كشف مصدر فاعل في الوسط الدعوي، لـ«الخليج الجديد»، عن رفض السلطات السعودية، مؤخرا، منح الشيخ «سلمان العودة» والشيخ «عوض القرني» إذنا بالسفر إلى خارج البلاد للمشاركة في أنشطة دعوية.

المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أوضح أنه حضر إلى قطر للمشاركة في مؤتمر دعوي، وسمع من داخل المؤتمر عن تغيب «العودة» و«القرني»؛ بسبب رفض السلطات السعودية منحهما إذنا بالسفر، دون أن يكشف أية تفاصيل أخرى.

ولم يتسن بشكل فوري الحصول على تعقيب من السلطات السعودية ينفى أو يؤكد صحة ما ذكره المصدر. كما لم يعلق «العودة» و«القرني» على ذلك حتى الساعة (9:45 تغ).

وكان الشيخ «العودة» كشف في عام 2011، عن منعه من السفر داخل مطار الملك خالد الدولي بالرياض، عندما كان ينوي السفر إلى مصر لتصوير أحد البرامج التليفزيونية.

قبل أن يعلن مدير مكتبه في 17 فبراير/شباط 2015 صدور قرار من الجهات المعنية برفع حظر السفر عنه.

وبينما لم يكشف «العودة» عن أسباب منعه من السفر، آنذاك، الذي صدر في عهد العاهل السعودي الراحل، «عبد الله بن عبد العزيز»، وتم رفعه في عهد الملك «سلمان» بعد أقل من شهر من تولي الأخير الحكم، تحدثت تقارير صحفية أن السبب يعود إلى تصريحات الشيخ الرافضة للإنقلاب العسكري الذي جرى في مصر، في 3 يوليو/تموز 2013، ضد «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ البلاد، وهو الانقلاب الذي دعمه ماليا وسياسا الملك «عبدالله».

أما الشيخ «عوض القرني» فلم يُعلن من قبل عن صدور قرار من السلطات السعودية بمنعه من السفر إلى خارج البلاد، لكن الرجل معروف، أيضا، بتصريحاته الرافضة بشدة للإنقلاب العسكري في مصر.

وخلال الأشهر الأخيرة، تحدثت تقارير صحفية عدة عن اعتقال السلطات السعودية لعدد من الدعاة والأكادميين بينهم «محمد الحضيف» و«عبدالعزيز الطريفي» و«إبراهيم السكران»، على خليفة انتقادات وجهها هؤلاء الدعاة لأوضاع داخلية في المملكة أو لأنظمة حاكمة في دول الخليج. كما تم إيقاف الأكاديمي والناشط السعودي «أحمد بن راشد بن سعيد» عدة ساعات على خلفية مواقفه المنتقدة لشبكتي «العربية» و«إم بي سي» السعوديتين.