محامي إماراتي يعرض على «أوباما» وظيفة تشمل السكن والتنقل

الاثنين 23 مايو 2016 08:05 ص

أكد المحامي الإماراتي «عيسى بن حيدر» مؤخرا عرضه للرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بالعمل معه في مكتبه بعد انتهاء فترة ولايته الثانية الحالية، وقال «حيدر»: «عرضي لأوباما جدي وليس دعابة، قدمته له رسميا وبعثته إلى البيت الأبيض ويتيح له فرصة للعمل تحت إدارتي في مكتب المحاماة الذي أملكه بعد انقضاء فترة رئاسته، وما زلت أنتظر الرد».

ويبدو أن الأمر تجاوز «حدود التندر»  بعد أن شدد «حيدر» في حديثه لـ«عكاظ» السعودية على أنه عرض حقيقي وليس ضربا من ضروب التهكم والسخرية، وأنه جاد فيما ذكره في تغريدة له على «تويتر» بل صادق عليه بخطاب رسمي بعثه إلى «البيت الأبيض».

يأتي ذلك بعد أن أضحت تغريدته التي باح من خلالها بعرضه المثير للغرابة، في واحدة من أشهر التغريدات التي تم تداولها على نطاق واسع وعلقت عليها شبكات إعلامية كبرى، غير أنها علاوة عن ذلك يراها مراقبون تحمل في مضامينها رسائل مهمة تتمحور حول إيجابية التعايش مع المسلمين وفهم طبيعة مجتمعاتهم العظيمة والمتطورة.

وأضاف «حيدر» حول فكرة تقديمه لهذا العرض: «بدأت بعد مشاهدتي فيلما إعلانيا خاصا بالرئيس بعنوان (قائد الأريكة) الذي كان يحاكي رؤساء أمريكا بشكل عام، وبينهم أوباما على وجه التحديد حين تنبأ بحيرته بعد تركه مقعد الرئاسة وماذا سيعمل، حيث جسد مشاهد بسيناريو تقديمه على وظائف ويتم رفضه، ثم يعبر عبر السناب شات بطريقة ساخرة عن حيرته هذه وكيف سيحصل على وظيفة، وهو ما أثار رغبتي في تقديم العرض له، إذ راجعت تاريخ رؤساء أمريكا الذين تركوا البيت الأبيض وأين ذهبوا بعد ذلك، ووجدت أن منهم من ذهب لجمع التبرعات ومن أصبح يبيع الكتب ومن تربح بعضوية شرفية في بعض الشركات كنوع من التسويق لهذه الشركات، وعندما علمت أن أوباما هو في الأصل محام مدني ودستوري، وكان أستاذا للقانون في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو، وأن المحاماة ستكون خياره الأول، قررت العرض عليه فعليا».

وعن تغريدته قال: «كان مخططا لها بعناية لأنه ربما يحدث قبول من الرئيس أوباما ويتورط بها»، منوها أنه كان عازما على أن يكون على قدر العرض المكتوب، مضيفا: «راجعت الأمر جيدا فالراتب الحالي للرئيس الأمريكي 400 ألف دولار سنويا وهو أمر مقدور عليه، لهذا قررت أن أضع عرضا جيدا ومغريا، كي أقنعه بالعمل في مكتب المحاماة».

 وتابع المحامي الإماراتي: «هناك دافع أهم وهو أن فترة باراك أوباما الرئاسية، كانت فيها الإساءة للإسلام والمسلمين عالية وبطريقة غير صحيحة وعنصرية، وعرضي سيكون فرصة له للتعايش مع العرب والمسلمين ومعرفتهم من قرب ومعرفة مدى تسامح الإسلام والمسلمين».

وعن قدرات «أوباما» قال: «قدراته السياسية قوية، ومن ناحية المحاماة فهو محاضر متمكن ولولا ذلك لم يصل لكرسي الرئاسة، لديه خبرة بصفته محاميا مدنيا ومحاضرا وانضم إلى مجلس الشيوخ مستشارا، وهو شخص عبقري».

وغرد «حيدر» عبر حسابه على موقع «تويتر»: «الرئيس أوباما، علمت بأنك ستكون بدون عمل قريبا، أعرض عليك وظيفة في مكتبي».

وأوضح أن هذا العرض يشتمل على «راتب، وسكن، وتذاكر سفر للدول العربية»؛ وذلك بهدف أن يعرف الرئيس الأمريكي عن قرب معنى سماحة الإسلام.

وأضاف المحامي: «أعلم أن عرضي غريب بعض الشيء، ولكن يجب أن تعايش المسلمين لتعرفهم عن قرب، بعيدا عن المسرحيات السياسية التي تقود أمريكا بطولاتها».

يذكر أن «باراك حسين أوباما»، مواليد 4 أغسطس/آب 1961، هو رئيس الولايات المتحدة الامريكية الرابع والأبعين، وكان سيناتور أمريكي عن «ولاية إلينوي» وترشح عن الحزب الديموقراطى وكسب الإنتخابات يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2008 على المنافس الجمهوري «جون ماكين». اوباما هو اول امريكانى-افريقى يدخل البيت الابيض كرئيس للولايات المتحدة الامريكية، و نائبه هو «جو بايدن».

كما يشار إلى أن «أوباما» من مواليد «هونولولو»، هاواى، كان محاميا متخرج من جامعة كولومبيا وكلية هارفارد للقانون، واشتغل مستشارا للحقوق المدنية فى شيكاجو، ودرس القانون الدستورى فى كلية الحقوق جامعة شيكاجو فى الفتره من سنة 1992 لسنة 2004، وخدم ثلات فترات فى مجلس شيوخ إيلينوى فى الفتره من سنة 1997 لسنة 2004، ونال جائزة نوبل للسلام سنة 2009 كحافز للعمل على تحقيق السلام فى العالم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات الولايات المتحدة باراك أوباما محامي

هل ترامب امتداد لأوباما؟

«أوباما» ساخرا: خبرة «ترامب» الخارجية في امتلاك مسابقات ملكات الجمال

«أوباما» المختلف إزاء خليج مختلف

سياسة «أوباما» لا تقل خطوة عن «داعش»!

فرصة «أوباما» الأخيرة مع المملكة العربية السعودية