أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم «التحالف العربي» في اليمن، العميد ركن «أحمد عسيري»، يوم السبت، أنه لا يجوز أن تستقي الأمم المتحدة معلوماتها من الحوثيين، في رده على تقرير للمنظمة الدولية أدرج التحالف والحوثيين على اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب.
وقال «عسيري»، خلال اتصال هاتفي مع قناة «سكاي نيوز عربية»، إنه «لا يجوز أن تستقي الأمم المتحدة معلوماتها من الحوثيين»، محذرا من أن «استقاء المعلومات من الانقلابيين الحوثيين يضلل الرأي العام اليمني»، حسب صحيفة «الرياض».
وأضاف أنه على الأمم المتحدة أن تنقل أعمالها من جيبوتي إلى عدن، جنوبي اليمن، حتى تستطيع أن تكون داخل الميدان لتراقب الأوضاع عن كثب، ولتكون مع الحكومة اليمنية الشرعية.
وأوضح أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 جرم ميليشيات «الحوثي» والرئيس اليمني السابق، «علي عبدالله صالح»، واعترف بالشرعية اليمنية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، أدرج التحالف والحوثيين على قائمة سوداء سنوية بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات، متهماً إياهما بمقتل مئات الأطفال في اليمن.
وحسب التقرير، فإن التحالف مسؤول عن 60% من حصيلة تبلغ 785 طفلا قتيلا، و1168 قاصرا جريحا العام الماضي في اليمن.
ومن أصل 762 حالة تجنيد أطفال حددتها الأمم المتحدة للتوظيف، يشير التقرير إلى أن 72% منهم جندوا من قبل الحوثيين، 15% من قبل القوات الموالية للحكومة، و9% من قبل تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية.
وكثيرا ما وجهت منظمتا «هيومن رايتس ووتش»، و«العفو» الحقوقيتان اتهامات لـ«التحالف العربي» ولجماعة «الحوثي»، بارتكاب انتهاكات خطيرة باليمن، وهي الاتهامات التي تواجه بالنفي دائما من قبل الطرفين.