وفدا التفاوض بين (إسرائيل) وتركيا يعقدان اجتماعا حاسما الأسبوع المقبل

الاثنين 20 يونيو 2016 11:06 ص

صرح مسؤول إسرائيلي بارز أن الفجوات في العلاقة ما بين (إسرائيل) وتركيا ترجع فقط لمطالب (إسرائيل) بإغلاق ما تعتبره مكتبا يتبع كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الواقع في إسطنبول.

وقد تم الاتفاق على عقد اجتماع بين فريقي التفاوض الإسرائيلي والتركي في إحدى العواصم الأوروبية في 26 يونيو/حزيران من أجل جولة حاسمة في اتفاق المصالحة بين البلدين.

وأشار المسؤول الإسرائيلي البارز أنه سيكون آخر اجتماع للتفاوض، حيث سيتم خلاله حل الخلافات المتبقية بين الجانبين. وقد مرت ستة سنوات وشهر منذ حادثة الأسطول التركي المتجه إلى غزة والذي أدى لكارثة بين البلدين.

تم الإعلان عن الإجتماع لأول مرة في القناة الأولى الإسرائيلية مساء يوم الأحد. وذكر تصريح لرئيس الوزراء التركي الجديد «بن علي يلديريم» في موجز إعلامي نهاية الأسبوع أن تركيا مهتمة بالوصول إلى تقارب مع (إسرائيل) ودول الجوار الأخرى التي تدهورت معها العلاقات في السنوات الأخيرة. وجاء على لسانه: «أعتقد أنه لم يتبق الكثير من الوقت قبل أن نصل إلى اتفاق مصالحة مع إسرائيل».

وكان الإجتماع الحاسم قد تم الإعداد له مسبقاً بالفعل ليكون في منتصف مايو/أيار، لكن تم تأجيله عدة مرات على خلفية استقالة رئيس الوزراء التركي «أحمد داوود أوغلو» وتعيين رئيس وزراء جديد.

وتابع المسؤول الإسرائيلي أن الفجوات المتبقية بين (إسرائيل) وتركيا حتى اللحظة تتوقف فقط على إيجاد حل وسط بشأن مطلب (إسرائيل) بإغلاق مكتب الجناح العسكري لحماس الواقع في اسطنبول. وقد تم الوصول لصيغة للتغلب على هذه المشكلة في الأسابيع الأخيرة. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن تركيا في الأسابيع الأخيرة قد أظهرت إشارات إيجابية تجاه (إسرائيل)، أولاً وقبل كل شيء بإزالة تركيا للفيتو حول التعاون بين حلف الناتو و(إسرائيل). أيضا، ولأول مرة في خمس سنوات، أرسلت تركيا مسؤولين رفيعين من وزارة الخارجية لحضور استقبال يوم الاستقلال السنوي في السفارة الإسرائيلية.

وقد كانت (إسرائيل) وتركيا، الحليفتان السابقتان، في خلاف منذ اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية لسفينة مرمرة التركية، والتي كانت ضمن أسطول لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة في 2010. وقتل عشرة من الأتراك على السفينة في هذا الإشتباك. ويبدو أن اتفاق المصالحة في طريقه للإتمام، وقد تحدث «نتنياهو» مؤخرا عن قرب الوصول إلى اتفاق.

وفي تصريح للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أثناء زيارة «نتنياهو» لموسكو الأسبوع الماضي، قال بأنه يدعم المصالحة بين (إسرائيل) وتركيا. وكانت تصريحاته دفعة كبيرة للمفاوضات.

وجاء على لسان «بوتين»: «نرى ذلك تحركاً إيجابياً». وأضاف: «نرى أن أي تقارب بين الدول والشعوب يؤدي إلى تأثير إيجابي على الوضع الدولي بأكمله. وكلما قل عدد المشاكل بين الدول كلما كان ذلك أفضل". وفي إشارة إلى جهود المصالحة الإسرائيلية التركية قال: "نحن نرحب بهذه العملية».

وعكست تصريحات «بوتين» في المؤتمر الصحفي تغيراً في الاتجاه من جانب روسيا، والتي كانت حتى الآن تقوم بمناقشات سرية مع ممثلين عن (إسرائيل) قد أعربوا عن تحفظات بشأن جهود المصالحة. وهذه هي المرة الأولى لـ«بوتين» أو لأي مسؤول روسي رفيع الذي يعبر فيها على الملأ عن دعمه للعملية.

 

  كلمات مفتاحية

تركيا (إسرائيل) نتنياهو أردوغان

اتفاق وشيك بين تركيا و(إسرائيل) يشمل «كل القضايا»

(إسرائيل) تتهم تركيا بالعمل على تطوير برنامج نووي عسكري

«ستراتفور»: تركيا وإسرائيل .. المصالحة التي لا مفر منها

تحليل لوكالة الأناضول: العملية العسكرية ضد غزة تقوض فرص التطبيع بين تركيا وإسرائيل

صحيفة: الإعلان عن تطبيع العلاقات بين تركيا و(إسرائيل) الأحد المقبل