وزير الخارجية الإماراتي يبحث مع نظيريه الفرنسي والليبي تطورات الوضع في المنطقة

الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 09:10 ص

التقي وزير خارجية الإمارات الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان»  نظيره الفرنسي «لوران فابيوس» أمس الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس، وبحثا معا العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.

وتبادل الوزيران خلال اللقاء وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، كما بحثا مجمل المستجدات والتطورات الراهنة وأكدا في هذا الشأن الرؤية المشتركة للبلدين لمواصلة التشاور والتنسيق لمواجهة مختلف التحديات بما يكفل استتباب الأمن وحفظ استقرار وسلام بلدان المنطقة.

وأشاد «بن زايد» بالعلاقات القوية والمتينة القائمة بين دولة الإمارات وفرنسا، مشيرا إلى تطابق وجهات نظر البلدين حيال العديد من القضايا والموضوعات المشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد الجانبان في هذا الصدد مواصلة تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات خاصة الثقافية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والطاقة، بما يحقق طموحات وتطلعات البلدين.

من جانبه، أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن بلاده تربطها بدولة الإمارات علاقات متميزة ومتطورة في المجالات كافة، منوها بالمكانة التي تحتلها دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي والإنجازات التي حققتها في المجالات كافة، على حد قوله.

كما التقى وزير الخارجية الإماراتي أيضا وزير الخارجية الليبي «محمد الدايري»، وناقشا خلال اللقاء العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وأهمية تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إلى جانب استعراض مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وبشكل خاص التطورات السياسية والأمنية في ليبيا والجهود المبذولة من قبل الحكومة لبسط الأمن والاستقرار، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وكان تقرير لمجلة «ناشيونال انترست» قد كشف في سبتمبر/أيلول الماضي تفاصيل عن دعم عسكري مصري إماراتي لقوات اللواء «خليفة حفتر»، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على الدعم العسكري، وإنما هناك خطط مصرية إماراتية للتدخل العسكري في ليبيا رغم نفي القاهرة ذلك.

وقال التقرير إن الإمارات تحاول تعزيز قدراتها العسكرية الشاملة ربما لتعزيز تدخلها في مناطق معينة في العالم، وأنه على مدى السنوات الثلاث المقبلة، من المتوقع أن تنفق الإمارات ما يصل إلى 12.9 مليار دولار سنويا على المجال الدفاعي،كما أنها هي الدولة الوحيدة التي تملك الطائرة المقاتلة المتطورة من طراز »أف – 16 إس بلوك 60» التي يساوي قطرها القتالي تقريبا المسافة ما بين القاهرة وطرابلس.

وكانت العاصمة الليبية طرابلس قد تعرضت لقصف جوي استهدف مواقع تابعة لقوات «فجر ليبيا» في  18 و23 أغسطس/آب الماضي، عندما كانت تخوض معارك للسيطرة على مطار العاصمة.

وتعد المرة الأولى التي تُقصف فيها العاصمة الليبية منذ الثورة عام 2011، إذ اتهمت ليبيا كل من الإمارات ومصر القيام بشن الغارات، وهو الأمر الذي نفته مصر حينها، بينما اكتفت الإمارات بالرد من خلال تغريدة لوزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور «أنور قرقاش» أكد فيها أن محاولة إقحام اسم الإمارات في الشأن الليبي يعد هروبا من مواجهة نتائج الانتخابات والشرعية التي أفرزتها.

المصدر | الخليج الجديد+وكالة الأنباء الإماراتية

  كلمات مفتاحية

عبدالله بن زايد الإمارات ليبيا فجر ليبيا فرنسا

فرنسا تبحث المشاركة في هجوم بري «مصري ـ إماراتي» على ليبيا؟!

الإمارات تستقبل مسؤولي طبرق وتغوص أكثر في رمال ليبيا

"فجر ليبيا": الإمارات ومصر متورطتان في الغارات على طرابلس

السياسية الخارجية الإماراتية هل تخدم الاستقرار في المنطقة؟

الإمارات تستكمل "الثورة المضادة" في ليبيا

«عبدالله بن زايد» ونظيره الألماني يبحثان في برلين الأحداث في المنطقة

رئيس الأرجنتين يستقبل وزير الخارجية الإماراتي