«تويتر».. تأييد واسع ومعارضة محدودة لقرارات البحرين ضد «المعارضة الشيعية»

الخميس 23 يونيو 2016 02:06 ص

تأييد واسع، ومعارضة محدودة، شهدها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، للإجراءات التي اتخذتها دولة البحرين، بإغلاق جمعية الوفاق المعارضة، وسحب الجنسية من آية الله الشيخ «عيسى قاسم» الذي يعتبر أبرز مرجع شيعي في البلاد.

فلم تكد تهدأ الأزمة التي قامت بين إيران ودول الخليج على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي السعودي البارز «نمر النمر»، حتى قامت أزمة أخرى، حيث عمدت البحرين هذه المرة إلى سحب الجنسية من أبرز مرجع شيعي في البلاد، بتهمة «التشجيع على الطائفية والعنف» مما أدى إلى احتجاجات في قرية ديراز التي ينحدر منها «قاسم»، غرب العاصمة المنامة، واعتصام أمام منزله.

جاءت إجراءات البحرين قاسم، بعد يومين من قرار بإغلاق جمعية الوفاق البحرينية الشيعية المعارضة، وتعليق أنشطتها والتحفظ على أموالها، وذلك بدعوى «قيام الجمعية بممارسات استهدفت ولا زالت تستهدف مبدأ احترام حكم القانون وأسس المواطنة المبنية على التعايش والتسامح واحترام الآخر».

وجاء القرار بعد أسبوعين من تشديد عقوبة سجن زعيم الجمعية «علي سلمان» المدان بالتحريض وإهانة مؤسسة حكومية، حيث ضاعفت محكمة الاستئناف في مملكة البحرين عقوبته لتصبح 9 أعوام بعد أن كانت أربعة.

القرارات البحرينية، لم تكن مثار جدل سياسي فقط بين مؤيد لها كدول الخليج، ومعارض لإيران، بل كانت مثال جدل إلكتروني أيضا على موقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن مغردون عدد من الوسوم، لإعلان تأييد القرارات تارة، والاعتراض عليها تارة أخرى.

تأييد واسع

المؤيدون لقرارات البحرين، كانوا هم الفئة الغالبة، حيث كتب «ماجد الرئيسي»: «كان من المفترض إغلاق جمعية الوفاق في ٢٠١١.. وبطبيعة الحكومات الخليجية منحت البحرين فرصاً لهم، ولكن لا حياة لمن تنادي من كان قلبه متعلق بإيران».

وقال «علي النعيمي»: «الطائفية مرض يمزق المجتمعات ويزعزع استقرارها ولا بد من التعامل مع أذنابها بحزم وعزم»، وأضاف: «يجب مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة ولا يجوز السماح لعملاء إيران باستغلال واجهات يتآمرون من خلالها على أوطاننا».

وتابع «عبد الله بن حويل»: «شجعت الوفاق التدخل الأجنبي بشئون البحرين، وإضفاء الصبغة الدينية للعمل السياسي وطأفنته، والمراهنة على الفرقة المذهبية لتحقيق المكاسب السياسة».

وغرد «سهيل العبدول»، قائلا: «تنظيف خلينا الغالي من الخوارج والإخوانجية والوفاق وحزب الله والدواعش هو المسلك الصحيح للحفاظ على أمننا ومستقبل أوطاننا».

بينما كتبت «غادة»: «حماية المجتمع من التنظيمات المتطرفة المرتبطة بجهات خارجية مشبوهة واجب دستوري لحفظ الأمن الوطني».

وأشار «خالد بن علي»، إلى أن القرار نهاية للطائفية، وقال: «بالفعل هي نهاية مرحلة فرقة أنغام السفه الطائفية، والتي تفنن طبالوها في قرع طبول تقسيم المجتمع وبث الأكاذيب وزرع الفتن.. إنها نهاية مهزلة».

وأضاف «أحمد خليفة»: «التخريب والإرهاب لا مكان له في البحرين.. قم وطهران المكان الأفضل لمقر جمعية الوفاق».

ورفض «يعقوب الريسي»، العنف قائلا: «لا مكان في الخليج لجمعيات تدعن الميليشيات الإيرانية البربرية التي عاثت في الأرض فسادا.. ولكم في الشام والعراق واليمن مثال».

أما حساب «واحد آخر»، فقال: «إغلاق جمعية الوفاق أول الطريق الصحيح لاستئصال الخونة وأتباع الولي الصفوي من البحرين للأبد.. يا حكومة البحرين أرسلوا كل متظاهر إلى طهران».

وأضاف «النقيب»: «البحرين تقوم بإغلاق جمعية الوفاق التي قامت بجلب الإرهاب الإيراني للمنطقة.. هنا البحرين.. هنا لإيران مقبرة».

وتابع «عبد الرحمن النصار»: «نبارك لإخواننا في البحرين هذه الخطوة الكبيرة مع عملاء إيران».

وتسائل «حمد الفواز»، فكتب: «هل الجمعيات السياسية المنبثقة عن عقيدة أحد طوائف الدين الإسلامي تعتبر جمعيات وطنية.. أم إقصائية كمعظم عقائد الطوائف؟».

وأضاف «ناجح الشمري»: «هل سيكون بداية لمشروع مضاد لمشروع إيران التوسعي؟».

وتعجبت «غادة البحرينية»، قائلة: «انزعجت من الإجراءات الأمنية في الدراز.. ولم تنزعج من قتل رجال الأمن ورمي قنابل المولوتوف وتخريب الممتلكات من قبل مرتزقة إيران».

وعن إجراءات سحب الجنسية من «قاسم»، كتب «محمد أحمد»: «سحب جنسية آية الله قاسم قضية بحرين الداخلية.. غريب جدا تدخل إيران ولبنان.. لماذا يستخدم هؤلاء الملالي المنابر لمصالحهم الشخصية وللطائفية».

وتابع «نواف ناصر»: «لا يكفي سحب جنسية عيسى قاسم.. بل المطالبة بإعدامه حتى يكون عِبره لنظام ملالي إيران ومرتزقتهم في دول الخليج».

وأضاف «غاثي الحارثي»: «إيران بتدخلها السافر في شأن بحريني داخلي والاحتجاج على سحب جنسية عيسى قاسم تحاول تبني انتهاكات حقوق الإنسان بالخليج للفت الرأي العام العالمي لها».

وتابع «عبد الحميد السعودن»: «مع سحب جنسية قاسم وترحيله لبلده الأصلي إيران».

وشدد «مرضي الضوي»، قائلا: «يجب الاستمرار على هذا المنوال.. ليخضع الغرب قبل الفرس.. كلما نطقوا اسحبوا جنسية أخرى ليرتدعوا لقوة المسلمين».

فيما قال «سدو البدو»: «يحق للحكومة البحرينية سحب جنسيات من يشكلون خطراً على أمنها القومي مهما كان».

وأضاف «أبو سعد المطيري»: «صراخ أذناب إيران على قاسم، كان متوقعاً، نتيجة حزم البحرين على كل ما يهدد أمن الدولة».

وتابع «محيميد العيسى»: «عين الصواب يا مملكة البحرين.. زين ما سويتو قبل ما يفوت الأوان.. يريدون أن يجعلوا البحرين مثل لبنان والعراق واليمن».

معترضون

أراء أخرى، عارضت التوجه البحريني، فكتبت «طبيبة بحرينية»، عن إغلاق جمعية الوفاق: «رُب ضارة نافعة.. إغلاق جمعية الوفاق لن يوقف المطالب العادلة.. جمعية الوفاق ليست مبنى يتم إغلاقه وتنتهي».

وأضاف «سعد قدري»: «وسقطت ورقة التوت.. الحكومة تغلق جمعية الوفاق.. وكُلُّ بيوتنا وفاق».

وغردت «بنت المبارك»: «من يظن أنه حقق انتصارا بإغلاق الوفاق وجمعية التوعية فهو واهم.. نحن شعب لا ننكسر».

وتابع «حسن الستري»: «لا زال شعب البحرين بعشرات الآلاف يقف بسلمية أمام منزل آية الله قاسم.. ومستعد لتقديم الأرواح لأجل علماءه ودينه ووطنه».

فيما قال «درويش»: «آية الله قاسم، بحريني الأصل أباً عن جد عن عشرات الجدود، ولم يأتِ قبل 250 سنة كالأسرة الحاكمة لتسقط جنسيته بخلاف».

وأضاف «محمد خورشيد»: «دواعش الخليج متواجدون في مفاصل الدول، ومع أصحاب القرار تحت غطاء مستشار أو مسؤول أو نائب.. فوبيا إيران هي شباكهم والطائفية لعبتهم».

وتشهد مملكة البحرين اضطرابات متقطعة، منذ قمع حركة احتجاج في فبراير/ شباط 2011 في خضم أحداث «الربيع العربي»، والتي قادتها الأغلبية الشيعية المطالبة بإقامة ملكية دستورية في البحرين، التي تحكمها عائلة سنية موالية للسعودية.

بينما تنفي السلطات ممارسة التمييز ضد الشيعة في البحرين التي يقبع في سجونها العديد من المعارضين.

وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، إن 208 من البحرينيين حرموا من جنسيتهم خلال عام 2015، فيما تم طرد خمسة منهم من البلاد على الأقل.

وفي الوقت الذي تتهم فيه إيران، البحرين ودول خليجية أخرى بقمع الشيعة فيها، فإن هذه الدول تتهم هي الأخرى إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جمعية الوفاق عيسى قاسم الشيعة البحرين الإرهاب

613 تفجيرا في البحرين منذ إطلاق «عيسى قاسم» فتواه: اسحقوهم

خبيران: إيران تعزز الطائفية بالبحرين.. وألمانيا القادرة على الوساطة

إيران: إسقاط جنسية «قاسم» ستؤجج ثورة إسلامية في البحرين

البحرين.. إسقاط الجنسية عن المرجع الروحي للشيعة «عيسى قاسم»

الخارجية الأمريكية تنتقد قرار إغلاق جمعية الوفاق البحرينية

تعجيل النظر في حل جمعية «الوفاق» البحرينية إلى 4 سبتمبر

«سترانفور»: حملة البحرين على المعارضة قد تعزز التدخل الإيراني في الخليج

«خامنئي»: في البحرين أقلية تظلم أكثرية والتعرض لـ«قاسم» حماقة وبلاهة

تعجيل النظر في حل جمعية «الوفاق» البحرينية إلى الثلاثاء

رئيس الوزراء البحريني: الحكومة ماضية في اجتثاث الإرهاب والمحرضين

واشنطن تطالب البحرين بضبط النفس ووقف حملتها ضد المعارضة

«ناشيونال إنترست»: إيران تواصل إثارة الاضطرابات في الخليج