لندن تحق في تقارير عن استخدام قوات التحالف العربي قنابل عنقودية بريطانية باليمن

الثلاثاء 24 مايو 2016 01:05 ص

قال وزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند» الثلاثاء، إن بريطانيا تجري تحقيقاً عاجلاً بشأن تقارير عن استخدام قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، ذخائر عنقودية بريطانية الصنع في اليمن

وورد في تقرير نشرته منظمة العفو الدولية الاثنين، فإن المنظمة وثقت استخدام قنابل عنقودية في اليمن صنعت ببريطانيا في السبعينات.

وقال «هاموند» للبرلمان «تجري وزارة الدفاع الآن تحقيقا عاجلا في المزاعم التي أثيرت».

وأضاف أن «الأسلحة التي وصفت في التقرير، تعود إلى عقود مضت وأن القانون البريطاني يمنع تزويد أحد بمثل هذه القنابل».

وقال «هاموند» إنه ليست هناك أدلة في الوقت الحالي، بأن السعودية استخدمت ذخائر عنقودية وإن بريطانيا حصلت على تأكيدات من السلطات السعودية، بأن مثل هذه الأسلحة لم تستخدم.

وأوضحت منظمة «العفو» الدولية في تقريرها، أن الأطفال والمدنيين في اليمن «باتوا يُقتلون ويشوهون» جراء القنابل العنقودية غير المنفجرة، مطالبة التحالف بوقف استخدام هذه الذخائر، والمجتمع الدولي بالمساعدة في تنظيف المناطق.

وقالت إن «الأطفال وعائلاتهم العائدين إلى منازلهم في شمال اليمن بعد أكثر من عام على النزاع، في خطر شديد من التعرض لاصابات خطرة أو الموت جراء آلاف الذخائر العنقودية غير المنفجرة».

وأشارت المنظمة إلى أن تقريرها يستند إلى مهمة استمرت عشرة أيام في محافظات صعدة وحجة وصنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق، «علي عبدالله صالح»، منذ عام 2014.

وتعرضت هذه المناطق بشكل دوري لغارات جوية من «التحالف العربي» بقيادة السعودية، والذي بدأ التدخل في اليمن دعما لقوات الرئيس، «عبد ربه منصور هادي»، منذ أواخر مارس/ آذار 2015.

وفي تقريرها، رأت الباحثة في منظمة «العفو»، «لمى فقيه»، إنه «حتى مع تراجع وتيرة الأعمال القتالية، لا تزال حياة المدنيين، وبينهم الأطفال، على المحك في اليمن مع عودتهم إلى حقوق ألغام بحكم الأمر الواقع».

وأضافت أن هؤلاء «لا يمكنهم العيش بأمان إلى حين تحديد المناطق المتضررة في منازلهم وحقولهم ومحيطها، وتنظيفها من القنابل العنقودية القاتلة والذخائر الأخرى غير المنفجرة».

وأوضحت المنظمة أنها عثرت في مهمتها الأخيرة باليمن، على قنابل عنقودية مصنعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل، مستخدمة من قبل التحالف.

وأشارت إلى أنها وثقت عشر حالات أدت إلى مقتل وإصابة 16 مدنيا جراء القنابل العنقودية، بين يوليو/تموز 2015 وأبريل/نيسان 2016.

ووجد باحثو منظمة العفو قنابل متفجرة جزئيا من أحد النماذج BL-755، والتي تم تصنيعها من قبل شركة (HE Ltd) البريطانية في السبعينات، وذلك في محافظة «حجة» اليمنية على بعد ستة أميال من الحدود السعودية.

وتم تصميم هذا النموذج ليتم إطلاقة بواسطة طائرة تورنادو التي باعت بريطانيا العشرات منها إلى السعودية في العقود الأخيرة.

وقال «أوليفر سبراغ»، مدير مراقبة الأسلحة في منظمة العفو في المملكة المتحدة، إنه ينبغي على بريطانيا وقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وإجبار الدول التي لديها قنابل عنقودية بريطانية الصنع على تدمير مخزوناتهم.

وأضاف «بالنظر إلى أن هذا النوع من القنابل العنقودية من المرجح جدا أن تكون قد استخدمت في تركيبة طائرات تورنادو الحربية التي باعتها المملكة المتحدة إلى السعودية، فإن هناك احتمال أيضا بأن موظفي الدعم البريطاني قد تورطوا في تفجير القنابل العنقودية في اليمن»، وأضاف «سبراغ» «في حال تأكد هذا، فإن الفضيحة قد تكون مدوية».

وكانت الأمم المتحدة ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، ومقرها نيويورك، اتهمت التحالف العربي في يناير/كانون الثاني الماضي، باستخدام قنابل عنقودية في استهداف مناطق مدنية خصوصا صنعاء، التي يسيطر عليها المتمردون منذ ايلول/ سبتمبر 2014. الا أن المتحدث باسم «التحالف العربي»، العميد الركن «أحمد عسيري»، نفى ذلك.

وأدى النزاع المتواصل في اليمن منذ أكثر من عام، إلى مقتل أكثر من 6400 شخص وتهجير 2.8 مليون آخرين، حسب أرقام الأمم المتحدة.

 

  كلمات مفتاحية

قنابل عنقودية منظمة العفو الدولية تحقيق بريطاني السعودية قصف اليمن ''عاصفة الحزم''

«العفو الدولية»: القنابل العنقودية حولت مناطق في اليمن إلى «حقول ألغام»

«العفو الدولية»: لدينا أدلة على إلقاء التحالف قنابل عنقودية على صنعاء

«رايتس ووتش»: «التحالف العربي» استخدم «قنابل عنقودية» أمريكية في اليمن

«العفو» تتهم التحالف باستخدام قنابل عنقودية في اليمن وتدعو لتحقيق أممي

«هيومن رايتس ووتش»: السعودية استخدمت «ذخائر عنقودية» في غاراتها على اليمن

«فورين بوليسي»: البيت الأبيض يجمد بيع «القنابل العنقودية» إلى السعودية

«رايتس ووتش» تدعو للتحقيق بغارات لـ«التحالف العربي» على أهداف مدنية باليمن