حثت سفيرة الولايات المتحدة لدى «الأمم المتحدة»، «سامنثا باور» الأطراف في البحرين على ضبط النفس إثر قرار السلطات بإسقاط جنسية الشيخ «عيسى قاسم»، أبرز رجال الدين الشيعة في البلاد.
وقالت في تعليق على حسابها بشبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نحث على ضبط النفس من قبل الجميع بعد إلغاء المواطنة عن الشيخ عيسى قاسم».
ودعت «باور» السلطات إلى إنهاء حملتها على المعارضة، قائلة: «يجب على الحكومة أن توقف حملتها على المعارضة غير العنيفة».
إلى ذلك، واصل الآلاف من البحرنيين اعتصاما مفتوحا في الدراز، أمام منزل الشيخ «عيسى قاسم»، لليوم الثامن على التوالي، رفعوا خلاله شعارات مناهضة للنظام.
وطالب المعتصمون بإعادة الجنسية لـ«قاسم»، والتي أسقطت بقرار من مجلس الوزراء، في 20 يونيو/حزيران الجاري، داعين لوضع حد لنفوذ أسرة «آل خليفة»، ورفع التمييز عن الغالبية الشيعية، حسبما أفاد موقع «مرآة البحرين».
وقال ناشطون إن السلطات استمرت في فرض حصار على الدراز، ومنعت المئات من الدخول بحجة أنهم ليسوا من سكان المنطقة، إلا أن الآلاف تمكنوا من الاعتصام رغم التضييق الأمني.
وكانت السلطات البحرينية قد حلت جمعية «الوفاق» أكبر جمعية ثقافية شيعية في البلاد وأمرت بتصفيتها، كما أسقطت الجنسية البحرينية عن رجل الدين الشيعي الشيخ «عيسى قاسم» وآخرين لاتهامهم بإثارة الفتنة الطائفية.
وكثف القضاء البحريني في الأسابيع الماضية إجراءاته بحق متهمين بتنفيذ اعتداءات إرهابية استهدفت بمعظمها الشرطة، خصوصا لجهة إصدار أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، وقرارات بإسقاط الجنسية عن المتهمين.
ويرجح أن معظم هذه القضايا مرتبطة بالاضطرابات التي شهدتها البحرين منذ العام 2011، تاريخ اندلاع احتجاجات مناهضة للحكم قادتها المعارضة، للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية.
وبحسب «مركز البحرين لحقوق الإنسان»، فقد صدرت خلال الأعوام الماضية أحكام بإسقاط الجنسية عن 261 شخصا على الأقل، بينهم مؤخرا أبرز مرجع شيعي في البلاد الشيخ «عيسى قاسم».
وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، إلا أن بعض المناطق تشهد أحيانا مواجهات بين محتجين وقوات الأمن.