ذكرت تقارير إخبارية، يوم الجمعة، أن شركات التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة استأنفت تشغيل العديد من حفاراتها للمرة الثانية خلال العام الحالي مع اقتراب تحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط.

وقالت شركة «بيكر هيوز» الأمريكية لحفر آبار النفط والغاز، إن عدد منصات استخراج النفط العاملة في الولايات المتحدة زاد خلال الأسبوع الحالي بمقدار 9 منصات ليرتفع العدد إلى 325 منصة، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وكانت شركات التنقيب أوقفت نشاط أكثر من ألف منصة منذ بداية العام الماضي، في حين تراجع عدد منصات استخراج الغاز بمقدار 5 منصات إلى 82 منصة خلال الأسبوع الحالي ليصل إجمالي عدد منصات النفط والغاز العاملة في الحقول الأمريكية إلى 407 منصات بزيادة قدرها 4 منصات خلال الأسبوع الحالي.

كانت أسعار النفط تراجعت فور صدور بيانات بيكر هيوز.

ورغم ذلك فإن أسعار النفط للتعاقدات الآجلة في بورصة نيويورك زادت بنسبة 85% تقريبا مقارنة بمستواها في فبراير/شباط الماضي؛ حيث كانت قد انخفضت في ذلك الوقت إلى أدنى مستوى لها منذ 2003.

وقد تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 55 سنت إلى 48,62 دولارا للبرميل لتعاقدات تسليم يوليو/ تموز المقبل في تعاملات بورصة نيويورك للسلع يوم الجمعة.

وكانت الأسعار ارتفعت بمقدار 24 سنت أي بنسبة 0,5% في تعاملات الصباح وقبل صدور بيانات بيكر هيوز.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية للأنباء الاقتصادية إلى أن تراجع أسعار النفط خلال العامين الماضيين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود دفع شركات الإنتاج إلى تعليق مشروعاتها وخفض الإنفاق على التنقيب؛ ما أدى إلى تراجع الإمدادات في الأسواق مقارنة بالطلب.

كما أدت الحرائق في إقليم ألبرتا الكندي خلال الشهر الماضي إلى وقف الإنتاج في الحقول الكندية وأدت هجمات المسلحين على المنشآت النفطية في نيجيريا إلى توقف الإنتاج وهو ما حرم الأسواق من حوالي 50 مليون برميل خلال الشهر الماضي، حسب مؤسسة «ميركوريا إنيرجي جروب»، الموجودة في جينيف.

وحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن إنتاج الولايات المتحدة من النفط واصل تراجعه للأسبوع 12 في حين تراجع مخزون النفط الأمريكي خلال الأسبوع المنتهي في 27 مايو/أيار الماضي.