أكد وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، يوم الأربعاء، أن بلاده لن تقبل المساس بحقوق الشعب البحريني من قبل مجموعة، معتبرا أن مشكلة الحكم في العالم العربي تتمثل في «العجز» عن تلبية المطالب السياسية والاجتماعية للشعب.
جاء ذلك بعد يومين من إعلان وزارة الخارجية البحرينية إسقاط الجنسية عن رجل الدين الشيعي المعارض، «عيسى قاسم»؛ بسبب «دوره في توفير بيئة طائفية متطرفة» في المملكة، وفق بيان للوزارة.
وقال «ظريف»، في لقاء مع أعضاء لجنة السياسة الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي، حول القضايا الإقليمية والعلاقات مع السعودية، إن إيران «تسعي إلى علاقات طيبة مع جميع جيرانها، وأولوياتنا إقرار العلاقات الإقليمية، وهذا الموضوع أهم حتى من الموضوع النووي»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأضاف أن «طهران تدعو إلى علاقات قائمة على المنطق، ولا يمكن أن تقبل بالمساس بحقوق الشعب البحريني من قبل مجموعة، وأن يُحرم الشعب من حقوقه، وفي نفس الوقت فإن أواصر حسن الجوار من السياسات الثابتة والراسخة للجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وتابع: «البعض يحاول ومن خلال افتعال التوتر، حرف المسار عن المشاكل الحقيقية، لدينا مشكلة الحكم في العالم العربي المتمثلة في العجز عن تلبية المطالب السياسية والاجتماعية للشعوب العربية».
ورأى وزير الخارجية الإيراني أن المنطقة بحاجة إلى آلية سياسية، قائلا إن «الحل العسكري يؤدي إلى انتصار طرف على حساب طرف آخر، وهذه الآلية غير مجدية، ولا بد من البحث عن آليات سياسية».
وأضاف: «منذ البداية كنا نعتقد أن المنطقة بحاجة إلى إطار للتعاون والحوار الإقليمي، لذا اقترحنا تشكيل منتدى للحوار بين دول الخليج الفارسي (المسمى التي تطلقه إيران على الخليج العربي) والذي يشبه إلى حد ما منتدى هلسنكي السياسي للحوار الإقليمي».
وأكد على أنه يجب «التمسك بالمبادئ كاحترام الحدود وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين»، لافتا إلى أن إيران اقترحت الحوار منذ سنوات.
وأسقطت البحرين جنسيتها عن رجل الدين الشيعي المعارض، «عيسى قاسم»، الإثنين الماضي، ولاقى القرار ردود أفعال حادة من جانب إيران؛ حيث حذر مسؤول عسكري بارز فيها من أن التعرض لـ«قاسم» سيشعل النار في البحرين، كما حذر «حزب الله» اللبناني من «عواقب وخيمة» للقرار.
وتتهم الحكومة البحرينية «قاسم» بالوقوف وراء المظاهرات في البحرين، ومحاولة تأسيس نظام بديل بدعم من إيران.
