هل يتلاعب «غوغل» بنتائج عمليات البحث لصالح «كلينتون»؟

السبت 11 يونيو 2016 11:06 ص

هل المحرك البحثي «غوغل» يتلاعب في نتائج البحث لصالح المرشحة المفترضة عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية «هيلاري كلينتون»؟ هل هناك مؤامرة؟

أسئلة طرحها موقع «ماشابل» الإلكتروني الأمريكي، المصنف الأول عالميا في العلوم والتكنولوجيا، في محاولة منه لتفنيد مدى صحة أو خطأ ما نشره موقع الفيديوهات «SourceFed»؛ حيث يعتقد الأخير أنه عثر على أكبر فضيحة سياسية في موسم الانتخابات الأمريكية، ولمحركات البحث عموما.

وعبر مقطع فيديو بثه، أمس الأول الخميس، إدعى «مات ليبرمان»، المسؤول في موقع «SourceFed» إن "غوغل قام بتبديل توصيات البحث لصالح حملة هيلاري كلينتون»؛ بحيث تم إخفاء نتائج البحث التي تتضمن أي معلومات سلبية عن الأخيرة.

وتستند هذه الإدعاءات على الفوارق التي وجدها محرر الفيديو لدى «SourceFed»، «سبنسر ريد»، في وظيفة الإكمال التلقائي للعبارات التي يتم البحث عنها عبر «غوغل».

وتتوفر هذه الوظيفة، أيضا، في محركي البحث «بينغ» و«ياهو».

لكن «ريد» و«ليبرمان» يجادلان بأن «غوغل» يؤدي هذه الوظيفة على نحو مختلف من أجل حماية «كلينتون»، وطموحاتها الرئاسية.

وكدليل، يبين الفيديو، التي نشره موقع «SourceFed» أنه عند البدء في كتابة عبارة «Hillary Clinton cri» في خانة البحث بمحرك «غوغل»، فإن الموقع لا يكمل العبارة «Hillary Clinton Criminal Investigation» (أي التحقيق الجنائي مع هيلاري كلينتون). بينما يكمل محرك البحث "بنغ" بالعبارة الأخيرة.

وتتعلق هذه التحقيقات في استخدام «كلينتون» لبريد خاص بها في مراسلات رسمية أثناء عملها كوزيرة للخارجية.

في المقابل، فإنه عند البدء في كتابة عبارة «Donald Trump ra» في خانة البحث بمحرك «غوغل» فإنه الموقع يكملها بـ«Donald Trump racist» (أي عنصرية دونالد ترامب) في إشارة إلى المنافس الجمهوري المفترض لـ«كلينتون» في انتخابات الرئاسة المقبلة. ونفس النتيجة تم الحصول عليها عن كتابة العبارة ذاتها في محرك البحث «بنغ». 

وللتدليل على عدم صحة الدلائل التي أوردها موقع «SourceFed» بخصوص تلاعب «غوغل» في نتائج البحث لصالح «كلينتون»، قال موقع «ماشابل» إنه من المفترض إذا كان ما استند عليه موقع «SourceFed» من دلائل في اتهاماته لـ«غوغل» صحيحا أن تكون نتائج البحث متسقة عند البحث عن عبارة «Hillary Clinton ema».

ولفت «ماشابل» إلى أنه عند البحث عن هذه العبارة ظهرت عبارة«Hillary Clinton email charges» (أي اتهامات بريد هيلاري كلينتون)، كثاني نتيجة في النتائج المقترحة للبحث على محرك «غوغل»، معتبرا أن هذه النتيجة لا تتسق مع ذهب إليه موقع «SourceFed» من أن «غوغل» تتعمد إخفاء الاتهامات المتعلقة لـ«كلينتون» الخاصة بقضية بريدها الخاص.

«ماشابل» أفاد في تقريره، أيضا، أنه عند سؤال المتحدث الرسمي باسم «غوغل» عن هذه الاتهامات، رد بالقول إن «وظيفة الإكمال التلقائي في محرك البحث غوغل لا تدعم أي مرشح».

واعتبر المتحدث أن «مثل هذه الإدعاءات ناتجة عن عدم فهم الكيفية التي يعمل بها نظام الإكمال التلقائي».

يشار إلى أن مؤسس موقع التسريبات الشهير «ويكليكس»، «جوليان أسانج»، اتهم، أيضا، إدارة موقع «غوغل" بدعم «كلينتون» وتوفير الدعم المعلوماتي لها، لافتا إن رئيس «غوغل» السابق أصبح رئيسا للشركة التي توفر الدعم للمرشحة الأمريكية.

  كلمات مفتاحية

أمريكا غوغل مشابل كلينتون نتائج البحث

«كلينتون» تفوز بترشيح «الحزب الديمقراطي» لانتخابات الرئاسة الأمريكية

«كلينتون» و«ترامب» يفوزان بانتخابات الثلاثاء الكبير

«كلينتون» أم «ترامب»: كيف ينظر السعوديون إلى الانتخابات الأمريكية؟

رسائل بريد «هيلاري كلينتون» تكشف محاولتها التقريب بين «مرسي» و«البشير»

«كلينتون» تتعهد بتنفيذ الاتفاق النووي «بدقة ويقظة» حال فوزها بالرئاسة

«غوغل» تحسن عملية التحقق بخطوتين ولا داع لكلمة المرور

كلينتون وترامب.. أي الوطأتين أشد علينا؟

«غوغل» ترصد مكافأة 200 ألف دولار لمن يخترق هاتفيها