استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

فرصة «أوباما» الأخيرة مع المملكة العربية السعودية

السبت 23 أبريل 2016 03:04 ص

في 21 أبريل/نيسان قام الرئيس «باراك أوباما» بزيارته الأخيرة كرئيس للولايات المتحدة إلى السعودية وأتت هذه الزيارة في الوقت الذي تختلف فيه الأيدلوجيات بين الرئيس «أوباما» والملك «سلمان». وهذا التباين يثير القلق بين البلدين حول القضايا الأساسية التي يمر بها الوطن العربي خاصة الحروب الأهلية في سوريا وليبيا وظهور القاعدة و«الدولة الإسلامية» والصراع العربي الإسرائيلي ومختلف الثورات التي تعبث بها إيران في المنطقة.

إن موضوع الحرب في اليمن ضد الحوثيين هو والموضوع الوحيد الذي قد يتفق عليه الطرفان. ويتطلع الجانبان أيضا إلى الدخول في محادثات حول السلاح والتجارة والاستثمار والتعليم ومحاربة الإرهاب.

هناك نوعان من الأسباب للحزم السعودي الجديد، أحدهما أن الربيع العربي أدى إلى دخول المنطقة في دوامة أدت إلى فوضى وسفك دماء وأن السعوديين وحلفاءهم أجبروا على القيام بأعمال دون مشاورة الولايات المتحدة. أما الثاني فه وحقيقة أن الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران قد تم إبرامه دون مشاورة حقيقية للسعودية. ومن المعروف أن «أوباما» لم يفعل شيئا ضد الأسد من أجل تهدئة الإيرانيين والنتيجة هي وقوع أكثر من 250 ألف قتيل سوري وملايين اللاجئين.

ولدعم التوجه السعودي ورؤية الملك «سلمان» فقد ذهب السعوديون لانفاق أكثر من 150 مليار دولار من أجل تحسين البنية التحتية وتقوية الدفاع وهذا الرقم من المتوقع أن يضاف إليه 100 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. ولقد قاد التحالف الإسلامي المكون من أربعة وثلاثين دولة لمحاربة الإرهاب، ومعظم هذه الدول قامت بالفعل بمناورات عسكرية كبيرة سميت برعد الشمال شارك فيها أكثر من 450.000 جندي من عشرين دولة على الحدود الشمالية للمملكة مع العراق.

وأخيرا فإن السعوديين لديهم خطط لبناء ما لا يقل عن ثلاثة قواعد عسكرية جديدة في الخارج مع وجود واحدة بالفعل مع جيبوتي.

وتعد الحرب في اليمن هي أحدث صورة لهذه الرؤية الاستراتيجية الجديدة التي تعود بدايتها إلى أكثر من سنة حيث بدأت قوات التحالف بقيادة السعودية التدخل عسكريا في الحرب الأهلية باليمن، وحاصرت المتمردين في صنعاء بعد أن تم طردهم من عدن وتعز وتم قبول قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بين الطرفين. وهذا التوجه السعودي يبشر بنهاية النفوذ الإيراني في شبه الجزيرة العربية بعد فشل إيران في البحرين عام 2011 وهذا دليل ملموس على كيفية عمل الملك «سلمان» في تغيير المشهد السياسي. كما أن الإجراءات السعودية الأخيرة ضد حزب الله في لبنان هي دليل آخر على الدور القيادي للمملكة في منطقة الشرق الأوسط.

سحبت السعودية مبلغ 4 مليار دولار كانت مقررة كمساعدات لصالح لبنان وطالبت السعودية السياح السعوديين تجنب السفر إلى لبنان لأن حزب الله أصبح محور المشهد اللبناني اجتماعيا وسياسيا وعسكريا، وبعدها اعتبرت السعودية حزب الله تنظيما إرهابيا. وعلى الرغم من أن السعودية تدين الحزب الذي يقع على الحدود المجاورة لـ(إسرائيل) وفي المنطقة التي تستضيف الملايين من اللاجئين السوريين والفلسطينيين فإن الحكومة السعودية ستضطر لاتخاذ خيارات صعبة لدعم هؤلاء اللاجئين.

وبالنظر إلى تعاون القيادة السعودية في العالم العربي، نجد أن مصر أعادت إلى السعودية جزيرتين في البحر الأحمر ليس فقط ذلك بل هناك تزايد كبير في التعاون الاقتصادي والسياسي والتحالف الاستراتيجي بين مصر والسعودية وهذا أيضا يبشر بالبدء بمشروع تم مناقشته منذ عقود وهو مشروع الجسر بين الدولتين. ويوفر هذا الجسر بين البلدين عشرات الآلاف من المهن للعمال المصريين، كما أنه يعود بفوائد اقتصادية كبيرة على البلدين.

كما أن الاتصال مع شبه جزيرة سيناء أيضا يسهل التعاون العسكري المتزايد ويسهل مرور القوات والعربات العسكرية والدبابات مستقبلا لدعم الفرق العسكرية السبعة التي تعتبر جوهر القوات المقاتلة في التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية.

كتب أحد المراقبين السياسيين السعوديين على تويتر أن «أوباما» أشعل الربيع العربي من جامعة القاهرة وأن الملك «سلمان» أطفأه من القاهرة أيضا، وكان يشير بذلك لكلمة «أوباما» في يونيو/حزيران 2009 على أنه كان المحفز والمشجع على الفوضى التي سميت بالربيع العربي واعتراف العالم بتعاون الملك «سلمان» وعمله على الاستقرار العالمي.

ويتعجب البعض لماذا يحتاج لإطفاء الربيع العربي والإجابة هي أن إشعال الفوضى في الربيع العربي من قبل الرئيس «أوباما» المحاط بخبراء تنقصهم الخبرة في فهم الحضارة العربية والثقافة الإسلامية، والذين ما زالوا لم يدركوا بعد أن الثورة التي تحمسوا لها ودعموها قد دمرت كل شئ في طريقها.

إن السعودية وحلفاءها من الدول العربية خاصة الإمارات العربية فقط هم الذين عندهم الحل والإمكانيات لإطفاء الحريق. وبينما يستعد الرئيس «أوباما» لمغادرة البيت الأبيض، فان تلك هي آخر فرصة له بالفعل لمحاولة تحسين العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة. وإن حصل هذا هذا يكون قد ترك بيئة دبلوماسية واستراتيجية إيجابية للإدارة القادمة.

المصدر | ناشيونال إنترست

  كلمات مفتاحية

أوياما الملك سلمان العلاقات السعودية الأمريكية أمريكا السعودية زيارة أوباما الخليج

«ذا أتلانتيك»: التعقيدات تخيم على أجواء العلاقات السعودية الأمريكية

زيارة أوباما .. هل من جدوى؟

زيارة «أوباما» إلى الرياض: التحالف التاريخي يواجه ضغوطا غير مسبوقة

«بروكينغز»: قراءة في أوراق التاريخ .. لماذا لا يمكن التخلي عن العلاقات السعودية الأمريكية؟

«فورين بوليسي»: ما ينبغي أن يعيه الرئيس «أوباما» قبل زيارته الرياض

«كلينتون» أم «ترامب»: كيف ينظر السعوديون إلى الانتخابات الأمريكية؟

لماذا لا تشعر واشنطن بالقلق من تهديدات الرياض الاقتصادية؟

سياسة «أوباما» لا تقل خطوة عن «داعش»!

هل يمكن صياغة مقاربة للأمن الخليجي تقوم على المشاركة بين السعودية وإيران؟

«و.س. جورنال»: ثلاثة أمور على الرئيس الأمريكي أن يدركها بخصوص السعودية

«أوباما» المختلف إزاء خليج مختلف

محامي إماراتي يعرض على «أوباما» وظيفة تشمل السكن والتنقل

رويترز: ولي ولي العهد السعودي سيزور أمريكا هذا الشهر لإجراء محادثات

أول تأكيد سعودي رسمي لزيارة «بن سلمان» المرتقبة لأمريكا