عبر شركة «منصة الجوال المفتوحة» تسعى روسيا حالياً للتخلص من السيطرة الأمريكية على سوق الهواتف الذكية، وذلك من خلا إعلانها عن مشروع جديد لتطوير نظم تشغيل بديلة عن «أندرويد من جوجل و iOS من آبل»، و«ويندوز موبايل من مايكروسوفت».
ولم تعد الجيوش وحدها، العنصر الفاصل في الحروب بين الدول، وإنما هناك عدة حيل وأساليب حديثة فرضتها التكنولوجيا على ساحة المعركة.
وفي هذا الصدد، عملت الحكومة الروسية على الإسراع في تطوير «منصة الجوال المفتوحة Open Mobile Platform» وتعمل حاليًا على توظيف مهندسين ومطورين وخبراء أمنيين لبناء منصة تشغيل للهواتف الذكية تصفها روسيا بالموثوقة.
وسيتم تطوير نظام التشغيل الجديد بناءً على نظام «Sailfish OS مفتوح المصدر» وهو من تطوير شركة «يولّا Jolla الفنلندية» التي أسسها مهندسون سابقون في شركة نوكيا، وقد تم بناء نظام التشغيل على نواة لينوكس كما هو الحال مع نظام التشغيل «أندرويد التابع لجوجل.
ورغم أن نظام «Sailfish» لم يحقق على أرض الواقع أية نجاحات ملموسة إلا أن الحكومة الروسية تأمل في البناء على ما وصل إليه وتطويره بشكلٍ أكبر.
وكان وزير الاتصالات الروسي «نيكولاي نيكيفوروف» قد أعلن عن اتفاق ما بين الاتحاد الروسي ودول «البريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا) لجمع الجهود من أجل تطوير نظام التشغيل كرد على الاحتكار الأمريكي لسوق البرمجيات، وخاصةً على الهواتف الذكية.
إضافةً إلى ذلك تعمل روسيا على تطوير نسختها الخاصة من نظام «تايزن Tizen» مفتوح المصدر والذي يمكن أن يعمل على الهواتف والحواسب اللوحية وأجهزة الحاسب المحمول، إضافةً إلى أجهزة “إنترنت الأشياء” كالساعات الذكية وأجهزة تتبع النشاط الرياضي، وقد كشف «نيكيفوروف» عن توظيف المطورين بهدف جلب التطبيقات الشهيرة على أندرويد و iOS وتشغيلها على النسخة الروسية من نظامي Tizen و Sailfish OS.
يُشار إلى أن الهواتف الذكية على غرار والأهم من هذا هو أن الهواتف الذكية على غرار «سامسونغ Z3» تشتغل حاليًا بنظام التشغيل الروسي الذي يوفر درجة عالية من الأمن مما يكسِب حماية كبيرة للهواتف الذكية وللأجهزة الأخرى ضد القرصنة.
هذا وتخطط الشركة لبيع ما يقرب من 50 ألفاً من الأجهزة التي ستشتغل بهذا النظام فبل نهاية العام الحالي.