واشنطن: لا نعرقل نشاطات إيران التجارية مع العالم ولن تدخل النظام المالي الأمريكي

الأربعاء 25 مايو 2016 07:05 ص

نفت الإدارة الأميركية الأربعاء على لسان «آدم سزبون»، مساعد وزير الخزانة، أن تكون بلاده تعمل على «عرقلة» النشاطات التجارية مع إيران.

 وأكد أن إيران منذ تخفيف العقوبات عنها تمكنت من فتح حسابات مصرفية في العالم وتصدير نفطها إلى أوروبا.

وقال  «سزوبن»، المكلف بمكافحة الارهاب: «نحن لا نعرقل النشاطات التجارية المسموح بها مع إيران ولن نقوم بذلك».

وتابع المسؤول خلال جلسة استماع أمام لجنة تابعة للكونغرس «كما أننا لا نعرقل حصول إيران على أموال ..ولا نشجع أحدا على القيام بذلك»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب».

وأضاف أيضا «لو أننا نفعل ذلك لكنا أضعفنا رغبة إيران في الالتزام ببنود الاتفاق ما كان سينسف مصداقيتنا الدولية».

ومنذ التخفيف الجزئي للعقوبات على إيران بناء على اتفاق تم التوصل إليه حول البرنامج النووي لطهران في يوليو/تموز الماضي، تشتكي إيران على الدوام من رفض المصارف الكبيرة إقامة علاقات تجارية معها.

وطلبت طهران من واشنطن القيام ب«أعمال ملموسة» لتشجيع المصارف والمؤسسات الغربية على العودة الى إيران.

وأكد ممثل الخزانة الأميركية إنه منذ التوقيع على الاتفاق الصيف الماضي «فتحت إيران حسابات مصرفية جديدة في كافة انحاء العالم وتمكنت من الوصول الى مليارات الدولارات من الاحتياطات».

وتابع «لقد استعادت صادرات إيران النفطية الى أوروبا نصف ما كانت عليه قبل العقوبات».

وأقر المسؤول الأميركي بأن «البعض لا يزال يتردد بالقيام بأعمال مع إيران» مضيفًا إن هذا الأمر لا علاقة له بالعقوبات التي لا تزال قائمة «للضغط على مواقف إيران الاستراتيجية إزاء الارهاب وزعزعة الاستقرار الاقليمي والصواريخ البالستية».

وأكد أن تردد الشركات بالقيام بأعمال مع إيران يعود إلى «مخاوف من الفساد».

وتابع «على إيران ان تحل مشاكلها بنفسها وأن تقوم باصلاحات واسعة لتوفير أجواء تكون اكثر ملائمة للأعمال».

وكرر إنه بناء على العقوبات التي لا تزال قائمة، يحظر على أي كيان أميركي الاستثمار في إيران والتصدير إلى هذا البلد أو الاستيراد منه.

وتابع إن الولايات المتحدة «لم تعد بإدخال إيران إلى النظام المالي الأميركي ولا تنوي القيام بذلك» عبر السماح بالتعاملات المالية بالدولار عبر التحويلات المعروفة باسم «يو تورن».

ولا تزال الولايات المتحدة تضع نحو 200 شركة وشخص من إيران على لائحتها السوداء أي التي يحظر التعامل معها.

ويُشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية حذرت في نهاية يناير/ كانون ثانٍ الماضي مواطنيها الذين يسافرون لإيران وخاصة من يحملون جنسيتي البلدين من خطر الاعتقال والاحتجاز.

وقالت الخارجية الأمريكية في حينه: إن التحذير يهدف إلى تأكيد وإبراز خطر الاعتقال والاحتجاز الذي يواجهه المواطنون الأمريكيون في إيران ،خاصة مزدوجي الجنسية.

وأضاف البيان «لا تزال في إيران عناصر عديدة معادية للولايات المتحدة الأمريكية»، موضحاً أن إيران لا تزال تضيق على المواطنين الأمريكيين وتعتقلهم وتحتجزهم, وبصفة خاصة مزدوجي الجنسية, منذ توقيع الاتفاق النووي في يوليو الماضي.

وصدر التحذير بعدما أفرجت إيران عن خمسة أمريكيين بينهم أربعة من مزدوجي الجنسية في تبادل للسجناء تزامن مع رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران مع بدء تطبيق اتفاق يقضي بتقليص برنامجها النووي .

 

  كلمات مفتاحية

الخارجية الامريكية لا نعرقل إيران لا نساعد الاتفاق النووي العقوبات المعاملات المصرفية

أمريكي أفرجت عنه إيران: أعدموا السنة أمامي بسب معتقداتهم

«أوباما» يأمر ببدء إجراءات تعليق العقوبات المفروضة على إيران

إيران تفاوضت على «النووي» لإنقاذ نظامها

«البنك الدولي» يتوقع انخفاض النفط 10 دولارات بعد رفع العقوبات عن إيران