أكد «عبدالله المعلمي» مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة اليوم الخميس، أن دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لم تهدد وتضغط لسحب أسمائها من تقرير الأمم المتحدة حول الأطفال باليمن بل اكتفت بتوضيح موقفها بشكل شفهي.
وذكّر «المعلمي» أن السعودية لم تكن تعلم مسبقا بمضمون التقرير الأممي عن اليمن، مضيفا أن المعلومات التي ارتكز عليها تم جمعها من جهة واحدة دون الاتصال بالحكومة السعودية». وشدد على أن «التفاصيل التي أضيفت إلى التقرير غير مقبولة ومرفوضة عربيا وإسلاميا».
وتابع: «شكرنا بان كي مون على حذف اسم السعودية من القائمة السوداء»، موضحاً أن هذا الحذف «نهائي ولا رجعة فيه».
وحذّر من أن «وضع التحالف على القائمة السوداء كان سيؤثر على مصداقية الأمم المتحدة».
وأوضح قائلاً: «كلام بان كي مون عن تهديدنا بوقف المساعدات غير صحيح. لم نهدد بقطع المعونات عن منظمات الأمم المتحدة.. لم نهدد أو نضغط بل أوضحنا موقفنا بشكل شفهي. ليس من أسلوبنا ولا ثقافتنا أن نهدد أحدا، ونحترم الأمم المتحدة».
وتابع: «بان كي مون فهم توضيح وجهة نظرنا بأنه تهديد وهذه مشكلته».
وأصدر «بان كي مون» قبل أسبوع تقريرا صنف فيه «التحالف العربي» ضمن قائمة سوداء تتعلق بالدول والمنظمات التي تُمارس انتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاع.
وأشار التقرير المعني إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين قتلوا أو تعرضوا للإصابة في اليمن خلال العام 2015 إلى 1953، وهو ما يمثل نحو ستة أضعاف عددهم عام 2014.
وذكر التقرير أن 60% من هؤلاء قتلوا أو أصيبوا في غارات جوية للتحالف العربي، و29% منهم بسبب القتال البري وهجمات الحوثيين.
من جهته، استنكر «التحالف العربي» الزج باسمه على هذه اللائحة.
ورفض المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم «التحالف»، العميد ركن «أحمد عسيري»، في تصريحات صحفية، المساواة بين شرعية الحكومة اليمنية و«الميليشيات الانقلابية» التي «كانت سبباً رئيساً في ما جرى من عدم استقرار وفوضى في اليمن»، معتبرا أنه على «الأمم المتحدة ألا تستقي معلوماتها من مصادر مقربة من الميليشيات الحوثية؛ لأن هذا سيكون سبباً في تضليل التقارير الصادرة عنها».
وكان مصدر مسؤول في الأمم المتحدة قال إن السعودية وحلفائها المسلمين مارسوا ضغوطا كبيرة على الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، لإزالة اسم «التحالف العربي» في اليمن، الذي تقوده المملكة، من القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.
وأضاف المصدر لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أن السعودية هددت بـ«قطيعة كاملة» في علاقاتها بالأمم المتحدة؛ ما أثار القلق حول مئات الملايين من الدولارات التي تقدمها السعودية لوكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.