قُتل 20 شخصا على الأقل، اليوم الإثنين؛ جراء تفجير انتحاري استهدف مجندين في الجيش اليمني بمدينة عدن (جنوب)، حسب ما أفاد مصدر عسكري.
المصدر أوضح لوكالة «فرانس برس» للأنباء أن انتحاريا يضع حزاما ناسفا فجر نفسه وسط تجمع لعشرات المجندين في حي خور مكسر بعدن؛ ما أدى إلى مقتل 20 منهم على الأقل، وإصابة آخرين.
وكان مصدر أمني أفاد سابقا بان التفجير نجم عن سيارة مفخخة.
ووقع التفجير أمام مركز تجنيد للجيش على مقربة من مقر قائد «معسكر بدر»، التابع للجيش، العميد «عبدالله الصبيحي».
وبعيد التفجير الانتحاري، دوى تفجير آخر داخل المعسكر، حسب المسؤول العسكري نفسه، مشيرا إلى أنه نجم عن عبوة ناسفة، دون أن يوضح الخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عنه.
وكانت القوات الحكومية الموالية للرئيس «عبد ربه منصور هادي» المدعوم من «التحالف العربي» بقيادة السعودية، استعادت السيطرة الكاملة على عدن في يوليو/تموز 2015، بعدما سيطر المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق «علي عبدالله صالح» على أجزاء واسعة منها.
إلا أن القوات الحكومية تواجه صعوبة في فرض سلطتها الكاملة على المدينة التي أعلنها «هادي» عاصمة موقتة بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين في سبتمبر/أيلول 2014. وشهدت المدينة تناميا في نفوذ الجماعات المسلحة، وبينها تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الاسلامية»، اللذين سبق لهما تبني هجمات عدة في عدن ومناطق أخرى في جنوب اليمن.