أمريكا تطوّر طائرات بدون طيار بإمكانها الاختفاء.. تتجسس ثم تفجّر نفسها

الأحد 19 يونيو 2016 07:06 ص

اقتربت وزارة الدفاع الأمريكية إلى درجة كبيرة من صناعة طائرات حربية بدون طيار بإمكانها الاختفاء عبر التحكم بها عن بُعد.

إذ منحت «وكالة أبحاث الدفاع المتقدمة الأمريكية» (DARPA) شركتين، خلال يونيو/حزيران الجاري، مبلغ 5.2 مليون دولار نظير تطوير طائرات بدون طيار قابلة للتلاشي، حسب ما نشر موقع «'فوكاتيف» الأمريكي.

وهذه الطائرات لن يتم استعادتها بعد تلاشيها؛ أي أنها ستقوم بتدمير نفسها ذاتياً، كما لو أنها لم تكن، دون ترك أي أثر لعمليات عسكرية.

وتعمل الوكالة على المواد القابلة للاختفاء منذ عام 2013 على الأقل، تحديداً منذ بدء برنامج الموارد القابلة للاختفاء والبرمجة (VAPR)، الذي يستهدف تطوير نظام إلكتروني من شأنه الاختفاء عند تشغيله.

وحينها أصدرت الوكالة بياناً شرحت فيه المشروع بأن برنامج الموارد القابلة للاختفاء والبرمجة يعني أنه على الجيش ألا يقلق بشأن ترك أجهزة ومعلومات بإمكانها أن تؤدي إلى «الكشف عن الملكية الفكرية والتفوق التكنولوجي».

وأظهرت الوكالة بعضاً من تكنولوجيا برنامجها خلال العام الماضي، في مؤتمرها الذي حمل عنوان «?Wait, What»، بالكشف عن ليزر بإمكانه تحويل الرقاقات المعدنية إلى غبار.

وقال المُستشار الفني لدى الوكالة، «باي وو»، في حديثة لصحيفة «FedScoop» إن تلك التكنولوجيا تشبه «سناب شات» للأجهزة الصلبة.

نتائج البرنامج مرضية

وكانت الوكالة راضية للغاية عن نتائج برنامج «VAPR»، بإعداد مشروع النظم الجوية الوافدة القابلة للسيطرة وغير القابلة للاسترداد ICARUS، الخريف الماضي، فقالت إنه «بالتقدم الذي تم إحرازه في برنامج VAPR، أصبح من المعقول أن نتصور بناء هياكل أكبر، وأكثر متانة باستخدام تلك المواد حتى لمجموعة أوسع من التطبيقات».

وقد أدى ذلك إلى تساؤلٍ آخر: «ما تلك الأِشياء التي قد تكون حتى أكثر فائدة إن اختفت بعد استخدامها؟»، وهو ما أجاب عنه «تروي أولسون»، مُدير برنامجي «VAPR» و«ICARUS»، في بيان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلاً: «في نقاش مع زملائنا، كُنا قادرين على تحديد فجوة في القدرات، ورأينا أنه يجب سدُّها».

فقرر «أولسون» وفريق «CARUS» في البداية استخدام تكنولوجيا الموارد القابلة للاختفاء والبرمجة من أجل تطوير طائرات بدون طيار من شأنها إيصال الإمدادات إلى القوات العسكرية دون ترك أثر بيئي أو الإضافة إلى عبء الوحدة العسكرية، على خلاف مشروع «ICARUS»، الذي يستهدف بناء الطائرات التي يمكنها أن تتبدد بعد إكمال مهمتها.

وفي الوقت الراهن تقوم الطائرات الصغيرة بتسليم إمداداتها بإسقاطها جواً على أن تصل إلى وجهاتها باستخدام المظلات، وعادة ما يتطلب ذلك من القوات إما الاحتفاظ بالمظلات أو تركها.

والآن، تشير تقارير موقع إلكترونيات الجيش والفضاء إلى أن وكالة أبحاث الدفاع المتقدمة الأمريكية قد منحت 2.9 مليون دولار لشركة «DZYNE Technologies» ، فضلاً عن 2.3 مليون دولار لمركز «Xerox Palo Alto» البحثي، من أجل صناعة طائرات بدون طيار بمكانها تسليم حموله 3 رطل على بعد 30 قدماً من الموقع المُستهدف، ثم تختفي تلك الطائرات في الأثير دون أن تترك وراءها أثراً يزيد حجمه على شعرة بشرية.

ولا تزال الوكالة تخطط لتقديم المزيد من المنح في إطار مشروع «ICARUS» لشركات أُخرى، فضلاً عن فرصة مركز (PARC) البحثي، وشركة (DZYNE) لخوض المرحلة الثانية من الاختبار والتطوير، وستستغرق كلتا المرحلتين 26 شهراً، بعدها تتوقع وزارة الدفاع الأمريكية حيازة طائرات لا يمكن تعقبها بعد الهبوط في أرض العدو.

وبهذا المُعدل، ربما لم يتبق سوى بضع سنوات قليلة قبل رؤية تلك التكنولوجيا تستخدم للطائرات الحاملة للسلاح بدون طيار.

المصدر | الخليج الجديد + ترجمة عن موقع <'فوكاتيف> الأمريكي

  كلمات مفتاحية

أمريكا طائرات بدون طيار اختفاء 'فوكاتيف

مسؤول سعودي: قطعنا شوطا كبيرا في تصنيع طائرات بدون طيار

«بن سلمان» يطلع على مشروع طائرة بدون طيار

تركيا تستعد لتشغيل طائرات بدون طيار محلية الصنع قادرة على حمل أسلحة

روسيا تختبر طائرة عسكرية بدون طيار من صنع الإمارات

فرنسا وألمانيا وإيطاليا يوقعون على مشروع لإنتاج طائرة أوروبية بدون طيار