أجرى ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير «محمد بن سلمان»، يوم الأربعاء، زيارة إلى الكونغرس الأمريكي، وعقد سلسلة اجتماعات مع عدد من المشروعين الأمريكيين.
وقالت وكالة «رويترز» للأنباء إن زيارة «بن سلمان» للكونغرس تهدف إلى تحسين العلاقات المتوترة مع واشنطن والترويج لخطته الرامية لإنهاء اعتماد السعودية على عائدات النفط، بينما قال سيناتور أمريكي بارز إن الأمير الشاب عبر، خلال الزيارة، عن قلقه تجاه انفتاح الولايات المتحدة على إيران.
وشملت لقاءات ولي ولي العهد السعودي في الكونغرس رئيس مجلس النواب، «بول راين»، ورؤساء وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ولجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، ولجنة الشؤون الخارجية ولجنة القضاء في مجلس النواب.
وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، «جرى خلال هذه اللقاءات تبادل الآراء حول تطوير التعاون بين السعودية والولايات المتحدة في عدد من الجوانب السياسية والأمنية».
بينما قال السيناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس الأمريكية، «توم كوتن»، في بيان عقب زيارة «بن سلمان» للكونغرس: «أُقدر التبادل المثمر والصريح لوجهات النظر مع ولي ولي العهد، الذي يعكس الشراكة الوثيقة وطويلة الأمد بين بلدينا، وكان تركيزنا الرئيس على المصالح الأمنية المتبادلة، بما في ذلك جهود مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة وداعش والتهديد الذي يشكله العدوان الإيراني في سوريا والعراق واليمن، والشرق الأوسط»، حسب ما أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية.
وأضاف: «كما تطرقنا في النقاش أيضا للقضايا الاقتصادية، بما في ذلك رؤية السعودية 2030، وهي المبادرة الواعدة من ولي ولي العهد التي ستؤدي إلى تنويع وتنمية الاقتصاد السعودي في القرن الحادي والعشرين وفي السنوات المقبلة».
وشدد السيناتور «كوتن» على أن المصالح المشتركة للبلدين سوف تستمر لمواجهة التحديات السابقة واغتنام الفرص الجديدة، معبرا عن تطلعه «للعمل مع ولي ولي العهد السعودي لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين، وبناء عالم يسوده السلام والرخاء».
وتعتمد «رؤية 2030» على توسيع القطاع الخاص، وبيع أسهم في شركة النفط التي تملكها الدولة (أرامكو السعودية)، وخفض الدعم الحكومي.
من جانبه، قال السناتور الجمهوري «بوب كوركر»، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن «بن سلمان» عبر، خلال لقاءاته في الكونغرس، عن قلقه تجاه انفتاح الولايات المتحدة على إيران، ومحاولات روسيا زيادة دورها في الشرق الأوسط.
لقاء مع وزيرة التجارة الأمريكية
وأمس أيضا، التقى ولي ولي العهد السعودي في مقر إقامته بواشنطن وزيرة التجارة الأمريكية، «بيني بريتزكر».
وجرى خلال اللقاء «بحث المجالات التجارية، وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين»، حسب «واس».
ووصل «بن سلمان» إلى الولايات المتحدة، يوم الإثنين الماضي، وضم الوفد المرافق له 6 وزراء هم: وزير الخارجية «عادل الجبير»، ووزير المالية «إبراهيم العساف»، ووزير التجارة والاستثمار «ماجد القصبي»، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية «خالد الفالح»، وزير الثقافة والإعلام «عادل الطريفي»، ووزير الدولة «محمد آل الشيخ».
كما يرافقه في الزيارة: رئيس الاستخبارات العامة «خالد بن علي الحميدان»، والسفير السعودي لدى الولايات المتحدة، الأمير «عبدالله بن فيصل بن تركي»، وعدد من المستشارين بالديوان الملكي ومجلس الوزراء.
وفي مقر سكنه الشخصي بواشنطن، التقى «بن سلمان»، في يوم وصوله إلى الولايات المتحدة، الإثنين الماضي، وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري».
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» غدا الجمعة.
وتقول وسائل إعلام أمريكية إن زيارة الأمير السعودي إلى الولايات المتحدة ستستمر أكثر من عشرة أيام، وتشمل كاليفورنيا ونيويورك.
ومن المقرر أن يلتقي الأمير السعودي في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، كما سيلتقي في كاليفورنيا رؤساء شركات في وادي السيليكون.
وتأتي زيارة «بن سلمان» للولايات المتحدة في ظل خلاف دبلوماسي مع الأمم المتحدة وخلافات سياسية مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في سوريا والعلاقات مع إيران.
طالع أيضا:
صور لقاءات «بن سلمان» في الكونغرس
واللقاء مع وزير التجارة الأمريكية بمقر إقامته