اغتال مسلحون مجهولون، السبت، قائد عسكري يمني بمحافظة عدن جنوبي البلاد، فيما استؤنفت مفاوضات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت.
وبحسب المصادر، لاذ المسلحون بالفرار، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ عملية الاغتيال.
وتعد عملية الاغتيال هذه هي الثانية منذ الجمعة، حيث اغتال مجهولون «وهاد نجيب» مدير التحريات بسجن المنصورة.
وجاء حادث الاغتيال بعد أيام من تهديد تنظيم القاعدة للقيادات العسكرية والجنود المشاركين بالحملة العسكرية في جنوب البلاد، بأنهم هدف لعملياته.
وتشهد مدينة عدن انفلاتا أمنيا كبيرا منذ تحريرها من قبضة الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، واغتيالات واسعة طالت مسؤولين وأمنيين وجنودا، تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» البعض منها.
وتزامنا مع الحادث، انطلقت، اليوم السبت، جلسة جديدة من جلسات مشاورات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت.
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ»، في تصريح صحفي مقتضب، أن جدول أعمال اليوم حافل وطويل، وسيبدأ بجلسة مشتركة لجميع المشاركين تعقبها اجتماعات للجان الثلاث التي جرى تقسيم المشاركين إليها.
ويأتي استئناف الجلسات اليوم بعد استراحة أمس الجمعة، وكان المتحاورون توصلوا أواخر الأسبوع الماضي إلى اتفاق بتوزعيهم على ثلاث لجان سياسية وعسكرية وأمنية وثالثة للمعتقلين والأسرى.
وتشهد جبهات المواجهات بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من جهة وبين مسلحي الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، من جهة أخرى، تصعيدا في المواجهات وخروقات عملية وقف إطلاق النار، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وخصوصا شرق صنعاء.
وأفادت مصادر من المقاومة، أن منطقة نِهم الواقعة بين صنعاء ومأرب شهدت مواجهات متقطعة وقصفا متبادلا خلال الساعات الأخيرة، وسط اتهامات تبادلها الطرفان بخرق الهدنة.
وفي السياق ذاته، أفاد سكان أن مقاتلات التحالف العربي تحلق بشكل شبه متواصل وتفتح حاجز الصوت بين الحين والآخر، منذ منتصف الليلة الماضية، بعد أن كان التحليق محدوداً للغاية منذ بدء الهدنة في 10 أبريل/نيسان الماضي.
