شركة إماراتية تزود «البنتاغون» بشرائح إلكترونية ذكية

الاثنين 6 يونيو 2016 04:06 ص

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنها وقعت عقدا لـ7 سنوات مع شركة Globalfoundaries التي تملكها دولة الإمارات العربية المتحدة للتزود بشرائح إلكترونية تستخدم في صناعة الصواريخ والطائرات الحربية والأقمار الاصطناعية.

ونقلت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم: إن وزارة الدفاع، وقعت عقدا مع شركة Globalfoundaries، التي تملكها الإمارات.

وتنهي الاتفاقية شهورا من الشكوك حول دعم هذه الشرائح للبنتاغون، وهي تمثل الخطوة الأولى بجهود أوسع لحماية الأنظمة العسكرية من الهجمات الإلكترونية والتعرضات الأخرى.

واشترت الشركة، التي تملكها الإمارات، معملي تصنيع من شركة IBM الأمريكية المعروفة للشرائح، والتي كانت تقريبا المورد الوحيد وشبه المحتكر لدعم البنتاغون بهذا النوع من الشرائح لما يقارب العقد، إلى أن دفعت شركة Globalfoundaries ما يقارب المليار ونصف المليار دولار لكسر هذا الاحتكار.

مخاوف وقلق

ويخشى صناع القرار والمراقبون، مثل مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية، من اعتماد البنتاغون على شركة واحدة لدعمها بهذا النوع من الشرائح، بحسب «وول ستريت جورنال».

وقالت لجنة القوات المسلحة في الكونغرس في تقرير مؤخرا لها إنه «بسبب الصناعات الجديدة وعولمة الصناعات وتكلفة الإنتاج، فإن اعتماد وزارة الدفاع على مصادر تصنيع الشرائح الإلكترونية الموجودة في أمريكا وحدها أمر غير مؤكد».

وتبقى المخاوف الكبرى في هذه الحالات هي سرقة التكنولوجيا، أو إدخال أي عناصر خارجية يمكن التحكم بها من الخارج لاستخدام المعدات العسكرية، أو ما يسمى «مفاتيح القتل» التي تجعل المعدات عديمة الجدوى.

وتسري الاتفاقية بين الشركة والبنتاغون حتى عام 2023، فيما يسعى البنتاغون للبحث عن مزيد من الداعمين وتوسيع الحماية المطلوبة لحماية الشرائح من السرقة أو الوقوع في الأيدي الخطأ، بحسب الصحيفة.

مواكبة السوق التقني

ويسعى البنتاغون للتوقف عن الاعتماد على الشركات الأمريكية فقط، ساعيا لتوسيع شبكة داعميه، ليستطيع مواكبة السوق التقني الصناعي الذي بدأ بتجاوز عالم وزارة الدفاع.

وقال الأمين العام المساعد للبنتاغون لشؤون التصنيع وسياسات الصناعات، «آندري جي-إدغار»، إن «هدف البنتاغون هو النظر نحو العالم»، مضيفا بقوله: «نريد الوصول للأحدث والأعظم».

وكانت شركة Globalfoundarie، التي توسعت عبر استحواذات كبيرة، وتملك عمليات كبيرة في ألمانيا وسنغافورة ونيويورك، تؤمن احتياجات البنتاغون العاجلة، لكن تحالفا من صانعي الشرائح في الولايات المتحدة كان يضغط على البنتاغون ليساعده بتأمين دعم المصانع التي تملكها شركات أمريكية، للسماح لها بالسيطرة على العمل الحساس.

إلى ذلك، قال «نورتون شوارتز»، الرئيس في سلاح الجو خلال الأعوام 2008- 2012، إن «شركات تصنيع الشرائح يجب أن تكون في الولايات المتحدة».

  كلمات مفتاحية

البنتاغون وزارة الدفاع الأمريكية الإمارات شرائح ذكية

لأول مرة.. حجز الطائرات الخاصة عبر الهواتف الذكية في السعودية والإمارات

رجال شرطة دبي يستخدمون نظارات جوجل الذكية للتعرف على المجرمين