بايدن يوزع "الاعتذارات" ويتراجع عن اتهام تركيا والسعودية والإمارات بدعم "الإرهاب"

الخميس 9 أكتوبر 2014 08:10 ص

جملة من الاعتذارات اضطر نائب الرئيس الأمريكي «جو بايدن» إلى تقديمها خلال الأسبوع الفائت، على خلفية الخطاب الذى ألقاه فى جامعة «هارفارد» يوم الخميس الماضي الموافق 2 أكتوبر /تشرين الأول، والذى اتهم فيه دولاً حليفة للولايات المتحدة بدعم الإرهاب، حيث جاء فى الخطاب وفقا لما نقلته صحيفة «حرييت دايلى نيوز» التركية قوله «مشكلتنا الكبرى كانت حلفاءنا في المنطقة، الأتراك أصدقاء كبار لنا وكذلك السعودية والإمارات وغيرها، لكن همهم الوحيد كان إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، لذلك شنوا حربا بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة إلى كل من يقبل بمقاتلة الأسد».

تصريحات «بايدن» قوبلت بانتقاد كبير من قبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذى طالب «بايدن» بالاعتذار لبلاده عن اتهامه لها بدعم الإرهاب مؤكداً أن «المقاتلين الأجانب لم يمروا عبر تركيا بأسلحتهم يوما ليدخلوا سوريا«، الأمر الذى دفع «بايدن» للاتصال بـ«أردوغان» وإبلاغه عن اعتذاره عن هذه التلميحات وفقا للبيان الذى أصدره البيت الأبيض ونشرته وكالة «أسوشيتد برس» الإخبارية.

السعودية تلقت اعتذارا هى الأخرى، حيث نقل عدد من وكالات الأنباء تصريحا منسوبا لمسئول فى البيت الأبيض حول قيام «بايدن» بالاتصال بوزير الخارجية السعودى «سعود الفيصل» للاعتذار عن الهفوة التى بدت من كلامه، كما وجه «بايدن» الشكر لحكومة الرياض على تعاونها فى التحالف الذى تقوده واشنطن ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

الإمارات بدورها أبدت استغرابها لتصريحات «بايدن» وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) إن وزير الدولة للشؤون الخارجية «أنور بن قرقاش» أبدى استغرابه من هذه التصريحات وأشار إلى «بعدها عن الحقيقة، خاصة فيما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والارهاب«، وطالب «قرقاش» نائب الرئيس الأمريكي بتوضيح رسمي لتصريحاته التى خلقت انطباعات سلبية حول الدور الذى تقوم به دولة الإمارات فى مكافحة الإرهاب على حد وصفه، قبل أن تعلن (وام) بدورها عن تلقى «محمد بن زايد آل نهيان» ولى عهد أبوظبي اتصالاً هاتفياً من «بايدن» يعتذر فيه عن الإيحاءات المحتملة لتصريحاته، ويشيد خلاله بالدور الذى تلعبه دولة الإمارات فى مكافحة التطرف والإرهاب وفقا لوصفه.

ووضعت زلات لسان نائب الرئيس الأمريكي، الإدارة الأمريكية في موقف حرج مع حلفائها الرئيسيين في المنطقة في وقت تتصاعد فيه حدة الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».

واضطر المتحدث باسم البيت الأبيض، «جوش إيرنست» للتعليق، بعد أن تزايدت أسئلة الصحفيين، فقال إن: «نائب الرئيس شخص ناضج بدرجة كافية تجعله يعترف بأخطائه حينما يقع في خطأ»، غير أنه رفض في الوقت نفسه التعليق عن ما إذا كانت الإدارة الأمريكية على قناعة بأن تلك الدول تشعل الوضع داخل سوريا، وأضاف أن تلك الدول تتفهم التهديد الذي يمثله تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأن الولايات المتحدة تركز على ضمان العمل مع الدول في المنطقة لمنع تدفق مزيد من العناصر المتطرفة إلى المناطق الخاضعة للتنظيم. 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جو بايدن تركيا السعودية الإمارات الدولة الإسلامية

الإمارات تطالب «بايدن» بالاعتذار أسوة بتركيا

عمّ يعتذر "آية الله" بايدن؟

نائب الرئيس الأمريكي: «أنا صهيوني» و نقدم 8.5 مليون دولار لدعم أمن إسرائيل يوميا

«محمد بن زايد» يتلقى اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الأمريكي

الكرملين يوضح سبب امتناع بوتين عن تهنئة بايدن بالرئاسة 

الغنوشي عن فوز بايدن: رسالة إيجابية للديمقراطية في العالم