اعتبر الحرس الثوري الإيراني، أن قرار البحرين إسقاط الجنسية عن الزعيم الروحي للشيعة في البلاد، ستشجع على قيام ثورة إسلامية هناك.

وقال الحرس الثوري، في بيان نشرته وكالة «فارس»: «ليس هناك شك أن القرار غير الحكيم لآل خليفة (حكام البحرين) ضد رجل الدين الشيعي الكبير آية الله عيسى قاسم، سيؤجج نيران حركة ثورة إسلامية في البحرين، وسيشكل ثورة مدمرة ضد الحكام التابعين لهذا البلد».

في الوقت الذي قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني «علي لاريجاني»، إن «تجريد قاسم من جنسيته البحرينية، يدلل على أن أسرة آل خليفة تلفظ أنفاسها الأخيرة».

وحذر من مغبة الإساءة لشخصية «قاسم»، وشعور الشعب بالإحباط من التوصل إلى حل سلمي للأزمة، ونيل حقوقه الأولية ما سيشجع الشعب المضطهد في البحرين على اللجوء للقوة، في سبيل نيل حقوقه المشروعة.

ووجه رسالة إلى حكام البحرين أن «ينبغي لهم أخذ الدروس والعبر من مصير الشاه السابق، وأن يفهموا أنهم لا يمتلكون واحدا بالألف من جيشه وسلاحه».

ووصف قرار النظام البحريني، بغير الناضج والمغامر، إذ يتصور أنه يستطيع معالجة أزمته الداخلية عبر تجريد عالم الدين من جنسيته.

وكانت السلطات البحرينية، قررت الإثنين، إسقاط الجنسية عن أبرز المراجع الدينية الشيعية في المملكة، «عيسى قاسم»، بتهمة «التشجيع على الطائفية والعنف»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية «بنا».

ويأتي هذا القرار بعد تعليق نشاط جمعية «الوفاق الإسلامي» الشيعية في البحرين في 14 يونيو/حزيران الجاري.

ويعتبر «قاسم» من أبرز رجال الدين الشيعة في البحرين، ويحظى بتأييد واسع بين البحرينيين من أتباع المذهب الشيعي، حيث ينظر إليه باعتباره الأب الروحي لـ«جمعية الوفاق» البحرينية، والمطالبة بالمساواة والإصلاح السياسي في البلاد.

وتتهمه الحكومة البحرينية بالوقوف وراء المظاهرات في البحرين، ومحاولة تأسيس نظام بديل بدعم من إيران.

في سياق آخر، وقع 202 نائبا في مجلس الشورى الإسلامي بيانا أدانوا فيه «الإجراء غير القانوني للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة (بان كي مون) في شطب اسم السعودية من قائمة الدول المنتهكة لحقوق الأطفال في الحروب».

وجاء في البيان الصادر عن النواب، الثلاثاء، أن «الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة شطب في إجرائه الأخير اسم السعودية من قائمة الدول المتورطة في قتل أطفال اليمن المظلومين، ووضع يده بيد أدعياء حقوق الإنسان الملطخة أيديهم بدماء الآلاف من الأبرياء والمشردين».

وأضاف أن «منظمة الأمم المتحدة التي ينبغي عليها أن تكون ملجأ للدفاع عن الشعوب، ومكانا لإحقاق حقوق المحرومين، قد تحولت اليوم إلى أداة تستغلها بعض الدول المتكبرة وقوى عالمية».

وكانت الأمم المتحدة، حذفت اسم السعودية، من تقرير صنف فيه «التحالف العربي» الذي تقوده المملكة لإعادة الشرعية في اليمن، ضمن قائمة سوداء تتعلق بالدول والمنظمات التي تُمارس انتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاع.

وتحدثت تقارير صحفية عن ممارسة السعودية وحلفائها ضغوطا على الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، لإزالة اسم «التحالف العربي»، من القائمة السوداء، إلا أن السعودية نفت هذه الأنباء.