رفضت محكمة ليتوانية، اليوم الثلاثاء، منح سعودي، كان معتقلا في غوانتانامو «وضع الضحية»، بعد رفعه دعوة تفيد بتعذيبه في سجن سري تابع لوكالة الاستخبارات الأميركية المركزية «سي آي إيه» في ليتوانيا.
وقالت محكمة في فيلنيوس بليتوانيا، والتي رفضت التعامل مع الشكوى المقدمة من «مصطفى الهوساوي»، 47 عاما، إن الأدلة التي قدمها محاموه هي «افتراضات وليست حقائق موضوعية، ولا تثبت أن السي آي إيه احتجزته في أي موقع أسود في ليتوانيا».
ومن جانبها، أكدت «أنغريد بوتيرين»، محامية «الوساوي» أنها ستطعن في حكم المحكمة الذي اطلعت عليه.
وقالت «كيرا هيلد» المستشارة القانونية في مجموعة «ريدريس» الحقوقية «بكل تأكيد سترفع القضية إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، في حال أصدرت محكمة الاستئناف الليتوانية حكما ليس في صالح الهوساوي».
وفي حال حصول «الهوساوي» على «وضع الضحية»؛ فإن محاميه سيتمكنون من الاطلاع على التحقيقات الليتوانية في سجن سري محتمل لـ«السي آي إي» في ليتوانيا، الحليف القوي للولايات المتحدة التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في 2004.
وألقي القبض على «الهوساوي» في باكستان في 2003، ويواجه عقوبة الموت في حال إدانته بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
ويقول محاموه إنه تعرض للتعذيب في سجون سرية تابعة لـ«السي آي إيه» مخصصة للمشتبه بأنهم من تنظيم «القاعدة» في ليتوانيا وبولندا المجاورة، قبل أن يتم إرسالهم إلى معتقل غوانتانامو في كوبا في 2006.