صحف السعودية: إشادة أمريكية بدور المملكة في سوريا ودعوة الأمم المتحدة لبحث عمل التحالف

الخميس 16 يونيو 2016 08:06 ص

اهتمت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الخميس، بالمباحثات التي يجريها الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي في واشنطن.

وأبرزت الصحف إشادة واشنطن بـ«الدور السعودي الرائد» في معالجة الأزمة السورية، والتعاون مع الولايات المتحدة، فضلا عن توجيه السعودية، رسالة رسمية إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، دعتها فيها إلى إرسال وفد من الخبراء إلى الرياض، لبحث عمل التحالف.

وكشفت الصحف عن اتجاه وزارة الداخلية لتطوير العمل في إمارات المناطق، بإشراك سكان المناطق الإدارية في تقييم عمل إمارات مناطقهم، فضلا عن ترخيص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لـ225 مكتب استقدام في مختلف مناطق المملكة.

كما أشارت الصحف إلى أن نسبة المقترضين لإجمالي السعوديين في المملكة من البنوك المحلية تصل إلى 15%، بينما بلغ حجم التجارة السلعية للسعودية خلال العام الماضي، نحو 1.4 تريليون ريال.

ونقلت الصحف أن بنك التسليف والادخار، وافق مبدئيا على تمويل 206 طلبات لمشاريع متناهية الصغر في قطاع الاتصالات ورواد الأعمال، في الوقت الذي أصدر البنك موافقته النهائية لاعتماد تمويل 98 مشروعا ضمن مسار توطين قطاع الاتصالات بتكلفة استثمارية تصل حتى 200 ألف ريال.

مباحثات «بن سلمان» بأمريكا

البداية مع صحيفة «الشرق الأوسط»، التي أشارت إلى اجتماع الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي في واشنطن، الأربعاء، مع رئيس مجلس النواب الأمريكي «بول راين».

وجرى خلال الاجتماع بحث التعاون القائم بين البلدين، في عدد من المجالات المشتركة، والسبل الكفيلة بتطويره، إلى جانب جملة من المسائل ذات الاهتمام المتبادل.

كما عقد ولي ولي العهد، عددًا من الاجتماعات الثنائية والموسعة مع رؤساء وأعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب في مختلف اللجان، حيث التقى «بن سلمان» برؤساء وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية، ولجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، ولجنة الشؤون الخارجية ولجنة القضاء في مجلس النواب.

وأكدت مصادر مطلعة أن النقاشات دارت حول الأزمة السورية، والوضع في اليمن وليبيا، وسبل مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، كما تطرقت النقاشات إلى قضية «الصفحات الـ 28»، التي كانت لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، قد حجبتها، وأكد مسؤولون كثيرون أنها لا تتضمن أي إدانة مزعومة للسعودية.

كما التقى «بن سلمان» في مقر إقامته بواشنطن، وزيرة التجارة الأمريكية «بيني بريتزكر»، في لقاء بحث المجالات التجارية، وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

ومن المقرر أن يجتمع اليوم الخميس، ولي ولي العهد مع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، ويلتقي أيضا غدا الجمعة مع وزير الدفاع «آشتون كارتر»، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية الهامة بين البلدين.

إشادة أمريكية

وبينما تحدثت تقارير عن شعور الرياض بالإحباط إزاء سياسات واشنطن في الأزمة السورية، قالت الصحيفة إن الخارجية الأمريكية، نفت وجود أي خلافات، بل أشادت بـ«الدور السعودي الرائد» في معالجة الأزمة السورية، والتعاون مع الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي» إن «السعودية عضو مؤسس في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولولا الدور السعودي لما وجدت المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم نحو 20 دولة، وتسعى لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري».

ولفت إلى أن الاجتماع الأول لجماعات المعارضة السورية تم في الرياض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأن السعودية كانت تعمل، منذ البداية، مع الولايات المتحدة وروسيا وتركيا، للدفع بهذه العملية إلى الأمام.

وتابع: «السعوديون يشاطروننا بواعث القلق بشأن محاولة التوصل إلى عملية انتقالية وتشكيل حكومة في سوريا لا يرأسها بشار الأسد، بصراحة تامة كان السعوديون روادًا في مساعدتنا للوصول إلى هذه النتيجة، ونحن لدينا طريق طويل لنقطعه».

أما صحيفة «الحياة»، فأبرزت استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، عميد السلك الدبلوماسي سفير جيبوتي لدى المملكة «ضياء الدين سعيد بامخرمة»، ورؤساء المجموعات الدبلوماسية المعتمدين لدى المملكة، حيث نقل السفراء تحيات وتهاني قادة الدول العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك، وشكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لهم، فيما أبدى الملك «سلمان» شكره لهم على التهنئة بالشهر الفضيل وتحياته لقادة بلدانهم، داعياً الله عز وجل أن يعيد هذا الشهر المبارك على الأمتين الإسلامية والعربية والعالم أجمع بالخير والسلام والازدهار.

إلى ذلك، استعرض الملك «سلمان»، أمس، خلال لقائه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور «عبداللطيف الزياني»، عدداً من المواضيع المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك.

دعوة أممية

وأشارت الصحيفة إلى توجيه السعودية، رسالة رسمية إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، دعتها فيها إلى إرسال وفد من الخبراء إلى الرياض، لبحث مراجعة التقرير الذي كان أصدره الأمين العام «بان كي مون»، حول الأطفال في النزاعات المسلحة، بعد تراجعه عن إدراج اسم التحالف الذي تقوده السعودية في التقرير.

وقال السفير السعودي في الأمم المتحدة «عبدالله المعلمي»، إن الرسالة تضمنت «شكر الأمين العام على رفع اسم التحالف» من تقريره، وإن دعوة فريق خبراء الأمم المتحدة إلى الرياض تهدف إلى «بحث تفاصيل التقرير، وللإطلاع على الوسيلة التي اعتمدت لجمع المعلومات التي تضمنها حول الوضع في اليمن».

وأضاف «المعلمي» أن المملكة وجهت الدعوة إلى خبراء الأمم المتحدة أيضاً «للاستماع إلى الأسئلة التي لديهم» حول عمل قوات التحالف في اليمن بهدف تقديم «الإجابة عنها».

كما أكدت المملكة في رسالتها إلى بان «استعدادها الدائم للتعاون مع الأمم المتحدة وتبادل المعلومات معها».

وأكد المتحدث باسم الأمين العام «ستيفان دوجاريك» أن «مون» تسلم الرسالة «وتتم دراستها حالياً للرد عليها».

كما أبرزت الصحيفة نجاح المملكة في تجاوز 18 مرشحاً يمثلون الدول الأعضاء في اتفاق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تنافسوا جميعهم على الفوز بتسعة مقاعد في عضوية لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وحقق مرشح المملكة الدكتور «أحمد بن صالح السيف»، فوزاً متقدماً في عضوية اللجنة بـ112 صوتاً.

مشاركة وتقييم

أما صحيفة «عكاظ»، فكشفت عن اتجاه وزارة الداخلية عبر برنامج الملك عبدالله لتطوير العمل في إمارات المناطق «ريادة»، إلى إشراك سكان المناطق الإدارية الـ 13 في تقييم عمل إمارات مناطقهم، عبر آلية تقنية لمعرفة مدى رضاهم عن ما تقوم به كل إمارة.

ويعد برنامج «ريادة» أهم مشاريع وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق، ويجري العمل على تنفيذ أولى مراحل هذا المشروع الذي وصفه تقرير داخلي بـ«المشروع الإستراتيجي».

ويهدف برنامج «ريادة» إلى إحداث تغييرات جذرية شاملة في بيئة عمل إمارات المناطق من النواحي الإدارية والبشرية والتقنية والحضارية، ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين، وتطوير أساليب العمل وتقنياته لمواكبة التطور المتنامي في كافة أجهزة الدولة.

وأشارت الصحيفة إلى ترخيص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لـ225 مكتب استقدام في مختلف مناطق المملكة، لمزاولة نشاط استقدام العمالة المنزلية، بهدف إتاحة خيارات منوعة من الخدمة المناسبة أمام المواطنين وتقديم خدمات متميزة تحقق رغبات العملاء، مما يسهم في الحد من تكاليف الاستقدام، بينما أعطت موافقة مبدئية لـ 129 مكتبا آخر.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة «خالد أبا الخيل»، أن ترخيص الوزارة لمكاتب وشركات استقدام جديدة استوفت شروط مزاولة النشاط، يهدف إلى توفير حاجة المواطنين والوفاء بالطلب المتزايد على العمالة المنزلية، تماشيا مع المبادرات الهادفة إلى تطوير سوق استقدام العمالة المنزلية وتنظيمها.

استعادة 160 مليار

صحيفة «المدينة» نقلت عن وكيل وزارة العدل لشؤون الحجز والتنفيذ الدكتور «حمد الخضيري»، قوله إن إجمالي المبالغ المنفذة التي عملت محاكم التنفيذ في مختلف مناطق المملكة على استرجاعها منذ بدء نظام التنفيذ وحتى الشهر الجاري بلغ 160.5 مليار ريال من خلال 393.2 ألف طلبا تنفيذيا وردت إلى محاكم التنفيذ في مختلف مناطق المملكة.

فيما بلغ إجمالي المبالغ المنفذة خلال العام الجاري 1437هـ، قرابة 79.1 مليار ريال من خلال 165.7 ألف طلبا تنفيذيا.

ونقلت الصحيفة عن «طلعت حافظ» الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالمصارف السعودية، قوله إن نسبة المقترضين لإجمالي السعوديين في المملكة من البنوك المحلية تصل إلى 15 %.

وأشار إلى أن هذه النسبة تعد مقبولة ومعقولة مقارنة بدول أخرى، وإلى أن عدد المقترضين وصل إلى 3.1 مليون مقترض، بمتوسط قيمة قرض تصل إلى 110 آلاف ريال.

وبرزت الصحيفة لقاء الأمير «سلطان بن سلمان بن عبد العزيز» رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في مقر الهيئة بالريا, وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور «مفرج الحقباني», وقيادات الوزارة والقطاعات التابعة لها، وذلك للوقوف على برامج توطين الوظائف في قطاع السياحة والتراث الوطني والفرص الاستثمارية الواعدة فيه.

في الوقت الذي وقع وزير التعليم الدكتور «أحمد بن محمد العيسى»، مع وزير الإسكان «ماجد بن عبدالله الحقيل»، الأربعاء، مذكرة تفاهم بين وزارتي التعليم والإسكان يتم بموجبها الاستفادة من الاستراتيجيات والخطط والإحصاءات والمعلومات المتوافرة لدى الطرفين، مشتملة على قواعد المعلومات والبيانات التفصيلية.

تجارة مع العالم

صحيفة «الاقتصادية»، أشارت إلى بلوغ حجم التجارة السلعية للسعودية خلال العام الماضي، نحو 1.4 تريليون ريال، مقابل 1.9 تريليون ريال خلال عام 2014، بانخفاض قدره 518 مليار ريال، بنسبة 26.7%.

فيما بلغت تجارة السعودية مع العالم لآخر عشر سنوات نحو 15.6 تريليون ريال، كان أضخمها عام 2013، بقيمة 2.04 تريليون ريال.

وأظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء، أن تسجيل الميزان التجاري خلال عام 2015 فائضا قدره 108 مليارات ريال، مقابل فائض قدره 632 مليار ريال خلال عام 2014، بانخفاض مقداره 524 مليار ريال، بنسبة 82.9%.

فيما نقلت الصحيفة عن «عبد العزيز الناصر» المتحدث باسم البنك السعودي للتسليف والادخار، قوله إن البنك وافق على تمويل 206 مستثمرين في مشاريع توطين قطاع الاتصالات وملحقاته، منذ بدء قرار التوطين، حيث شكلت نسبة الطلبات النسائية 8%.

وقال إن الإقبال على طلبات القروض من الراغبين في التمويل في قطاع الاتصالات في تزايد خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن موافقة البنك على التمويل تستغرق شهرا، وبحد أقصى 30 يوم عمل بعد إجراء المقابلة للراغبين في الاستثمار.

وأضاف أن عدد الطلبات التي تمت الموافقة عليها من البنك لتمويلها بلغت 206 طلبات، حيث شكل الرجال النسب الأعلى بـ189 متقدما، و17 موافقة للنساء، مبينا أن التمويل المالي المقدم لأصحاب المشاريع المتناهية الصغر في قطاع الاتصالات ورواد الأعمال، يعد بمنزلة قرض حسن، إذ يتم احتساب التمويل على العميل دون فوائد، مع إمكانية سداده بأقساط ميسرة مع إتاحة التدريب مجانا دون أي رسوم، وفترة سداد تصل إلى ست سنوات متضمنة فترة سماح مدة عام.

يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر البنك موافقته النهائية لاعتماد تمويل 98 مشروعا ضمن مسار توطين قطاع الاتصالات وملحقاته بالتعاون مع الشريك معهد ريادة الأعمال الوطني، الذي يستهدف دعم أصحاب المشاريع المتناهية الصغر في قطاع الاتصالات ورواد الأعمال بتكلفة استثمارية تصل حتى 200 ألف ريال.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بن سلمان سوريا واشنطن استقدام تبادل تجاري التسليف الاتصالات التوطين

بالصور.. «بن سلمان» يزور الكونغرس ويعقد سلسلة لقاءات مع مشرعين أمريكيين

«المعلمي»: لم نهدد أو نضغط لسحب اسم التحالف من تقرير الأمم المتحدة

«العمل» السعودية: إصرار حكومي لرفع نسبة التوطين قبل 2020

بنك التسليف السعودي يقلص مدة الحصول على قروض الاتصالات إلى 10 أيام

«العمل السعودية» تدرس السماح لمكاتب الاستقدام بـ«تأجير» العمالة المنزلية