خبير اقتصادي: دحر «الدولة الإسلامية» يبدأ بالنفط

الخميس 2 يونيو 2016 07:06 ص

قال «مصطفى عبدالسلام» الخبير الاقتصادي إن «الضربات الجوية لن تقضي على الدولة الإسلامية في سوريا والعراق».

وأشار إلى أن «التحالف الدولي الذي تقوده أميركا ليس لديه القدرة على اجتياح المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بريا»، داعيا إلى «البحث عن أساليب مبتكرة لدحر التنظيم وإضعاف قوته العسكرية والاقتصادية تمهيدا للقضاء عليه، أو أن يكون البديل هو بقاء الوضع على ما هو عليه ومواصلة التنظيم سيطرته على نحو 40% من أراضي الدولتين، وبالتالي استمرار خطره وتهديده معظم الدول العربية». 

وأكد أن هذه النتيجة توصلت إليها مجموعة محترفة من الخبراء الدوليين المتخصصين في مجالات النفط والسياسة والاقتصاد والشؤون العسكرية الذين تحدثو في جلسة «تنظيم داعش والنفط» التي عقدت ضمن جلسات المؤتمر الـ 11 لإثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط الذي استضافته الدوحة على مدى الأيام الثلاثة الماضية. 

واستعرض خلال مقال له بصحيفة «العربي الجديد»، مصادر تمويل «الدولة الإسلامية» قائلا «لا يزال النفط المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة الإسلامية، رغم تراجع أسعاره عالميا، بل ويسبق موارد أخرى منها بيع الآثار وسرقة المصارف والزكاة». 

وأكد أن «النفط يوفر نحو 50 مليون دولار شهريا للتنظيم، وهذا المبلغ يوجه لتمويل المجهود الحربي والإنفاق على أسر المقاتلين في صفوفه، وشراء بعض الولاءات والذمم، ويسيطر التنظيم على 80% من حقول النفط في سورية، مقابل 12% للحزب الديمقراطي الكردي و8% فقط لنظام الأسد، والتنظيم يسيطر على 6 حقول تنتج أكثر من 60 ألف برميل يوميا، منها 40 ألفا في سوريا، و20 ألف برميل في العراق». 

وتابع «على عكس ما يتردد في وسائل الإعلام الغربية من أن تركيا هي أكبر مشتر لنفط داعش، فإن الأرقام تشير إلى أن نظام بشار الأسد هو أكبر المشترين، إلى جانب إسرائيل، ودول أخرى، والتنظيم يهدر أكثر من 21% من إنتاج للنفط، لاعتماده على وسائل بدائية في الإنتاج والتكرير». 

وأضاق أن «التنظيم يبيع النفط بأسعار منخفضة جدا تقل أحيانا بـ70% عن قيمتها ويتراوح السعر ما بين 10- 25 دولارا للبرميل مقابل 50 دولارا».

واستعرض «عبدالسلام» حلا عمليا للتخلص من «الدولة الإسلامية» وهو أن «يبدأ التحالف إرسال جنود على الأرض لاستعادة آبار النفط الواقعة تحت سيطرة التنظيم، وليس بتوجيه ضربات جوية تستهدف شاحنات تهريب النفط، أو حرق وتخريب بعض الآبار التي يقوم التنظيم بإعادة صيانتها». 

يذكر أن الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث يشن غارات جوية مكثفة على مواقع التنظيم، في العراق وسوريا، وفي ذات الوقت تدعم الولايات المتحدة المعارضة السورية المعتدلة لمنع تمدد التنظيم على الأراضي السورية.

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية التحالف الدولي النفط سوريا العراق

كيري: التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» حقق نجاحات بفضل دور السعودية

«التحالف الدولي» يجدد عزمه تعطيل قدرة تنظيم «الدولة الإسلامية»

التحالف الدولي يعلن انتهاء المرحلة الأولى من حملته ضد «الدولة الإسلامية»

التحالف الدولي: العمليات العسكرية بالعراق وسوريا تتكلف 11 مليون دولار يوميا

التحالف الدولي يقرر زيادة الضربات ضد «الدولة الإسلامية» ويبحث التدخل البري

«الدولة الإسلامية» يمنح شركة فرنسية اشترت منه النفط تصاريح مرور في سوريا

«الدولة الإسلامية» يعلن إقامة «ولاية» في الفلبين بعد انضمام «أبو سياف»