رويترز: ولي ولي العهد السعودي سيزور أمريكا هذا الشهر لإجراء محادثات

السبت 4 يونيو 2016 05:06 ص

توقعت ثلاثة مصادر مطلعة، يوم الجمعة، أن يزور ولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان» واشنطن في منتصف يونيو/حزيران الجاري لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين كبار ربما يكون بينهم الرئيس «باراك أوباما» وسط خلاف متزايد بين الحليفين القديمين.

ويقود الأمير الشاب، وهو نجل العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، مسعى لإنهاء اعتماد المملكة على النفط وتحرير الاقتصاد.

ويشغل الأمير «محمد بن سلمان»، أيضا، منصب وزير الدفاع، ويتوقع أن تتناول مباحثاته مع وزير الدفاع الأمريكي، «آشتون كارتر»، وكبار المسؤولين الأمريكيين قضية الصراع في اليمن حيث بدأت السعودية العام الماضي حملة عسكرية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران.

ويتوقع أن تكون الأزمة السورية، أيضا، على جدول الأعمال. وتسعى الرياض لرحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وتقدم الدعم العسكري للمعارضة المسلحة.

وقال أحد المصادر إن «بن سلمان» سيزور واشنطن بين 14 و16 يونيو/حزيران، وسيسافر بعدها إلى نيويورك لعقد اجتماعات مع شركات مالية، وربما يزور لوس أنجليس. واشترط المصدر، عدم الكشف عن هويته، لأن نبأ الزيارة لم يعلن بشكل رسمي.

وقال مسؤول في البيت الأبيض: «ليس لدينا ما نعلنه عن أي زيارة في الوقت الحالي».

وستأتي زيارة الأمير «بن سلمان» لواشنطن في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الأمريكية السعودية ولأسواق الطاقة.

وفترت العلاقات الأمريكية السعودية في ظل حكم «أوباما». وعبرت دول عربية خليجية بينها السعودية في أحاديث خاصة عن خيبة أمل مما تعتبره انسحابا أمريكيا من المنطقة في عهد «أوباما» سمح لإيران بتوسيع نفوذها خاصة بعد الاتفاق النووي الذي أبرم العام الماضي.

وتمثل الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن مصدر قلق أيضا.

وخلال الأسبوع الحالي أدرجت الأمم المتحدة التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، على قائمة سوداء يتم تحديثها سنويا بالدول والمجموعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات.

على صعيد منفصل، أطلق السعوديون حملة للدفاع عن سجل المملكة في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك قبل رفع السرية المتوقع هذا الشهر عن 28 صفحة من تقرير للكونجرس الأمريكي صدر عام 2002 بشأن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ويقول منتقدون إن تلك الوثائق قد تورط مسؤولين سعوديين في الهجمات التي نفذت في نيويورك وواشنطن، وهو اتهام تنفيه الرياض التي دعت لنشر هذه الوثائق علنا.

وفي أسواق النفط فشلت منظمة (أوبك) مجددا هذا الأسبوع في تبني استراتيجية واضحة لإنتاج الخام خلال اجتماع حضره وزير الطاقة السعودي الجديد، «خالد الفالح».

وأطلق الأمير «بن سلمان» خطة تهدف لإنهاء اعتماد السعودية على النفط بحلول 2030.

لكنها تتطلب تغييرا شاملا في النظام البيروقراطي، الذي أجهض محاولات سابقة للتغيير، ويواجه الأمير كذلك تحديا من رجال دين محافظين ذوي نفوذ كبير.

ويحتاج تطبيق هذه الخطة، أيضا، لإنشاء قطاع خاص يعتمد في الوقت الحالي على الإنفاق الحكومي.

والتقى «أوباما» الأمير «بن سلمان» إلى جانب الأمير «محمد بن نايف»، ولي العهد، في المكتب البيضاوي في مايو/أيار 2015.

وزار «أوباما» الرياض في أبريل/نيسان الماضي حين حضر اجتماعا لمجلس التعاون الخليجي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد بن سلمان زيارة أمريكا كارتر الأزمة السورية حرب اليمن العلاقات السعودية الأمريكية

«أوباما» سيستخدم الفيتو ضد مشروع قانون يتيح لأسر ضحايا هجمات سبتمبر مقاضاة السعودية

فرصة «أوباما» الأخيرة مع المملكة العربية السعودية

‏مؤسس «سابراك» ⁧‫السعودية‬⁩: «⁧‫أوباما»‬⁩ ليس لديه فهم واضح للعلاقات الشرق أوسطية

«أوباما» في الرياض والمواقف الشائكة

«أوباما» يخطئ في اسم مؤسس السعودية أمام «محمد بن نايف» و«محمد بن سلمان»

أول تأكيد سعودي رسمي لزيارة «بن سلمان» المرتقبة لأمريكا

بالصور.. «بن سلمان» يزور الكونغرس ويعقد سلسلة لقاءات مع مشرعين أمريكيين

«محمد بن سلمان» يبحث مع «كيري» في واشنطن العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة