اتهم زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني «قلب الدين حكمتيار»، إيران، بالضلوع في اغتيال زعيم «طالبان» الملا «أختر منصور»، من خلال تسريب إيران معلومات للقوات الأمريكية في أفغانستان، ما مكّنها من استهداف سيارة «منصور» بغارة لطائرة من دون طيار.
ونشرت صحيفة «الشهادة» الناطقة باسم الحزب الإسلامي بياناً لـ«حكمتيار»، رئيس الوزراء الأفغاني السابق، اتهم فيه إيران بالتواطؤ مع الاستخبارات الأمريكية لاستهداف «منصور».
وأشار «حكمتيار» إلى أنه لا يمكن استهداف سيارة في منطقة نائية إلا بعد ورود معلومات مفصلة عن ركابها، مضيفا أن الملا «منصور» كان في الأراضي الإيرانية بجواز سفر مزور لكن عليه تأشيرة رسمية لإيران.
واتهم «حكمتيار» الحكومة الإيرانية بالسعي إلى إيجاد أوضاع في أفغانستان شبيهة بأوضاع العراق وسوريا واليمن، لتمزيق النسيج الأفغاني بالتعاون مع الولايات المتحدة والهند وغيرها من القوى.
في غضون ذلك، اعتقلت السلطات الباكستانية مسؤولين في شركة تأجير السيارات التي استخدم الملا «منصور» إحدى سياراتها، وذلك للتحقيق في ملابسات معرفة القوات الأمريكية بتحرك «منصور»، بحسب صحيفة «الحياة».
وقبل أيام، عينت حركة طالبان أفغانستان، «هبة الله أخونزاده»، زعيما جديدا لها، خلفا لزعيمها السابق الملا «أختر محمد منصور»، الذي قتل الأحد الماضي جراء غارة أمريكية.
وذكر بيان صادر، الأربعاء، عن «ذبيح الله مجاهد، أحد المتحدثين باسم الحركة، ونشرته وكالات الأنباء أن «هبة الله عين زعيما جديدا للإمارة الإسلامية بعد اتفاق توصل اليه بالإجماع مجلس شورى الإمارة وبايعه جميع أعضاء المجلس».
وأضاف أنه «تم اختيار كل من سراج الدين حقاني، والملا محمد يعقوب - ابن مؤسس الحركة الملا عمر-، نائبين له».
واعترفت الحركة لأول مرة على لسان متحدثها، بمقتل الزعيم السابق، الملا «أختر»، في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، بحسب البيان.
و«هبة الله»، رئيس سابق لمجلس القضاء في طالبان، وكان نائبا لـ«منصور».
وكان تعيين الملا «أختر منصور» الصيف الماضي كشف عن خلافات، حيث رفض عدد من الكوادر إعلان الولاء له واعتبروا أن تعيينه جاء متسرعا في حين انشق آخرون عن الحركة.
ومن الأسماء التي كانت متداولة لخلافة منصور الملا «يعقوب» البالغ 25 عاما.