فلسطينيون وسوريون يحيون الذكرى الـ 49 لـ«نكسة»

الأحد 5 يونيو 2016 09:06 ص

يحيي الفلسطينيون والسوريون في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والجولان والشتات، اليوم الأحد، الذكرى السنوية الـ 49 لـ«النكسة»، التي حلت بهم عام 1967.

وشارك أهالي قطاع غزة، أمس السبت، بمسيرة جماهيرية دعت لها فصائل العمل الوطني والإسلامي في ذكرى النكسة.

وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية؛ حيث توجهت من الجندي المجهول وسط مدينة غزة إلى مقر الأمم المتحدة منددين بالجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وفقا لوكالة «معا» الفلسطينية.

من جانبه دعا القيادي في حركة حماس «إسماعيل رضوان» إلى استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة على أساس اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ ودعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد للإشراف على المصالحة وبناء وحدة وطنية راسخة على أساس الثوابت والمقاومة.

ودعا «رضوان» الأطراف الفلسطينية إلى عدم الرهان على الدعوات الدولية التي تدعو إلى ما وصفه «سراب لن يتحقق منها شيئا»، مشددا أن الوحدة الفلسطينية هي طريق العزة والتحرر.

وطالب من أبناء الشعب الفلسطيني إلى غرس ثقافة المقاومة للتأكيد أن الصغار لم ولن ينسوا أرضهم وثوابتهم كما يعتقد الاحتلال، قائلا «صغار اليوم هم قادة المقاومة وقادة انتفاضة القدس ماضون على درب المقاومة والشهداء والثوابت حتى نستعيد حقنا ولن نتنازل عن أي شبر من الأرض الفلسطينية».

وشدد على أن حق العودة حق ثابت ومقدس لا يقبل التصرف ولا التنازل ولا المساومة مشددا أن الشعب الفلسطيني في أماكن الشتات يرفض التوطين والتعويض مقابل فلسطين قائلا: «نتمسك بحق العودة حق كامل لشعبنا الفلسطيني».

 

ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى دعم الحق في فلسطين والمقاومة ووقف سياسية التطبيع مع الاحتلال ودعم انتفاضة القدس، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.

 

وأكد أنه لا بد من تقديم قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية ومحاكمتهم عما ارتكبوا من جرائم حرب داعيا إلى كسر الحصار عن قطاع غزة لأنه جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني.

 

كما شدد رضوان على ضرورة تطبيق قرارات القمة العربية بكسر الحصار عن قطاع غزة، مثنيا على الدور المصري بفتح معبر رفح، داعيا لاستمرار فتحه خلال الشهر الفضيل.

من جانبه دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين «طلال أبو ظريفة»، القيادة الفلسطينية إلى وقف الرهان على المبادرة الفرنسية والعودة للمفاوضات باعتبارها مضيعة للوقت ولا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وساهمت في زيادة الاستيطان ووفرت الغطاء لتهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وحذر «أبو ظريفة» من نكسة عربية جديدة أمام حملة الأكاذيب التي يقودها رئيس حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو»، ووزير حربه الجديد ليبرمان في الإعلان عن أن مبادرة السلام العربية تحمل نقاطا إيجابية يمكن البناء عليها بعد إجراء التعديلات عليها.

وأكد «أبو ظريفة» في ذكرى النكسة الأليمة، أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة النضال حتى تقرير المصير وإنهاء الاحتلال عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين عملا بالقرار الأممي 194، ورفض أية حلول أو إملاءات أو بدائل تنتقص من حقوقه تحت أية مسميات سواء تبادل الأراضي أو الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل أو التنازل عن حق العودة.

وينظم الفلسطينيون عادة في الضفة الغربية وقطاع غزة عددا من الفعاليات بهذه المناسبة، في حين يحتفل الإسرائيليون بما يسمى يوم «توحيد القدس» في إشارة إلى احتلال القدس الشرقية.

وأسفرت «النكسة»، عن احتلال إسرائيل للضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء المصرية، والجولان السوري.

وفي الخامس من يونيو/حزيران لعام1967، شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء، ما أدى إلى اندلاع «شرارة حرب الأيام الستة» كما تسميها إسرائيل، أو ما عرفت عربيا بـ«النكسة».

وقد أطلق الإسرائيليون اسم «الأيام الستة»، على الحرب نظرا لتفاخرهم بأنها استغرقت هذه المدة الزمنية القليلة فقط في هزيمة الجيوش العربية.

وأسفرت الحرب التي امتدت من 5 إلى 10 يونيو/حزيران، عن هجرة نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الأردن، ومقتل نحو 20 ألف عربي و800 إسرائيلي، وتدمير من 70 -80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2- 5% في إسرائيل، وفق إحصائيات إسرائيلية.

وقدر عدد الفلسطينيين نهاية عام 2015 بحسب بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني المركزي، بحوالي 12.4 مليون نسمة، فيما بلغ عدد سكان الجولان السوري المهجرين نحو نصف مليون نسمة.

وعقب الحرب والسيطرة الإسرائيلية على الأراضي العربية، صدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 242 في نوفمبر/ تشرين ثاني عام 1967 الذي يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران عام 1967.

ومنذ ذلك الحين تعد الأراضي المحتلة عام 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة أراضي محتلة، ويطالب الفلسطينيون بها لإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطنيون غزة إسرائيل النكسة الجولان حق العودة

ماذا بعد 48 عاما على النكسة؟

850 ألف فلسطيني أعتقلوا منذ نكسة 1967

الفلسطينيون في سيناء بين النكبة والنكسة وكامب ديفيد

الهزيمة بأثر رجعي

في ذكرى الهزيمة.. سنظل في بلادنا ولها

استدامة النكسات والنكبات والهزائم العربية..!

أنكون على موعد مع الهزيمة؟