحة المخدرات السعودية»، إن النساء هن أكثر فئات المجتمع تواصلاً مع مركز استشارات الإدمان، وذلك لأنهن الأكثر تضرراً شخصياً أو خوفاً على الأقارب من الرجال.

وكشفت اللجنة عن قصص واقعية لتعرض نساء للعنف والضرب والتهديد بفعل الإدمان، بحسب جريدة الوطن السعودية.

وأوضح مدير إدارة البرامج العلاجية والتأهيلية «علي الشيباني»، أن الأم والأخت والزوجة يمثلن أكبر الشرائح اتصالاً على المركز طلباً لاستشارات وحلول، تليهن فئة الشباب.

وأبان «الشيباني» أن المركز في واحدة من المرات تلقى اتصالاً من زوجة أحد المدمنين، أشارت خلاله إلى أن زوجها يمارس العنف الشديد ضدها وضد أبنائه حيث حرمهم من التعليم، ويجبرهم على التسول، ليوفروا له المال لشراء المخدرات، لافتاً إلى أنه تم التعامل مع الحالة وحجز سرير له بمستشفى لعلاجه.

وأضاف أنهم تلقوا اتصالاً من والدة مدمن لـ«مخدرالحشيش» أفادت خلاله بأن ابنها يحتجزها مع أبنائها في غرفة، ويهددهم بحرق المنزل إذا لم يقدموا له المال لشراء المخدر، موضحاً أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وإرسال فرقة للقبض على الابن، وإيداعه في مستشفى الأمل للعلاج والتأهيل.

دراسة الأسباب

وأوضح مدير الدراسات والمعلومات ببرنامج «نبراس» د.«سعيد سرحان» أن «دراسة بحثية أجريت على 35 ألفا من طلاب وطالبات المملكة، أوضحت أن التعاطي يبدأ بالمرحلة المتوسطة من العمر ما بين 16-19 سنة، وأن 95% من الشريحة التي خضعت للدراسة لديهم فكر واع، ومهارات ممتازة، ورفض تام للتعاطي، و2% لديهم افتقاد لمهارات رفض التعاطي، بينما 3 % لديهم قناعه متوسطة بالتعاطي». 

وأضاف أن «الدراسة توصلت إلى أن أسباب السقوط في المخدرات انخفاض مستوى التعليم، وضعف الرقابة الأسرية، وعدم امتلاك المهارات الحياتية، ومصاحبة الأصدقاء السيئين، ونبهت إلى أهمية تعليم الآباء للأبناء طريقة اختيار الصديق، وكيفيه إدارة الأموال، وخلصت إلى أن الوقاية هي النقطة المفقودة من المهارات التربوية».

وأبان أن «الدراسة كشفت توفر تحصين ذاتي لدى الفتيات، وغياب حقيقة مهمة عن الأبناء وهي أن الإدمان مرض يصيب العقل، وأن كثيرًا من الناس والمختصين والمثقفين لا يعلمون أن الإدمان مرض يتشابه في خصائصه مع الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكري وباقي الأمراض المزمنة والمتلازمة مدى الحياة، حيث يشبه المتعاطي المريض بمرض مزمن في أنه يبحث دائما عن المواد المخدرة».

وكانت مواقع سعودية قد أشارت خلال الأشهر الماضية إلى ارتفاع عدد مدمنيّ المخدرات في الوطن العربي وفي دول الخليج والسعودية بوجه خاص، ونقلت عن مدير مكافحة المخدرات اللواء «عبد الله الجميل» عن ارتفاع نسبة ترويج المخدرات في السعودية إلى 1000%  بعد أن أعلنت السعودية قبل ذلك عن ارتفاع نسبة الإدمان بنسبة 300%.

أما حالياً ووفق أرقام غير رسمية فإن 200 ألف سعودي يتعاطون المخدرات مع ارتفاع معدل تعاطي السعوديات للمواد هذه بنسبة 20%، وتشكل الفئات العمرية من 12 إلى 20  عاماً 70% من مدمني المخدرات. أما نسبة الـ20% الخاصة بالإناث، فقد شكلت الحالات التي لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها 30% مقابل 20% لمن تجاوزن العشرين عاماً.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الإدمان المخدرات مكافحة المخدرات النساء السعوديات

السعودية تواجه إدمان المخدرات بـ 10 مستشفيات و8 برامج وقائية

المخدرات المضبوطة في السعودية تعادل ثلثي الإجمالي العالمي

مسؤولة سعودية: 5% من طلاب الجامعات مدمنو مخدرات و10% مدخنون

السعودية: 40 ألفا يعالجون من الإدمان 20% منهم مراهقون

استشارية سعودية: نسبة الإدمان بين السعوديات ترتفع إلى 26%

السعودية.. القبض على مروج مخدرات يغرر بالفتيات عبر «انستغرام»

توقيف 3 سعوديين لترويجهم المخدرات عبر «سناب شات»

اتفاقية تعاون في مجال مكافحة المخدرات بين السعودية والسودان

تحت تأثير المخدرات.. سعودي ينحر والده السبعيني بآلة حادة

ضبط عدد من مروجي المخدرات بواسطة «سناب شات» في السعودية

السعودية: 120 متعافيا من الإدمان يؤدون مناسك الحج